يبدو أن قطب قوى التغيير، الذي تأسس منذ قرابة السنتين، من قبل أحزاب وشخصيات وطنية معارضة، لم يعد يلقى الرواج المطلوب وسط بعض الأحزاب التي كانت إلى وقت قريب تدعم خياراته وتشد على أفكاره ومواقفه التي تأسس عليها. واللافت في القائمة التي تم نشرها من قبل قطب قوى التغيير، حول الكوادر التي لا تزال إلى يومنا هذا عضوا رسميا في هذا الفضاء السياسي وتشارك بآراءها وتطرح أفكارها في لقاءاته وندواته التى يعقدها بصفة دورية، أنها لم تشمل بعض الأحزاب المؤسسة على شاكلة حزب العدل والبيان الذي تترأسه نعيمة صالحي، التي تواجه خلال الفترة الأخيرة انتقادات لاذعة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد الخرجات الإعلامية غير المتعودة من قبلها، خاصة تصريحها الأخير حول رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الموجهة لنواب البرلمان بغرفتيه بعد المصادقة على التعديل الدستوري الجديد، حيث قالت إن الرسالة "أبكتها"، ما اعتبره متابعوها تراجعا عن مواقفها المعارضة التي كانت تتبناها خاصة خلال وبعد الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014، حيث كانت تدعم رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، وتحولها إلى "دكة" الموالاة. محمد صالحي، أحد كوادر حزب العدل والبيان، رد في تصريح ل"الحوار" حول انسحاب تشكيلته من القائمة الجديدة لأعضاء قطب قوى التغيير: "لم يدخل الحزب أصلا لقطب التغيير ولم توجه له دعوة التأسيس، لذلك هو لم ينسحب، العدل والبيان كان مع بن فليس مرشحا للرئاسيات وانتهى التأييد والمساندة بانتهاء ذاك الموعد الانتخابي". حزب جبهة الجزائر الجديدة بدوره سقط اسمه بصفة رسمية من قائمة قطب قوى التغيير، وهو الذي انسحب بهدوء منه، عن طريق "التراخي" في البداية عن حضور لقاءاته، لينقطع عنها نهائيا في الآونة الأخيرة. وصرح رئيس الحزب جمال بن عبد السلام في اتصال ب"الحوار" أمس، عن سبب الانسحاب، قائلا: "تشكيلتنا انسحبت من قطب قوى التغيير منذ أكثر من سنة، وخلالها تكلمنا للرأي العام" وحول سبب قرار الانسحاب، وهو الذي كان من بين الأعضاء المؤسسين لهذا الفضاء، رفض محدثنا الخوض في الموضوع قائلا: "القضية قديمة ولا أريد أن أعود إليها من جديد"، رغم أن متابعين للتشكيلة يؤكدون أنها لم تعلن بصفة رسمية انسحابها من القطب. وبالمقابل، سقط كذلك من قائمة أعضاء القطب، الحزب الوطني الجزائري الذي يترأسه يوسف حميدي، الذي اعتبر ان سبب تأسيس هذا التكتل قد انعدمت مع تأسيس علي بن فليس لحزبه السياسي، خاصة أن جل الشخصيات المؤسسة للفضاء هذا كانت داعمة بصفة لا مشروطة لرئيس الحكومة الاسبق بن فليس خلال رئاسيات 2014. ونشر قطب قوى التغيير الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية المنضوية حاليا تحت لوائه، يتقدمهم علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، فيلالي غويني الامين العام لحركة الإصلاح الوطني، الطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد، نور الدين بحبوح أمين اتحاد القوى الديمقراطية، مهدي علالو رئيس حزب الوطنيين، ويضم القطب، كذلك عبد الله قوقة رئيس حزب التيار الديمقراطي الحر، عمر بوعشة رئيس حركة الانفتاح، عبد الله حداد رئيس جبهة النضال الوطني، ومصطفى بودينة رئيس حركة المواطنين الأحرار، بالإضافة إلى محمد زروقي رئيس الجبهة الوطنية للحريات، ومحمد هادف رئيس الحركة الوطنية للأمل، وعبد الله حداد رئيس جبهة النضال الوطني، والمترشح لرئاسيات 2014 علي بن واري رئيس حزب نداء الوطن (قيد التأسيس)، وعباس ميخاليف نائب برلماني سابق، زد على ذلك عز الدين جرافة نائب برلماني سابق، وأحمد عظيمي الناطق الرسمي باسم حزب طلائع الحريات، وأخيرا جهيد يونسي الأمين العام السابق لحركة الإصلاح الوطني. نورالدين. ع