وصلت حكومة الوفاق الوطني، برئاسة السيد فائز السراج، لطرابلس يوم 30 مارس 2016، وفي مساء نفس اليوم قامت ميليشيا بالاعتداء على مقر قناة "النبأ" التلفزيونية، وتندد مراسلون بلا حدود بهذا الاعتداء وتطالب السلطات الجديدة بحماية الحق في الإعلام ومن يمارسونه. وتقول ياسمين كاشا، مسؤولة مكتب شمال إفريقيا في منظمة مراسلون بلا حدود "لا شيء يمكن أن يبرّر هذا الاعتداء. هذه الحادثة بداية في غاية السوء بالنسبة للسلطات الليبية الجديدة". "نحن نحث حكومة الوفاق الوطني ورئيسها الجديد السيد فايز السرّاج، على الالتزام علنا بحماية حرية الصحافة، يجب اتخاذ تدابير ملموسة وعاجلة لضمان حماية الصحفيين، ووضع حد للإفلات من العقاب الذي يتمتع به منذ عدّة أشهر من يعتدون على الإعلام وفاعليه". ويتعرّض الصحفيون الليبيون للخطف بانتظام من قبل الميليشيات المسلحة، كما يتعرضون لاعتداءات جسدية جراء خيارهم تغطية مواضيع معيّنة، ويتم إطلاق سراحهم في العموم بعد 24 أو48 ساعة. في هذا الصدد، تعبر مراسلون بلا حدود عن قلقها حول اختفاء المدوّن علي العسبلي، يوم 28 مارس 2016 في بنغازي. من ناحية أخرى، وحسب المعطيات التي جمعتها مراسلون بلا حدود، فإن وسائل إعلام مثل "بوابة الوسط" قد وقع منعها على مدى عدة أشهر من خلال القرصنة المستمرة لموقعها الإلكتروني، إضافة إلى ذلك تعرضت مقرات عدّة إذاعات لاعتداءات متكرّرة، كما تمّ تشويش بث عدد من التلفزيونات.