أحدث انسحاب ثلاثة أحزاب سياسية من قطب قوى التغيير، الذي يشرف على تنسيقه رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، شرخا كبيرا في القطب الذي كان يضم سبعة عشر تشكيلة حزبية وتأسس مباشرة بعد رئاسيات 2014. وانعكس قرار انسحاب ثلاثة أحزاب من قطب قوى التغيير مؤخرا على أداء هذا الأخير، ويتعلق الأمر بحزب الشباب الديمقراطي للمواطنة الذي يتزعمه احمد قوراية، حزب جبهة الجزائر الجديدة لجمال بن عبد السلام، وحزب البيان والعدل الذي ترأسه نعيمة صالحي. وان برر حزبا بن عبد السلام وقوراية قرار انسحابهما من قطب قوى التغيير بعدم قدرة هذا التكتل الحزبي على إحداث التغيير الذي تأسس لغرضه، الى جانب التنسيقية من اجل الحريات والانتقال الديمقراطي، إلا أن حزب نعيمة صالحي لم يخض في تفاصيل تخليه عن قطب التغيير، الذي يضم حزب طلائع الحريات حديث النشأة لعلي بن فليس، وحزب الفجر الجديد يحوز مجالس بلدية وحاز مؤخرا مقعدا في مجلس الأمة، في انتخابات التجديد النصفي، وحزب اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية الذي يقوده وزير الفلاحة السابق نور الدين بحبوح، ولديه أربع نواب في المجلس الشعبي الوطني ومجالس بلدية. واضطر قطب قوى التغيير بعد مدة من انسحاب الثلاثي الحزبي المذكور منه، الإعلان عن قائمة الاحزاب التي غادرت القطب وعددها ثلاثة، المشار إليها، ليتقلص بذلك هذا التكتل من سبعة عشر الى أربعة عشر حزبا، دون أن يذكر الأسباب التي دفعت هذا الثلاثي الى الانسحاب من القطب.