في أول كليب من إخراجها بعنوان ”مانيش بنت عملاق”، صرخت الفنانة رجاء مزيان، خريجة برنامج ألحان وشباب، ضد التهميش والحڤرة وسياسة الغلق التي تتعرض لها من طرف بعض المسؤولين على قطاع الثقافة في الجزائر، ملخصة من خلال الأغنية سياسة الإقصاء التي تتعرض لها المواهب في الجزائر، والتي طالتها منذ بداياتها، كاشفة أنها تعرضت للظلم واللامساواة. ”مانيش بنت عملاق مادخلتليش في راسي الفن في بلادنا ماتقيموهش”، بهذه الكلمات كانت بداية الأغنية المصورة لرجاء مزيان مع صورة لها وفمها مخيط، وتضيف الأغنية أن بعض المسؤولين في قطاع الفن والثقافة في الجزائر يجرون وراء الأجنبي في وقت يتجاهلون الفنان الجزائري ممارسين كل أنواع الحڤرة ولا يخافون من الله مثلما تضيف الأغنية. ”لحق الموس للعظم، أغلقتم الأبواب وأطفأتم الأضواء وجعلتمونا منسيين، تحسبوننا كلابا وبخبز مشمخ تشتروننا، أخرج من المكتب ايها الحقار ليست دائمة لك، دعاوي المظلوم ستخرج، قتلتم الموهوبين، بعتم الفن لأصحاب المال”، كلها كلمات معبرة توحي بعمق الجرح ڤرة التي تحس بهما رجاء مزيان، وتضيف كلمات الأغنية أن أبناء المسؤولين صاعدون في حين أن أبناء الشعب يدفنونهم أحياء”. وتقول مزيان في الأغنية أيضا أنها لم تكن لتتكلم لولا أن السكين وصل للعظم، بعد أن أعلنت الحرب عليها الحرب الباردة مع بقاء بعض المسؤولين في قطاع الثقافة متمسكين بمناصبهم، قائلة ط”كسرتمونا ورانا مقصيين، أغلقتم علي من غير حق واردتم أن تمحو اسمي لأنني بنت الشعب ولست ابنة عملاق”، مضيفة أن هؤلاء المسؤولين لا يستحون مثلما جاء في مقطع الأغنية ”وجهكم صحيح ماتحشموش شعاركم النفاق وتكذبون علينا، يصعد ويزيد من أبوه سارق وأنا أبي شهدوا له بالأخلاق، إذا أردت الغناء فتفضل لأن أبوك عملاق”. وأرسلت رجاء مزيان عبر الكليب رسالات ضمنية إلى المسؤول على مهرجانات الكازيف، وجميلة وتيمڤاد، في إشارة إلى مدير الديوان الوطني للثقافة والإعلام لخضر بن تركي: ”غني في الكازيف وجميلة وتيمڤاد لحق، يجري الفنان لأنه رب عائلة ولكن لن يجد نفسه مع هذه العصابات، مشيت معهم جنب الحيط، ولكن جامي كلاتن يسألون عني يقولون بأنها لم تركع”، كاشفة بأنه لم يقف معها أحد عندما أخذت الطعنات، متبلة المقطع بكلمات قوية مثل: ”دمي حربي جدي مات على الجزائر أخرج منها يا ابن الحركي”. وأوضحت مزيان بأنهم يحبون الرداءة والعفن في قت أنها تقدم الأغنية الملتزمة ”فني قضية ودائما تحيا فلسطين، منتقدة أغنية الراي الجديدة المعروفة ب”الواي واي” وتم دفن طحيزية والأياي”، قائلة: ”مبروك عليكم ضاع الأطفال وفسد كل الجيل، لا تحبوني لأنكم تدركون أنني لست من حزب الشياتين، تركتها لكم مهما أكلتم تبقاو جيعانين، يدور الزمان وتموتون مذلولين، هذه صرخة مني اعزي فيها الفنانين، علاه ضايع الحق سنين ومازالوا ساكتين”. وبعثت رجاء ميزان سلاما عبر الأغنية لكل الفنانين الذين مازالوا غائبين عن الساحة للعديد الظروف، ناهيك عن الذين ماتوا سنوات الجمر: ”أبعث سلامي للذين مازالوا غائبين وللذين قدموا دم فؤادهم ومرميين، حسني ومعطوب وعلى كمال مسعودي بكات العين، البلاد كانت في محنة وماتوا مغدورين”. للإشارة سبق رجاء مزيان نشر فيديو منذ حوالي شهر وأطلقت فيه حملة ”مانيش بنت عملاق” والذي حقق تجاوبا كبيرا على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، وقالت مزيان في هذا الفيديو بأنه تمت محاربتها منذ خروجها من برنامج ألحان وشباب وهناك كثيرون وقفوا حجر عرة في سبيل نجاحها، وكشفت بأن هناك من أطفأ الميكرو على المباشر وهي تغني، وأقصيت من مسابقات تصويت الجمهور، موضحة بأن غيابها لا يلغي وجودها، رغم محاربتهم لها. وأضافت مزيان بأن مبادئها لا تسمح لها ب”الشيتة”، واعية في نفس الوقت بأن الطريق الذي اختارته صعب وهي الأغنية الملتزمة بقضايا الشعب لأنها بنت الشعب، كاشفة بأنها تعرضت للابتزاز والشونطاج، ولكنها لم تسر وفق ما كانوا يخططون له، قائلة ” المهم العيش بكرامة”.