يقبل الجزائريون بشكل كبير على اقتناء المواد الغذائية المعلبة بأنواعها من المحلات والأسواق، وعادة ما يكتفون بالإطلاع على تاريخ صلاحيتها فقط للتأكد من سلامتها، إلا أن عرض مثل هذه المنتجات بالأسواق الموازية وتحت أشعة الشمس يجعلها تالفة رغم تاريخ الصلاحية الساري. يحذر المختصون من اقتناء المواد الغذائية التي لم يراع في تخزينها وعرضها شروط السلامة على غرار النظافة والتبريد، نظرا للمشاكل العويصة التي قد تعود بها على الصحة، فعلى الرغم من كون أسعارها مغرية، إلا أن الثمن في هذه الحالة سيكون أكبر من بضع النقود كونه يمس بالدرجة الأولى صحة المستهلك وسلامته.
* منتجات معلبة تالفة رغم كونها سارية الصلاحية أوضح رئيس الاتحاد الوطني لحماية المستهلك، حرزلي محفوظ، في تصريح ل"الحوار"، أن بعض المنتجين والمستوردين يلجؤون إلى الأسواق الفوضوية لتسويق المنتجات الغذائية بشكل غير شرعي، وحتى المنتجات سريعة التلف تسوق في الأسواق الموازية وتباع على الأرصفة، وهذا مضر بصحة المستهلك لوجود سلسلة من الشروط لابد أن تراعى لحفظ المادة الغذائية، سواء تلك المتعلقة بالنظافة أو التبريد وغيرها من شروط الحفظ، وتسويقها منتجات غذائية بالأسواق الفوضوية يعرضها حتما للغبار وأشعة الشمس، وأضاف المتحدث بأن بعض المواد المعلبة المعروضة تالفة أصلا على الرغم من أن تاريخ صلاحيتها لا يزال ساريا، نظرا للإخلال بشروط الحفظ والعرض، وهنا أضاف المتحدث أن وعي المستهلك ضروري للحفاظ على صحته بالدرجة الأولى.
* تعريض المنتجات المعلبة إلى الشمس يسبب تلفها أوضح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي، في تصريح ل"الحوار"، أن الأطعمة المعلبة لابد من أن تحفظ في درجة حرارة ملائمة حتى تحافظ على خصائصها وتبقى صالحة للاستهلاك، مشيرا إلى أن تعريضها للشمس القوية على الطاولات بالأسواق الفوضوية يؤدي حتما إلى تلفها، حيث تؤثر الحرارة على المنتجات الغذائية وتفقدها خصائص الذوق، وحتى أنها تصبح غير صالحة للاستهلاك على الرغم من أن تاريخ صلاحيتها لا يزال ساريا. وقد نصح المتحدث ذاته المستهلكين بالابتعاد عن المنتجات الغذائية التي يقل ثمنها عن الأسواق النظامية، لأنها تؤدي إلى أضرار صحية وخيمة، كون تخزين وعرض الأطعمة بطريقة جيدة أكثر أمانا من جني بعض الدنانير على حساب الصحة. وقد وجه مصطفى زبدي للمستهلكين جملة من النصائح والتوجيهات التي يغني التقيد بها المستهلكين من تعريض صحتهم للخطر وإتباعها لتفادي التعرض للتسمم الغذائي خصوصا وأننا على أبواب فصل الصيف الذي يعرف ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة، ما يزيد من احتمالية تلف الأطعمة والمواد الغذائية سريعا، حيث أكد على ضرورة الانتباه إلى تاريخ نهاية صلاحية المواد الغذائية المقتناة، كما دعا المستهلكين إلى ضرورة مراقبة ثلاجات التجار حين اقتناء المواد الغذائية منها إذا ما كانت باردة أم لا، خصوصا وأن بعضهم يتلاعبون بصحة المستهلك من خلال إطفاء الثلاجات والمبردات ليلا لتقليص فاتورة الكهرباء، الأمر الذي قد ينجم عنه أخطار صحية جسيمة، كما نصح المستهلكين بالابتعاد عن اقتناء أي منتج ظهرت عليه آثار التلف مهما كانت بسيطة وغير واضحة. أما أثناء القيام بالتسوق، فقد طالب زبدي المستهلكين بجعل المواد الغذائية السريعة التلف آخر المقتنيات، حتى لا تبقى خارج الثلاجة مدة طويلة، وبالتالي تتلف أثناء قيام المستهلك باقتناء باقي احتياجاته، وعن أهم المواد الغذائية السريعة التلف فقد أكد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك أنها تتمثل في اللحم المفروم، منتجات مشتقات الحليب، الكريمات، المثلجات وغيرها، حيث يتسبب سوء حفظها وتخزينها في تلفها السريع، على غرار وجود مواد غذائية تباع تالفة أساسا ويتم اقتنائها وهي فاسدة.