لايزال سر اختفاء الطفل بدر الدين لعموري المدعو بدرو البالغ من العمر 13 سنة منذ أكثر من 3 أشهر دون العثور عليه يثير الكثير من التساؤلات لاسيما بعد العديد من حملات البحث التي نظمتها عائلته رفقة المئات من سكان الولاية بالموازاة مع التحقيق الذي فتحته المصالح الأمنية للعثور عليه، وهي الحملات التي لاتزال متواصلة حسب أفراد عائلة الطفل التي لاتزال تتشبث بخيط الأمل والعثور عن ابنها المختفي حيا وإنهاء الكابوس الذي أدخلها في دوامة لامتناهية. وحسب عم الطفل بدرو الذي تكلم إلى الشروق في اتصال هاتفي، فإن العائلة بصدد تنظيم حملة بحث جديدة بالجهة الغربية للبلاد، ستمس كل الولايات بها من خلال الاتصال بالمساجد ونشر إعلانات مزودة بصور الطفل وأرقام الاتصال بالعائلة، وذلك طيلة أيام متتالية بداية من هذا الأسبوع على أمل اكتشاف أدنى خيط يمكن له أن يقود إلى ابنهم المختفي منذ الفاتح من شهر ماي الفارط في ظروف غامضة بعد أن خرج من مدرسته قاصدا حسب رواية متداولة في ذلك الحين مشاهدة المباراة النهائية لكأس الجزائر بين فريقه المفضل مولودية الجزائر ونصر حسين داي، مضيفا بأن أمل العثور عليه حيا لايزال قائما رغم طول مدة اختفائه ورغم كل الشائعات المتداولة، وهو ما تتمسك به العائلة بأكملها. وتأتي هذه الحملة الجديدة بعد عدة حملات مماثلة ومسيرة شارك فيها المئات من سكان عين بسام وولاية البويرة مست المدينةوالولايات المجاورة مع تسخير وسائط التواصل الاجتماعي لنشر صور الطفل بدرو دون أن تكلل بالعثور عليه، وهو ما أدخل عائلته لاسيما والدته التي لم تذق طعاما أيامها خاصة شهر رمضان إلى غاية اليوم، في حالة من الحزن والأسى على فقدان فلذة كبدهم في ظروف لم تكن في الحسبان، خاصة وأنه كان معروفا بحسن خلقه وتمتعه بعلاقة وطيدة مع أفراد أسرته ووالديه. من جهتها المصالح الأمنية وعبر رئيس الأمن الولائي الذي أجاب عن سؤال في الخصوص على هامش ندوة صحفية نظمت بمقر أمن ولاية البويرة ، فقد أكدت على استمرار التحقيق المفتوح والمتواصل وفي جميع المسارات التي تمس قضية اختفاء الطفل بدرو، كاشفة عن تسخير كل الإمكانيات والوسائل من أجل تتبع أي خيط قد يجرها إلى العثور عليه وكشف تفاصيل القضية بصورة سعيدة في القريب العاجل، بما ينهي الكابوس الذي أرقها وأرق عائلة الطفل وكل سكان الولاية والوطن الذين تفاعلوا معها إلى الحين، كما علمنا من مصدر آخر عن إخضاع أكثر من 200 شخص على التحقيق والسماع من طرف مصالح أمن عين بسام، فيما تم وضع هاتف الطفل بدرو تحت المراقبة والاستماع بعد أن تم تسجيل فتحه لعدة مرات ولفترات قصيرة حسب نفس المصدر دون معرفة هوية مشغله إن كان بدر الدين أو شخصا آخر.