تعرف المواشي قبل أقل من شهر على عيد الأضحى المبارك أسعارا متوسطة وفي متناول الجميع، عكس ما عرفته في السنوات القليلة الماضية، حيث ستتراوح أسعار الأضاحي ما بين 25 ألف و 40 ألف دينار جزائري حسب ما أكده رئيس الكنفدرالية الوطنية لمربي المواشي، جيلالي عزاوي. وأرجع رئيس الكنفدرالية الوطنية لمربي المواشي، جيلالي عزاوي في تصريحاته متوسط الأسعار التي طرحها إلى الوفرة في رؤوس الماشية، على اعتبار أن العدد الإجمالي للثروة الحيوانية في الجزائر مقدر ب 25 مليون رأس، وهو الرقم الذي من شأنه تغطية حجم الطلب على اللحوم الحمراء الذي يفوق المائة، مشيرا إلى أن السوق الوطنية تتوفر 450 ألف طن من اللحوم الحمراء سنويا، دون إقحام الأصناف الأخرى، عكس تقديرات جهة أخرى ترى ضرورة اللجوء إلى الاستيراد من الخارج لتغطية الطلب المحلي، وأن الثروة الحيوانية جد متوفرة وهي تغطي السوق المحلية. وعلى الرغم من تأكيد بعض الموالين ورئيس جمعية تربية المواشي وحماية السهوب استقرار الأسعار هذا الموسم استنادا لوفرة رؤوس الماشية ونجاح الموسم لمعظم المربين وعدم انتشار الأمراض المعدية بين الأغنام، إلا أن المضاربة في الأسعار تصنع الاستثناء دائما خاصة خلال الأسبوع الأخير قبل العيد، حيث من المرتقب أن تتراوح أسعار الكباش بين 3 ملايين و7 ملايين سنتيم، خاصة بعدما سارع تجار الأعلاف إلى رفع أسعار البوطة الواحدة من التبن إلى 3500 دينار أي بزيادة 20 في المائة بعدما كانت لا تتجاوز 5 بالمائة، مما سينعكس على أسعار الكباش في الأيام الأخيرة قبل حلول العيد، الأمر الذي اعتبره الموالون جشعا لتجار الأعلاف الذين يستغلون عادة المناسبات الاجتماعية، على غرار فترة العيد والأعراس. من جهة أخرى نفت جميعة حماية المستهلك تشخيصها لحالات مرض الجذري للأغنام، مؤكدة أن المعلومة المتداولة مؤخرا مغلوطة ولم تصدر عنها، في الوقت الذي تعمل فيه المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة على القيام بجولات ميدانية لفحص رؤوس المواشي التي ستعرض للبيع، حيث أكد مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة كريم بوغانم أن عملية فحص المواشي التي باشرتها مصالحه منذ حوالي أسبوع تجري في ظروف جيدة، حيث لم تسجل حالات مرضية، وهو ما أكدته أيضا الفيدرالية الوطنية لمربي المواشي التي تعمل هي الأخرى على تحسيس المربين لبيع مواشيهم في الأماكن المخصصة قصد ضبط العملية من حيث التنظيم والمراقبة الطبية من طرف البياطرة. ليلى عمران