طالبت رابطة الجمعيات الايطالية للدفاع عن البيئة بتخفيض الانعكاسات السلبية التي تخلفها عمليات إنجاز أنبوب ''غالسي'' الرابط بين الجزائر وأوروبا عبر جزيرة سردينيا الإيطالية، في المحيط البيئي للمدن والسواحل بكلا البلدين. ودعت الرابطة الإيطالية للدفاع عن البيئة في بيان نشرته أمس مصادر إعلامية إلى إنشاء لجنة خاصة برصد التأثيرات البيئية على مستوى المجمع الدولي الذي سيتكفل بإنجاز مشروع الأنبوب العابر للقارات. ووجهت الرابطة دعوة إلى المجمع الدولي الذي يضم 7 شركات تتقدمها الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك'' بمجموع 36 بالمائة من إجمالي الأسهم للإسراع في تجسيد المشروع، بغرض تعميم استعمال الغاز الطبيعي كمصدر للطاقة النظيفة بدلا من المحروقات الأخرى، حيث ينتظر أن يجري محادثات مع رؤساء الأقاليم الإيطالية التي يمر بها المشروع، بحضور مسؤولي البيئة على مستوى ذات الأقاليم. وشددت رابطة الجمعيات الايطالية للدفاع عن البيئة على ضرورة الالتزام بالمعايير البيئية المعمول بها من ناحية السلامة والأمن والحفاظ على المحيط عبر كامل مراحل إنجاز المشروع، خصوصا وأن ايطاليا تستعد حاليا لتطبيق تعليمة الاتحاد الأوروبي حول التقليل من انبعاثات الغاز بنحو 20 بالمائة، فضلا عن خفض المعدل النهائي لاستهلاك الطاقة المساهمة في تلويث المحيط. ويتوقع أن يتحصل مشروع أنبوب الغاز على تصريح من وزارة التنمية الاقتصادية منتصف الصائفة المقبلة، بخصوص مطابقته للمعايير البيئية في الإنجاز، فضلا عن معايير السلامة والأمن في البناء. ودفعت عملية الحصول على تراخيص مطابقة البيئة والسلامة من قبل وزارة التنمية الاقتصادية الايطالية بالمجمع إلى إجراء تقييم للأثر البيئي للمشروع في منطقة الحوض الشمالي والجنوبي للمتوسط، حيث ينتظر أن ينتهي هذا التقييم في غضون الربع الأول من العام .2010 وينتظر أن تصل أولى شحنات الغاز القادم من الجزائر إلى إيطاليا خلال العام ,2012 بسبب مشاكل تغيير المسار بين سردينيا وتوسكانا، عقب اكتشاف حطام سفينة فرنسية في المياه الإقليمية الايطالية التي يمر عبرها المشروع، وتعود إلى حقبة الحرب العالمية الأولى.