قرر أصحاب دراسة بناء أنابيب لنقل الغاز بين ايطاليا ، سردينيا، والجزائر الهولندية تعديلها بناء على اكتشاف حطام بارجة فرنسية في قعر المتوسط نهاية الأسبوع الماضي. أعلنت شركة ابحاث هولندية للتكنولوجيا الجيولوجية أنها اكتشفت حطام البارجة الفرنسية ''لو دانتون''، التي أغرقتها غواصة ألمانية في 1917 في البحر المتوسط، بحالة جيدة جدا. وقال روي لويننبرغ المدير الإقليمي لشركة فوغرو في تصريحاته مباشرة عقب الاكتشاف ''نحن نكتشف دوما الكثير من الحطام إلا أن هذا الاكتشاف مذهل، نظرا للحالة الجيدة جدا'' للسفينة، مضيفا أن ''الاكتشاف حصل بالصدفة التامة". واكتشفت الشركة الهولندية سفينة ''لو دانتون'' مطلع 2008 قبالة سواحل سردينيا أثناء قيامها بدراسة لبناء أنبوب لنقل الغاز بين ايطاليا والجزائر. وبناء على هذا الأمر عدلت الدراسة مسار خط الأنابيب المقترح ، الذي بني من قبل كونسورتيوم قالسي ، وأشارت مصادر تكلف بهذه الدراسة إلى أن الآن سيتم تحويل مسارها بعيدا عن حطام البارجة ، خاصة في ظل إلحاح الحكومة الفرنسية التي تسعى إلى المحافظة على المواقع التاريخية، وأوضح لويننبرغ انه لم يعلن عن الاكتشاف حتى نهاية الأسبوع الماضي بعد التعرف رسميا على السفينة. وترقد ''لو دانتون'' على عمق أكثر من ألف متر ومدافع البرج فيها لا تزال سليمة، وتحوي السفينة رفات 296 بحارا من أصل ألف بحار كانوا على متنها لحظة أصابها طوربيد أطلقته الغواصة الألمانية ''يو ''64 في 19 مارس 1917 خلال الحرب العالمية الأولى بحسب ما أشار المصدر. وبحسب لويننبرغ فانه ''من غير المرجح إطلاقا ان يتم رفع الحطام لأنه متواجد على عمق كبير. وليس باستطاعة أي غطاس الوصول إليه، إنما فقط رجال آليون". وأضاف المصدر ''لا اعتقد انه يمكن سحب الرفات، ولكن يعود للسلطات الفرنسية ان تقرر'' مصيرها. وأشار روب ليوننبرغ إلى ان مسار خط أنابيب الغاز الذي سيصبح عند بنائه الأكثر عمقا في العالم (أكثر من 2800 متر عن سطح البحر) تم تحويله لمئات الأمتار بسبب تواجد الحطام. ويبلغ طول لو دانتون 150 مترا ووزنها 19 ألف طن وكانت متجهة من طولون لملاقاة سفن فرنسية أخرى قرب جزيرة كورفو اليونانية. وكانت البارجة الفرنسية التي بنيت في أحواض بريست في بريتاني في النورماندي، وضعت في الخدمة عام 1910 وشاركت في الأسطول الفرنسي الأول في البحر المتوسط خلال الحرب العالمية الأولى.