تجري وزيرة الثقافة خليدة تومي حاليا محادثات مع نظيرها الاثيوبي محمود دريدر وزير الثقافة والسياحة للجمهورية الفيدرالية الديمقراطية لاثيوبيا، بشأن التحضيرات الخاصة بتنظيم الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الافريقي المزمع تنظيمه في الجزائر في الفترة ما بين 5 الى 20 جويلية القادم. وتطرقت تومي في اللقاء الذي جمعها مع وزير الثقافة والسياحة للجمهورية الفيدرالية الديمقراطية لاثيوبيا محمود دريدر ومسؤولي الثقافة على مستوى الاتحاد الافريقي خلال زيارة عمل قادتها مؤخرا الى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا، الى القضايا المتعلقة بالتعاون الثنائي والالتزام بتعزيزه وتعميقه. حيث تمحور اللقاء حول القضايا الثقافية وتحضيرات الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الافريقي الثاني بالجزائر، حيث ناقش الطرفان أهم الفعاليات الفكرية المدرجة في إطار الطبعة الثانية للمهرجان والمتعلقة بوضعية الثقافة الافريقية، حيث ستتم المصادقة على الميثاق الافريقي على غرار الميثاق الذي توج الطبعة الاولى للمهرجان الثقافي الافريقي في .1969 من جهتها ناقشت وزيرة الثقافة خليدة تومي بالمناسبة مع لجنة الاتحاد الافريقي نتائج هذا الاجتماع الذي انعقدت طبعته الثانية بالجزائر يومي 22 و23 اكتوبر الماضي. من جانبه اكد الوزير الاثيوبي -حسب البيان الذي تلقت ''الحوار'' نسخة منه خلال هذه المباحثات- ''التزام بلده بالمشاركة بقوة في هذا الموعد الافريقي الكبير من خلال ايفاد وفد يمثل الثراء الثقافي الاثيوبي''. وهنأ السيد دريدر في نفس الوقت الجزائر على ''مساهمتها الهامة في ترقية الثقافة والفنون الافريقية وتجديدها لطبعة 1969 للمهرجان الثقافي الافريقي الذي يبقى اسمه مرتبطا بعاصمتها''. ويعد هذا الالتزام الذي يترجم نوعية العلاقات بين الجزائر واثيوبيا -كما اضاف الوزير- ''استجابة للدعوة الاخيرة الموجهة من قبل قمة الاتحاد الافريقي للدول الاعضاء والجالية الافريقية في العالم للمشاركة النوعية في هذه الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الافريقي''. كما أثنى الوزير الاثيوبي على نجاح سياسة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في ''تحقيق الوئام المدني والمصالحة الوطنية '' وكذا على مساهمة الجزائر في ''حل الازمات والصراعات من خلال وساطته الناجحة في اثيوبيا واريتيريا والتي توصلت الى وضع حد لحرب مدمرة''. من جهتها دعت ممثلة الاتحاد الافريقي السيدة جافاناس الجزائر الى تنظيم زيارات إعلامية لوسائل الاعلام الافريقية لمشاركة الاتحاد الافريقي ومتابعة المراحل التحضيرية لهذا الحدث، مؤكدة في هذا الاطار على اهمية الترويج الاعلامي لهذا الحدث الثقافي الافريقي الذي يفوق اشعاعه الثقافي حدود القارة. وفي سياق مماثل اشادت السيدة جافاناس بجهود الجزائر الجبارة التي سمحت حسبها بإعطاء الاستمرارية للحدث الكبير المتمثل في المهرجان الثقافي الافريقي. وبهذه المناسبة ذكرت المتحدثة بترحيب قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة مؤخرا باديس ابابا في الرابع فيفري الماضي بالجهود المبذولة من اجل تنظيم وإنجاح هذه التظاهرة الثقافية وكذا مساهمتها في نهضة الثقافة الافريقية وتنميتها.. للتذكير يعد هذا الاحتماع الاول من نوعه المنعقد مؤخرا بمقر الاتحاد الافريقي جمع بين وزيرة الثقافة خليدة تومي والمحافظة المكلفة بالشؤون الاجتماعية بيانس جافانس وكذا وزير الثقافة والسياحة للجمهورية الفيدرالية الديمقراطية لإثيوبيا ومسؤولي الثقافة على مستوى الاتحاد.