يتوقع أن يتحصل مشروع أنبوب الغاز ''غالسي'' الرابط بين الجزائر وأوروبا عبر جزيرة سردينيا الإيطالية على تصريح من وزارة التنمية الاقتصادية منتصف الصائفة المقبلة، بخصوص مطابقته للمعايير البيئية في الانجاز، فضلا عن معايير السلامة والأمن في البناء. وكشف روبيرتو بوتي رئيس مجمع ''غالسي'' المكلف بانجاز خط أنابيب الغاز بين البلدين في تصريحات صحفية نقلتها مصادر إعلامية أمس أن الحصول على ترخيص مطابقة المعايير البيئية من وزارة التنمية الاقتصادية دفع بالمجمع إلى إجراء تقييم للأثر البيئي للمشروع في منطقة الحوض الشمالي والجنوبي للمتوسط، ينتظر أن ينتهي هذا التقييم في غضون الربع الأول من العام .2010 وتوقع رئيس مجمع ''غالسي'' على هامش المؤتمر الجزائري - الإيطالي بجزيرة سردينيا حول الغاز الطبيعي والذي حمل عنوان ''أنبوب الغاز غالسي: استراتيجية الطاقة الجديدة في سردينيا'' أن تصل أولى شحنات الغاز القادم من الجزائر إلى إيطاليا خلال العام ,2012 رغم تسجيل تأخر في أشغال الانجاز بسبب مشاكل تحويل مسار الأنبوب. وأوضح المسؤول أن تغيير المسار بين سردينيا وتوسكانا كان نتيجة لحالات المخاطر الجيولوجية الناجمة عن اكتشاف عراقيل بحرية في المخططات الأصلية المحددة لمسار الأنبوب، مؤكدا استخدام 8 علماء آثار لتحديد هوية هذه العراقيل، والتي اكتشف فيما بعد أنها ناتجة عن حطام سفينة فرنسية في المياه الإقليمية الايطالية خلال الحرب العالمية الأولى. وشهدت الجزيرة الايطالية سردينيا مؤخرا فعاليات المؤتمر الجزائري- الإيطالي حول الغاز الطبيعي بهدف تعميق العلاقات السياسية، الاقتصادية، والتجارية المرتبطة بتنفيذ خط الأنابيب الثاني من نوعه بين البلدين. وعرف جدول أعمال المؤتمر دراسة مساهمة أنبوب الغاز الجديد في تعميق النظام الاقتصادي والاجتماعي في جزيرة سردينيا الناشئة اقتصاديا وتجاريا، فضلا عن الفرص التنموية ومناصب الشغل التي يخلقها في المنطقة، كما شهد حضورا مكثفا من طرف المنظمات الحكومية الدولية لدراسة سبل التنويع في المصادر الطاقوية بالقارة الأوروبية، فضلا عن مستقبل إمدادات الطاقة في جزيرة سردينيا، وعبر كامل المناطق الايطالية.