انتقد الأمين العام للأفلان عبد العزيز بلخادم مجددا دعاة المقاطعة، وقال إنهم يريدون ديمقراطية على المقاس من خلال مقاربة سياسية تعجيزية لا علاقة لها بالتعددية أو التداول على السلطة، فمن غير المعقول من وجهة نظر بلخادم أن يخرج المرشح عبد العزيز بوتفليقة من السباق كشرط للمشاركة في الرئاسيات. لم يفوت بلخادم فرصة إشرافه على اللقاء التكويني الجهوي لمناضلي وإطارات محافظات ولايات الوسط للرد مجددا على دعاة المقاطعة في الاستحقاقات الرئاسية المقرر إجراؤها في 9 أفريل المقبل، بدعوى أن "اللعب مغلق"، وقدم بلخادم في كلمته قراءتين لهذا الطرح، قال إن المقصود في القراءة الأولى ل"اللعب مغلق" هو التخوف من الغش والتزوير، وإن كان الأمين العام للأفلان يتفهم هذه المخاوف فإنه يرى في المقابل أنه كان يفترض في هؤلاء الدخول إلى المنافسة والإشراف على مختلف مراحل العملية الانتخابية من خلال مراقبين يمثلونهم للحيلولة دون أية محاولة للتلاعب بأصوات الناخبين وليس أن يكتفوا بالتشكيك في نزاهة الآخر والطعن فيه. أما القراءة الثانية من وجهة نظر بلخادم فهي تقوم على مقاربة سياسية تعجيزية مفادها "أن نخرج نحن ليدخلوا هم إلى المنافسة"، وهو ما اعتبره بلخادم لا يمت بصلة للتعددية وللتداول على السلطة وإنما هي ديمقراطية على مقاس دعاة المقاطعة مثلما يذهب إليه المتحدث، مشيرا إلى أن الخوف من الفشل هو الذي يدفع هؤلاء إلى خيار المقاطعة، لأن المرشح عبد العزيز بوتفليقة يخوض المنافسة وفي رصيده منجزات عهدتين ومن وخلفه أحزاب التحالف الرئاسي وما تمثله في الساحة الوطنية ومجموعة من التنظيمات المهنية والجمعوية. ودعا بلخادم إطارات الحزب والمناضلين لأن يكونوا في مستوى قيادة قاطرة الرئاسيات المقبلة التي يوليها الحزب أهمية خاصة ويراهن على رفع نسبة المشاركة في الانتخابات، حيث شدد بلخادم على الاهتمام بالعمل الجواري لإقناع الناخبين، والتعريف بانجازات العهدتين المنقضيتين من أجل تحقيق فوز باهر للمرشح عبد العزيز بوتفليقة.