أطلقت مصالح أمن ولاية المدية، أمس، بالتنسيق مع مديرية التربية، مبادرة جوارية تربوية تحت شعار "من أجل امتحانات دون ضغوط نفسية" قصد المرافقة النفسانية لفائدة التلاميذ والطلبة المقبلين على اجتياز امتحانات نهاية السنة، شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط. أشرف على المبادرة الجوارية التي جاءت على شكل زيارات بيداغوجية على مستوى المؤسسات التربوية، إطارات من أمن ولاية المدية، مرفقين بأخصائيين نفسانيين تابعين للأمن الوطني، بحضور إطارات من مديرية التربية لولاية المدية على رأسهم مدير التربية للولاية، وفي أمسية اليوم، تم اختتام فعاليات هذه الحملة التحسيسية الجوارية، بقاعة المحاضرات بدار الثقافة " حسن الحسني" بالمدية، التي أشرف عليها رئيس مكتب الاتصال والعلاقات العامة لأمن الولاية رفقة الأمين العام لمديرية التربية لولاية المدية، أين تم برمجة لقاء مع طلبة البكالوريا التابعين لمختلف المؤسسات التربوية بالولاية والتي شملت ثانويات الدوائر التالية: البرواقية، المدية، الشهبونية، تابلاط، قصر البخاري، حيث قدمت لهم مجموعة من النصائح والإرشادات حول كيفية مراجعة الدروس والتحضير للامتحانات دون ارتباك أو قلق، لتمكينهم من التغلب على الحالات النفسية التي تنتابهم باقتراب موعد الامتحانات، كما شمل اللقاء كذلك تدريب الطلبة والتلاميذ على تقنيات الاسترخاء، ومساعدتهم على التخلص من التوتر والاضطرابات التي تواجههم، حيث باشر الأخصائيون النفسانيون المكلفون بهذه المهمة في عملية تدريب التلاميذ على تقنية الاسترخاء للقضاء على القلق والاضطرابات التي تواجه المقبلين على امتحان البكالوريا، وذلك بحضور إطارات الشرطة والأخصائيين النفسانيين التابعين لأمن الولاية، إلى جانب مستشاري التوجيه لمديرية التربية، وممثلي أولياء التلاميذ، وأوليائهم. تهدف هذه المبادرة -حسب رئيس مكتب الاتصال والعلاقات العامة لأمن ولاية المدية- إلى التحضير النفسي للتلاميذ المقبلين على شهادتي البكالوريا والتعليم الابتدائي من أجل تخفيف التوتر وإقناعهم بقدرتهم على النجاح، وقد لقيت المبادرة هاته استحسان التلاميذ الذين تفاعلوا مع الأخصائيين النفسانيين من خلال الأسئلة والاستفسارات التي تم طرحها عليهم، بالإضافة إلى أوليائهم وأساتذتهم، الذين ثمنوا مجهودات مصالح المديرية العامة للأمن الوطني التي تبذلها لإنجاح مثل هاته المبادرات والوقوف إلى جانب أبنائهم كل سنة. مخطط أمني للسير الحسن لامتحانات الأطوار الثلاثة قبيل انطلاق امتحانات آخر السنة، سطرت مصالح أمن ولاية المدية مخططا أمنيا وقائيا لضمان التغطية الأمنية لمجريات امتحانات نهاية السنة الدراسية 2015 – 2016 ، في أطوارها الثلاثة، الابتدائي، المتوسط والثانوي عبر كامل قطاع اختصاصها، قصد توفير الأجواء المناسبة للممتحنين وتقديم التسهيلات اللازمة لضمان السير الحسن للامتحانات، من خلال تسخير كافة الإمكانيات المادية والبشرية الضرورية، وتجنيد قواتها التي سوف تسهر على التغطية الأمنية لكل المراكز الخاصة بإجراء امتحانات شهادة نهاية السنة الدراسية. وسيشمل هذا المخطط تأمين مراكز الامتحانات والأماكن المحيطة بها ليلا ونهارا، مراكز التجميع لوثائق الامتحانات ومراكز التصحيح، إضافة إلى المرافقة الأمنية المستمرة لمواضيع الأسئلة وأوراق الأجوبة من مراكز الإجراء صوب مراكز التجميع والتصحيح، وذلك بالتنسيق مع موظفي مصالح مديرية التربية لولاية المدية، كما تم تسخير كل الآليات الوقائية من أجل ضمان سيولة الحركة المرورية بالقرب من مراكز الامتحانات التي ستشهد توافد التلاميذ وأوليائهم من أجل الحفاظ على سلامة الممتحنين عن طريق وضع نقاط مراقبة ثابتة وأخرى متنقلة، كما سيتم نشر تشكيلات أمنية راكبة وأخرى راجلة بالقرب من هذه المراكز من أجل منع توقف المركبات والدراجات النارية، ومنع تجمع الأشخاص الغرباء أمام محيط المراكز ومواجهة أي طارئ أو حادث من شأنه أن يعكر السير الحسن لهذه الامتحانات التربوية لما لها من أهمية. وشمل المخطط الأمني المسطر أيضا، عمليات المرافقة الأمنية لنقل أوراق الامتحانات بالتنسيق مع مصالح قطاع التربية لولاية المدية، حيث تم تسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية لإنجاح هذه العملية. وقد سخرت مصالح أمن ولاية المدية 1692 شرطي من مختلف الرتب، لتأمين امتحانات التعليم الابتدائي عبر 170 مركز، أما بالنسبة لامتحانات شهادة التعليم المتوسط، فقد تم تسخير 1298 شرطي من مختلف الرتب، قصد تأمين 32 مركز إجراء عبر إقليم الاختصاص. وفيما يتعلق بامتحانات شهادة البكالوريا، تم تسخير 1351 شرطي، لتأمين 47 مركز امتحان، مركزين 02 للتصحيح، بالإضافة إلى 05 مراكز تصحيح. ويأتي هذا المخطط الأمني بعد حملة المرافقة النفسية والتربوية التي قامت بها مصالح أمن ولاية المدية على مستوى المؤسسات التربوية عبر كامل قطاع اختصاصاها لفائدة الممتحنين، والتي لقيت استحسانا كبيرا من قبل المتمدرسين وأوليائهم. رابح سعيدي