يجمع عدد من خريجي برنامج ألحان وشباب بأن مرورهم عبر خشبة البرنامج وإن كان قد أعطاهم فرصة الانتشار جماهيريا إلا أنه لم يدعمهم بعد البرنامج رغم ما تشهده الساحة الفنية من فوضى وانحدار للذائقة الفنية التي تضع هؤلاء الشباب الملتزمين أمام مطرقة البقاء و سندان الاعتزال. إبراهيم حدرباش: ألحان وشباب بكل سلبياته يبقى البرنامج الوحيد الذي يدعم الشباب يعتبر الفنان "ابراهيم حدرباش" خريج برنامج ألحان وشباب بأن البرنامج يعتبر الوحيد في الجزائر الذي يدعم الشباب، وحتى إن سجلنا عليه بعض السلبيات والإيجابيات يبقى البرنامج الوحيد الذي يعمل اليوم على خدمة الطاقات الشابة ودعمها وفعلا استطاع تقديم عدد كبير من الشباب الموهوب إلى الساحة. أما بعد البرنامج فيبقى على الفنان الاعتماد على نفسه وعلى موهبته وعلى علاقاته وطريقة عمله ليفرض نفسه، موضحا بأنه لا يمكن للفنان الحصول على عروض من المنتجين وهو جالس في بيته، خاصة وأن المنتجين اليوم حسب ذات المتحدث يفرضون على الفنان تقديم ما يطلبه الجمهور في الوقت الذي يعمل فيه خريجو ألحان وشباب على تحسين ذائقة الجمهور. ويقول إبراهيم حدرباش بأنه مقتنع بأنه يحمل أفكارا تفرض عليه التحدي لأنها مرفوضه حاليا من قبل جمهور اعتاد الاستماع إلى الأغاني الهابطة. زقيم سفيان: الديوان الوطني للثقافة والإعلام الهيئة الوحيدة التي تتبنى الشباب يقول الفنان الشاب زقيم سفيان وهو الآخر خريج برنامج المواهب ألحان وشباب بأن البرنامج فرصة كبيرة بالنسبة لكل الشباب الذين مروا على خشبته على اعتبار أنه يقدمهم في صورة محترفة ويمكنهم من العمل تحت إشراف فنانين محترفين من موسيقيين ولجنة تحكيم، زيادة على أنه يختصر الطريق على الفنانين على مستوى الانتشار الجماهيري ليتوقف محدثنا مستدركا بأن متابعة المواهب بعد البرنامج أمر مهم خاصة فيما يتعلق بالشباب المصرين على تقديم الأغنية النظيفة والملتزمة وهو أمر صعب حسب زقيم على اعتبار أن دخول هؤلاء الشباب في غمار ما تتطلبه السوق اليوم ليس بالأمر الصعب في حين أن الالتزام بالأغنية النظيفة والألوان التي تعكس الهوية والثقافة الجزائرية يعتبر التحدي الأكبر. ويؤكد محدثنا في تصريحه للحوار بأن خريجي ألحان وشباب اليوم يلقون الدعم من جهة واحدة وهي الديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي يستدعي هؤلاء الشباب ويحرص على إشراكهم في أكبر التظاهرات الثقافية في الجزائر بصفته المتبني الوحيد للمواهب الشابة. عبد الله كرد: الاستمرار اليوم صعب جدا بسبب انحدار مستوى ما يقدم للجمهور يؤكد نجم برنامج ألحان وشباب الفنان "عبد الله كرد" أن الاستمرار في المجال الفني اليوم في الجزائر صعب جدا أمام ما تعرفه الساحة من فوضى أثرت بشكل كبير على ذائقة الجمهور، رغم محاولات المجلس الوطني للفنون والآداب تنظيف الساحة من الدخلاء. نجمة حسين: على الشباب الاعتماد على أنفسهم في صنع أسمائهم يقول الفنان الشاب "نجمة حسين"، خريج برنامج ألحان وشباب طبعة 2008 بأنه يعتمد منذ تخرجه من البرنامج على نفسه وعلى موهبته في صنع اسمه والبقاء في الساحة، مؤكدا بأن برنامج المدرسة كان تجربة وانطلاقة جديدة رغم أنه كان ينشط قبلها ضمن جمعية فنية ناشطة. ويضيف محدثنا بأن الفنان اليوم أمام تحدٍ كبير أمام ما تشهده الساحة من فوضى خاصة في مدينة وهران عاصمة الإنتاج الفني سابقا. ويؤكد الفنان نجمة حسين بأنه ورغم اجتهاده وتعبه الكبير إلا أنه لم يتمكن من إنتاج أي أغنية منذ 2008 وهو تاريخ تخرجه من البرنامج إلى غاية السنة الجارية التي تمكن خلالها من تسجيل ست أغاني في شكل سينغل. جازولي عبد الوهاب: الجزائر لم تؤسس لثقافة صناعة النجوم يرى الفنان الشاب جازولي عبد الوهاب الذي حقق نجاحا كبيرا ضمن برنامج ألحان وشباب بطابعه العاصمي المتميز، بأنه على الشاب المتخرجين من البرنامج الاعتماد على أنفسهم في الترويج لأسمائهم وفنهم دون الاعتماد على فلان أو علان لتقديمهم في التلفزيون أو الإذاعة، موضحا بأن الكل يعترف بضعف الإمكانيات في بلد لا يحترم الفنان ولا يؤسس لثقافة صناعة النجوم، مؤكدا بأننا في الجزائر مازلنا بعيدين عن هذا المستوى. أمل عتبي: حظيت بدعم الفنانة زكية محمد المؤمنة بموهبتي تعتبر الفنانة الشابة "أمل عتبي" بأن برنامج ألحان وشباب يعطي للشباب فرصة الوقوف على الركح وأدوات التواصل مع الجمهور, فيما تبقى الاستمرارية في الساحة الفنية حسب محدثتنا مهمة صعبة على المتخرجين التي يعتبر الاستمرار فيها ليس بالأمر السهل، حيث يصبح على هؤلاء الشباب العمل والاجتهاد بحثا عن الأغنية النظيفة واللحن المتميز في وسط فني لم يعد يعترف بالأغنية الملتزمة، وتعترف أمل عتبي بالدعم الكبير الذي حظيت به من قبل الفنانة زكية محمد المؤمنة بموهبتها كفنانة صاعدة وواعدة. جمعتها:خيرة بوعمرة