نظم نهاية الأسبوع المنصرم سكان بلدية عين بسام بولاية البويرة مسيرة تضامنية حاشدة جابت مختلف شوارع البلدية عبروا من خلالها عن تضامنهم مع عائلة الطفل المختفي بدرالدين لعموري ومنددين بظاهرة اختطاف الأطفال التي أصبحت كابوسا يؤرق السكان. العشرات من المتظاهرين خرجوا في مسيرة حاشدة جابت مختلف الطرقات الرئيسية للبلدية عبروا من خلالها عن تضامنهم والتفافهم حول عائلة بدر الدين التي تعيش على أعصابها منذ قرابة أسبوع. وحسب مصادر مطلعة فإن بدر الدين خرج صبيحة يوم السبت المنصرم في حدود الساعة السابعة والنصف متوجها إلى مدرسة تعلم اللغات بعين بسام ولكنه لم يعد إلى المنزل، مما جعل الشكوك تحوم حول تنقله إلى الجزائر العاصمة لمشاهدة مباراة نهائي كأس الجمهورية خاصة وأنه من أنصار فريق مولودية الجزائر. وقد خلفت حادثة اختفاء بدر الدين حالة استنفار قصوى لدى سكان المنطقة، حيث شنوا رحلة بحث واسعة على أمل أن يعيدوا الفرحة إلى عائلته التي تعيش أجواء من الحزن منذ الأسبوع الماضي، كما نظم زملاء بدر الدين وقفة تضامنية بالمتوسطة التي يدرس بها مرددين عدة شعارات تضامنية على غرار "جيش شعب معاك يا بدرو" والشعب يريد بدرو لعموري".
* أئمة المساجد يتجندون ويآزرون
وبعد أسبوع من اختفاء بدر الدين البالغ من العمر12 سنة من منزله بمدينة عين بسام، يواصل سكان مختلف مناطق ولاية البويرة البحث عنه وكلهم أمل في العثور عليه حيا يرزق خاصة وأنه سبق لهم وأن نظموا مسيرة حاشدة جابت مختلف مناطق مدينة عين بسام رافعين صور الطفل مطالبين بتضافر جهود الجميع للعثور عليه في أقرب وقت ممكن كما تم نشر صوره عبر شبكة التواصل الاجتماعي وعبر السيارات والمركبات والشوارع وغيرها. وقد تنقل عدد من المواطنين إلى سد وادي لكحل والمفرغة العمومية مدعمين بفرقة للدرك الوطني كما تقرر إفراغ كل الآبار والحفر والبرك المائية من المياه للتأكد من عدم سقوط الطفل فيها. جميع المواطنين تحركوا للمساهمة في البحث والتحري ومساعدة رجال الشرطة والدرك والحماية المدنية المجندين للبحث والتحري، منذ ساعة التبليغ بالاختفاء، معبرين عن آمالهم وتمنياتهم بالعثور على الطفل المختفي، وكلها تصب في أن يعود بدر الدين حيا معافى لأهله وذويه. المواطنون تضامنوا بصفة عفوية مع عائلة الطفل بدر الدين لعموري راجين من أئمة المساجد التطرق لهذه الفاجعة خلال خطبة الجمعة وشددت دعوات عائلة الطفل والمصالح الأمنية المختصة على عدم الانسياق وراء الشائعات التي تزيد من مأساة أفراد العائلة وتؤثر سلبا على الجهد المبذول للعثور عليه. وبالعودة لظروف الاختفاء يقول أب الطفل إن ابنه من عشاق فريق مولودية الجزائر واختفاءه تزامن والتحضير لإجراء اللقاء النهائي الذي نشطه الفريق بملعب 5 جويلية وهو ما يوحي توجهه إلى الملعب يوما قبل اللقاء، غير أن ما يزيل هذه الفكرة هو أن بدر الدين لا يعرف موقع الملعب. كما كانت دموع جدة الطفل غالية ومؤثرة وعاكسة لحجم الفاجعة التي حلت بسكان عين بسام وهي تتحدث عن أملها في عودة ابنها سليما حيث علمت الحوار من مصدر أمني أنه تم إصدار نشرية بحث تتضمن صورة الطفل المختفي وتوزيعها على أوسع نطاق وذلك بعد أن تعذر تحديد مكانه عن طريق شريحة هاتفه النقال ليبقى الأمل في الوصول إليه سالما معافى.
* مصالح الأمن تشن عملية بحث عن طفل اختفى بعين بسام
هذا وشنت مصالح الأمن لولاية البويرة عملية بحث واسعة عن بدر الدين حسبما علم يوم الخميس من مديرية الأمن الولائي. وأكدت المكلفة بخلية الاتصال بذات المديرية غنية مشنان، أن مصالح الأمن وبعد الإعلان عن اختفاء هذا الطفل بعين بسام شرعت في عملية بحث مضيفة أنها فتحت تحقيقا وأن التحريات للعثور عليه متواصلة. وحسب الشهادة التي قدمتها عائلته فإن الطفل لعموري بدر الدين البالغ 12 سنة اختفى منذ ستة أيام (أي منذ الفاتح ماي) من المنزل بينما كان متوجها نحو الملعب البلدي للمدينة ومنذ ذلك اليوم لم يظهر عنه أي خبر. ويثير هذا الاختفاء تساؤلات كثيرة في وقت يوجد فيه السكان تحت حالة من القلق العام وهو ما دفع أعضاء من عائلته مع الجيران وأشخاص آخرين للخروج عند التاسعة مساء للبحث عن الطفل. وكان والده قد أخطر مصالح الأمن وأودع شكوى ضد مجهول. فاتح.ع / ع عبد الرحمن