انتخب محمد روراوة رئيسا جديدا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، لعهدة تدوم أربع سنوات، خلال انعقاد الجمعية العامة الانتخابية للفاف، أمس بنزل الرياض بسيدي فرج. ونال روراوة ثقة كل أعضاء الجمعية العامة الحاضرين الذين بلغ عددهم 116 عضوا من ضمن التركيبة الإجمالية للجمعية العامة التي تتشكل من 145 عضوا. وقد تمت تزكيته، كونه كان المرشح الوحيد لخلافة الرئيس المنتهية ولايته حميد حداج، وذلك على طريقة رفع الأيادي من دون اللجوء إلى الصندوق. وأعرب الرئيس الجديد للفاف، مباشرة بعد أن استلم الكلمة، عن امتنانه لكل أعضاء الجمعية العامة الذين وضعوا فيه ثقتهم. كما قام بتقديم الخطوط العريضة لبرنامجه، الذي قال انه يرتكز على ثلاثة نقاط رئيسية. تأتي في مقدمتها تطوير كرة القدم الجزائرية وإخراجها من الوضعية الحالية التي تعيشها. بالإضافة إلى العمل من اجل الانتقال إلى تطبيق نظام الاحتراف على كل المستويات. فضلا عن مكافحة ظاهرة العنف التي أصبحت تهدد الكرة الجزائرية. وبين ثنايا هذه الخطوط العريضة التي يرتكز عليها برنامجه، شدد روراوة الذي عاد من الباب الواسع، التأكيد على أنه لن يتمكن من تحقيق أي من أهدافه دون تعاون من رؤساء الأندية والأطراف الفاعلة في اللعبة، خاصا بالذكر وسائل الإعلام. مشيرا انه في حاجة إلى مساعدة الجميع. وقد استعمل العائد إلى قصر دالي إبراهيم بعد أربع سنوات من مغادرته إجباريا، لغة فيها الكثير من الحزم، لاسيما لدى تطرقه إلى عدد من القضايا والملفات التي أثرت كثيرا على الكرة الجزائرية التي قال عنها بأنها في مفترق الطرق. فبخصوص قضية التحكيم، كشف رورواة انه جاء ليطهر هذا السلك لكي لا يبقى لعبة في أيدي المتلاعبين به. حيث التزم أمام الجميع بأنه لن يتردد أبدا في تطبيق أقصى العقوبات للمتواطئين من خلال إقصائهم من ارتداء البذلة السوداء مدى الحياة. لاسيما أولئك الذين يثبت تورطهم . مشيرا إلى انه فضل اختيار كل من بلعيد لكارن وإبراهيم الجزار في قائمة المكتب التنفيذي الذي يعمل إلى جانبه، من اجل إعادة هيكلة جديدة ونهائية لقطاع التحكيم. كما كشف عن مخطط لترقية حكام شباب وإعادة رسكلتهم وتكوينهم خلال الستة أشهر القادمة ليكونوا جاهزين مع مطلع الموسم الكروي المقبل. أما بشان المنتخب الوطني الجزائري لكرة القدم، فأكد روراوة أن مصلحته من مصلحة البلد العليا، وبالتالي فانه لن يتسامح أبدا من يحاولون تمرير مغالطات وإثارة الرأي العام بحجة تضرر مصلحة النادي. وهنا عرج للحديث عن البرمجة، حيث أوضح انه قرر أن الموسم الحالي سينتهي يوم 21 ماي المقبل من اجل السماح للخضر التحضير لمواجهتي مصر وزامبيا. مؤكدا أن كل رؤساء الأندية وافقوا على اللعب يومي الاثنين والخميس. وتحدث رورواة أيضا ، عن جملة الإصلاحات والثورة التي ينوي أن يقوم بها خلال عهدته الثانية هذه على رأس الفاف، على غرار قضية التجاوزات التي تحدث في قضية الاحترازات. مهددا يقطع الطريق على كل الذين يحاولون تدويل المشاكل التي تحدث وطنيا وإيصالها إلى أروقة الهيئات الدولية. يشار إلى أن محمد روراوة (63 عاما) سبق له تولي منصب رئيس االفاف في الفترة الممتدة من نهاية 2001 الى 2005 ، ويشغل حاليا عدة مناصب في هيئات كروية دولية، حيث أعيد انتخابه للمرة الثانية على التوالي في المكتب التنفيذي للكاف. كما يترأس لجنة المسائل القانونية و قانون اللاعبين و اللجنة الإعلامية وهو عضو كذلك في لجنة مسابقات ما بين الأندية بالكاف. وعلى المستوى العربي، يشغل منصب نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم و يرأس كذلك لجنة منافسة رابطة الأبطال العربية. وبالإضافة الى كل هذه المهام يعد عضو في لجنة تنظيم كاس العالم و اللجنة القانونية للاتحاد الدولي و لجنته الإستراتيجية. كما يترأس أيضا ما يعرف بلجنة ''التاس'' التابعة للفاف. تركيبة المكتب التنفيذي الجديد للفاف: بلعيد لكارن و عبد القادر شعبان ، ياسين زرقيني ، رشيد بوعبد الله ، علي عطوي ، وليد سادي ،عبد الحفيظ تصفاوت ، إبراهيم جزار، علي فرقاني ، محمد بوكاروم ، ياسين بن حمزة.