هاجم عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، دعاة مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، متهما إياهم باستعمال منطق يناقض طبيعة الديمقراطية، وجوهر التعددية ألا وهو''لاتدخل أنت لأكون أنا''، موضحا أن غرض هؤلاء هو التشكيك في نزاهة وشفافية الاقتراع من خلال الترويج لغلق اللعبة وحسمها لصالح الرئيس بوتفليقة. ولم يجد بلخادم حرجا خلال الندوة الجهوية التي عقدها أول أمس الخميس بالأبيار، في اعتبار الترويج للفوز المؤكد والمسبق لبوتفليقة خلال الرئاسيات المقبلة هو دليل على أن الأفالان قد دخل هذا الاستحقاق مرفوع الرأس وبوجه مكشوف من خلال ترشيحه لرجل كفاءة وتاريخ من وزن الرئيس بوتفليقة، وأضاف بلخادم أنه يتحدى هؤلاء المقاطعين بأن يدخلوا الانتخابات ويحتكموا للشعب من خلال الصندوق بكل شفافية وديمقراطية. واعتبر بلخادم انه يقرأ دعوات المقاطعة التي يروج لها هؤلاء على وجهين، الوجه الأول يتمثل في التشكيك في نزاهة وشفافية الانتخابات من خلال الترويج لمنطق ''الغش والتزوير'' وفي هذه الحالة فما على هؤلاء - كما قال - سوى دخول الانتخابات وحضور مجريات العملية للوقوف على مدى شفافيتها ونزاهتها وقطع الشك باليقين. أما القراءة الثانية فهي تأكيد لحقيقة وزن الرئيس وقدرته على تحقيق فوز كاسح عن طريق الصندوق، وفي ذلك كما قال دليل على أن حزبه سيدخل هذه الانتخابات مرفوع الرأس لأنه راهن على الكفاءة ومن له القدرة فليدخل وليحتكم للشعب والصندوق .وعلى صعيد آخر فجر بلخادم مفاجئة من العيار الثقيل كانت من الطابوهات إلى وقت ليس ببعيد، حين قال صراحة انه حان الوقت لفتح الباب أمام الشباب من أجل تولي مسؤوليات داخل الحزب والدولة، وخاض بلخادم بإسهاب في عدة قضايا من قبيل احتكار المسؤوليات في دواليب الحزب العتيد واستقلالية قراراته إضافة إلى مسألة مرونة هياكله. وأضاف بلخادم قائلا ''أن الحزب الذي لا يتجدد سوف يتبدد'' في إشارة إلى ضرورة تشبيب الحزب، وإعطاء فرصة أكبر للشباب من أجل إعطاء أكثر مرونة لهياكله من خلال تمكين أكبر عدد منهم من التموقع داخل هياكل الحزب.