يتوقع أن يبدأ أثرياء الكرة الأرضية بالانتقال إلى القمر للعيش هناك والتنزه وقضاء العطلات خلال السنوات القليلة المقبلة، على أن تكلفة «القاعدة المعيشية» أو ما يشبه الفيلا السكنية سيصل إلى 10 مليارات دولار كقيمة إجمالية.
وقال علماء من وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، إضافة إلى مجموعة من مليارديرات وادي السيليكون في الولاياتالمتحدة، إنه «تم تحديد المناطق المرغوب بها والصالحة للسكن على سطح القمر، وهي مناطق تتعرض للحد الأعلى من ضوء الشمس، وتعتبر الأصلح والأفضل للحياة»، بحسب ما نقلت جريدة «صنداي تايمز» البريطانية. وبحسب ما يقول العلماء فإنه سيتم توليد الطاقة من أشعة الشمس لاستخدامها في الأغراض المعيشية للأشخاص الذين سينتقلون للعيش على القمر. ويقول العلماء إن «القاعدة المعيشية» أو الفيلا التي سيتم تشييدها على سطح القمر يمكن أن تستوعب حتى عشرة أشخاص للعيش فيها، كما أن عمليات توليد الطاقة الكهربائية ستتم باستخدام خلايا شمسية كتلك المستخدمة على كوكب الأرض، فيما سيتم استخدام الطاقة أيضاً في التعامل مع المياه وتوفيرها بشكل نقي للسكان. وتقول جريدة «صنداي تايمز» إن خطة تشييد «الفلل الفضائية» أو القواعد على سطح القمر تعود إلى المستثمر الأميركي الشهير في مجال الفضاء ستيف جورفيستون، إضافة الى إلون موسك الذي يمتلك شركة أقمار صناعية في الولاياتالمتحدة. وبحسب الخطة الموضوعة لهذا الغرض، من المقرر أن يتم تشييد المنازل السكنية على سطح القمر ونقل السكان إليها بحلول العام 2026، أي بعد عشر سنوات فقط من الآن. وكانت وكالة «تاس» الروسية نشرت أواخر العام الماضي تقريراً يتحدث عن خطة روسية لإقامة قواعد سكنية لإقامة البشر على سطح القمر، حيث أشارت إلى أنه «بينما تنشغل ناسا في إرسال أول مهمة بشرية إلى كوكب المريخ، فإن موسكو تعمل على الاستفادة من مكان أقرب وهو القمر، لكنها لن تكتفي بإرسال بشر إلى هناك، وإنما ستعمل على تسكينهم وتيسير إقامتهم هناك». يشار إلى أن البشر وصلوا إلى القمر أول مرة في بداية عقد الستينيات من القرن الماضي، لكن فكرة البقاء على سطح القمر والسكن هناك بصورة دائمة لا تزال مجرد حلم خيالي يراود عقل الإنسان، ولم يتم تنفيذه حتى الآن.