اعطى وزير النقل بوجمعة طلعي، أمس بالرويبة بالعاصمة، اشارة انطلاق الميناء الجاف "انتر مودال" لوجستيك للوسط، والذي سيستقبل بين 11 – 12 ألف حاوية شهريا، الهدف منها تخفيف الضغط عن ميناء العاصمة، اضافة الى التقليل من سعر اللوجستيك بالنسبة للمستوردين والوصول الى اسعار جد منخفضة غير مكلفة بالنسبة للمستوردين. وكشف وزير النقل بوجمة طلعي عن سلسلة من الموانىء الجافة التي هي قيد الانجاز، منها ما انجز وتتمثل في 11 ميناء جافا جديدا على المستوى الوطني ، والتي من بينها ميناء جاف جديد بالجنوب بتقرت يربط بين مختلف مناطق الجنوب، كما اعتبر في ذات السياق ان وجود أو خلق موانىء جافة جديدة خاصة لا يمثل اشكالا. واعتبر بوجمعة طلعي أن الهدف من خلق هذه المساحات هو تخفيض اسعار اللوجستيك بالنسبة للمستوردين ،الذي يترواح ما بين 5الى 35بالمئة ، مشيرا الى أن الهدف هو تخفيض الأسعار الى نحو 5 بالمئة من المنتوج المستورد، أي ما معناه تخفيض سعر التكلفة والمصاريف بالنسبة للمستوردين الذين يحضرون بضائعهم وسلعهم. كما اعتبر طلعي في رده على اسئلة الصحافة، أن ميناء شرشال سيكون أكبر ميناء في البحر المتوسط، وسيربط بين القارات: أمريكا ، آسيا ، أوروبا وإفريقيا. وبخصوص الميناء الجاف بمقياس قاعدة لوجستيكية الذي اعطى الوزير بوجمعة طلعي اشارة انطلاقه، اعتبر المدير العام للميناء الجاف شرايطية محفوظ في حديثه ل"الحوار" أن الميناء يتربع على مساحة 23206.4م مربع، اي ما يقارب مساحة هكتار ونصف ، سيستقبل من 11 ألفا الى 12 ألف حاوية شهريا. واعتبر أن نشاطات هذا الميناء تتمحور في تسيير المخازن وفضاءات التخزين المؤقت ، تسيير واستغلال الأرضيات اللوجستيكية ، استلام وتخزين وتسليم الحاويات والبضائع ايا كانت طبيعتها ، تأصيص وتفريغ البضائع ، تجميع وفرز البضائع. وأضاف أن الهدف من خلق هذا الفضاء هو لعب دور قاعدة لوجستيكية تقوم بالتكفل بالبضائع منذ وصولها الى ميناء الجزائر الى غايتها تسليمها للزبون ، مشيرا الى أن هذا الميناء الجاف مجهز بأحدث الوسائل، بداية من النظام ضد الحرائق ، اضافة الى نظام الألياف البصرية الذي يربط مباشرة مع شبكة الجمارك ويسهل الاجراءات الجمركية التي تكون مباشرة من الميناء الجاف ، هذا اضافة الى احتواء الميناء على نظام المراقبة عن بعد بالكاميرات ، اضافة الى تزويد الميناء بالميزان الخاص بالشاحنات. ودائما حسب المدير العام شرايطية محفوظ، فإن الوزير دشن هذه الشركة الجزائرية "انتر مودال" التي هي فرع من ميناء الجزائر ، وهي بمثابة شراكة بين ميناء الجزائر وشركة النقل انترمودال للبضائع. وأشار الى أن هذه القاعدة يمكنها استقبال كل البضائع مثل الحديد ، الحطب ، السيارات ، وحتى المواد المستهلكة سريعا مثل اللحوم ، او الخضر ، وذلك لتوفر الميناء على حاويات مجهزة بحافظات التبريد. كما كشف المتحدث عن أن من ايجابيات هذا الميناء هو وقوعه عن بعد امتار قليلة عن خط السكة الحديدية ، مشيرا الى وجود مشروع لربط هذا الميناء بالسكة الحديدية حيث أن الدراسة جاهزة. عصام بوربيع