نور الدين . خ سجل قطب قوى التغيير الذي يقوده رئيس الحكومة الأسبق، علي بن فليس، نزيفا في عدد أعضائه، حيث سجلت عدة أطراف انسحابها من القطب غداة إعلان نتائج الانتخابات الرئاسية، وتعزز العدد بعد خسارته أمام رئيس الجمهورية في انتخابات 17 أفريل من السنة الماضية، ليقوم بتشكيل حزب سياسي. وانضم رئيس حزب الجزائر الجديدة، جمال بن عبد السلام، إلى قائمة المنسحبين من قطب التغيير الذي يضم أحزابا سياسية وبعض الشخصيات، وبرّر بن عبد السلام في حديث مع "الحوار" خروجه من الهيئة بتمسك زعيم القطب، علي بن فليس، بتأسيس حزب طلائع الحريات، وأضاف بقوله "كنا نأمل أن يبقى نضالنا المشترك على أساس التوافق الذي حصل حول شخص علي بن فليس، وسقط المبرر الذي اجتمعنا من أجله بتأسيسه للحزب"، مؤكدا أن لكل حزب برنامجه واستراتجيته المختلفة. وسبقت عدة أحزاب سياسية رئيس جبهة الجزائر الجديدة في الإنسحاب من القطب، حيث انسحب حزب العدل والبيان بقيادة نعيمة صالحي، التي عارضت قرار القطب بعدم المشاركة في مشاورات تعديل الدستور، قبل أن تعلن انسحابها، ويفسر مراقبون للمشهد السياسي تمسك علي بن فليس رئيس الحكومة الأسبق، بزعامة قطب التغيير من أجل صنع توازن مع تنسيقية الحريات والإنتقال الديمقراطي التي تضم أهم الأحزاب السياسية المعارضة، بالإضافة إلى رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور. ولم تتوقف متاعب بن فليس، الذي حل ثانيا في انتخابات 17 أفريل 2014 عند هذا الحد، فقد أحدثت قائمة أعضائه المؤسسين لحزب طلائع الحريات التي نشرتها الصحافة بداية الأسبوع، استياء المتعاطفين معه وتسربت أنباء عن انسحابات لبعض القيادات. من جهة أخرى، نفى الناطق الرسمي لحزب طلائع الحريات قيد التأسيس، أحمد عظيمي، خبر انسحابه من صفوف الحزب، وأكد في اتصال مع "الحوار"، أنه يمارس مهامه ويواكب عملية تأسيس الحزب الذي يعد أحد أهم ركائزه، كما عبر عن استغرابه لما اعتبرها إشاعة مغادرته معسكر بن فليس في هذه المرحلة.