تواصلت نهار اليوم الخميس ولليوم السادس على التوالي عمليات البحث والتحري عن الطفل بدر الدين لعموري ابن عين بسام، البالغ من العمر 13 سنة، والمختفي عن منزله العائلي بحي كرمية بلقاسم، منذ السبت الماضي، حيث تم التنقل إلى سد واد الأكل والمفرغة العمومية من طرف مجموعة من الشباب برفقة الدرك الوطني وباستعمال الكلاب، حيث تقرر إفراغ كل الآبار والحفر والبرك المائية، للتأكد من عدم سقوط الطفل فيها. وتحرك المواطنون للمساهمة في البحث والتحري ومساعدة رجال الشرطة والدرك والحماية المدنية المجندين للبحث والتحري، منذ ساعة التبليغ بالاختفاء، معبرين عن آمالهم وتمنياتهم بالعثور على الطفل المختفي، وكلها تصب في أن يعود بدر الدين حيا معافى لأهله وذويه.
الفاجعة الأليمة، التي أصابت العائلة وكل المواطنين في الصميم، جعلت بعضهم يدعوا أئمة المساجد عبر تراب الولاية أن تأخذ حيزا في درس صلاة الجمعة، بينما غطت صور الطفل مواقع شبكات التواصل الاجتماعي كما علقت على السيارات والمركبات وعلى اللافتات التي تم رفعها بالشوارع، وشددت دعوات عائلة الطفل والمصالح الأمنية المختصة على عدم الانسياق وراء الشائعات التي تزيد من مأساة أفراد العائلة وتؤثر سلبا على الجهد المبذول للعثور عليه.
وبالعودة لظروف الاختفاء يقول أب الطفل أن ابنه من عشاق فريق مولودية الجزائر وان اختفاءه تزامن والتحضير إجراء اللقاء النهائي الذي نشطه الفريق بملعب 5 جويلية وهو ما يوحي توجهه إلى الملعب يوما قبل اللقاء، غير أن ما يزيل هذه الفكرة هو أن بدر الدين لا يعرف موقع الملعب، كما كانت دموع جدة الطفل غالية ومؤثرة وعاكسة لحجم الفاجعة التي حلت بسكان عين بسام كلهم وهي تتحدث عن أملها في عودة ابنها سليما معافى.
وفيما عملت "الخبر" من مصدر أمني فقد تم إصدار نشرية البحث المتضمنة لصورة الطفل المختفي، وتوزيعها على أوسع نطاق في الأجل القياسي المطلوب، بعد أن تعذر تحديد مكانه عن طريق شريحة هاتفه النقال ليبقى الأمل في الوصول إلى الطفل بدر الدين، واسترجاعه سالما معافى، وهو ما يتمناه الجميع.