رد رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري على الموضوع الذي كانت "الحوار" قد انفردت بنشره حول اعتزام أبو جرة سلطاني وزير الدولة والرئيس السابق ل حمس إطلاق مبادرة سياسية خلال الأسبوع الأول لشهر سبتمبر، تتعلق بالأوضاع داخل البيت _الحمسي _ وتفاعلات النقاش داخله حول التوجه السياسي ومواقف رئيس الحركة وتصريحاته وأيضا الموقف من الانتخابات التشريعية والعلاقة بين الحركة والسلطة، معتبرا أن تشكيلته منفتحة على أي مبادرة تطرح داخل الحركة لتبقى المؤسسات وحدها المخول في الفصل فيها، فيما بعث برسائل مشفرة مفادها أن حمس لا تشعر بأي شيء غير عادي بل أكثر من ذلك لم يسبق أن كانت "في هدوء وانسجام بين مؤسساتها كما هي الآن". قال عبد الرزاق مقري، في منشور له، أمس، نشره على صفحته الرسمية على الفايسبوك، إن أبو جرة سلطاني قدم ورقة للمكتب التنفيذي الوطني منذ شهور: "عرض فيها وصفا عن الأوضاع نتقاطع معه في كثير منها، ولكنه لم يقترح علينا أي شيء عملي فيها"، وعن رغبة رئيس الحركة السابق إطلاق هذه المبادرة السياسية، رد مقري بلغة الواثق:" نحن منفتحون على أي مبادرة، ولكن المؤسسات هي التي تفصل فيها، سواء كانت من المعني أو من أي مناضل آخر، مع التأكيد بأننا نحن في عمق منهج الشيخ عليه رحمة الله". ويقدر مقري أن الخروج من الحكومة كان قبل المؤتمر الخامس على إثر تزوير الانتخابات التشريعية 2012م، ثم جاء المؤتمر فأكد هذا التوجه، ثم جاءت كل دورات مجلس الشورى الوطني منذ المؤتمر إلى الآن فأكدت هذا التوجه، بل قدم المكتب التنفيذي الوطني لمجلس الشورى الوطني تحيينا للرؤية السياسية، وحدد فيها علاقته بالمعارضة وتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور والمتابعة، وكذا عناصر الخطاب بالشكل الذي نقوم به الآن وصادق عليها بالإجماع"، مردفا: "نحن لا نشعر بأي شيء غير عادي داخل الحركة، ولم يسبق أن كانت الحركة في هدوء وانسجام بين مؤسساتها كما هي الآن. والحركة تعرف هدوءا كبيرا بفضل الله، وتحقق تقدما ملحوظا على عدة أصعدة".
ويرى مقري أن أطرافا تريد التهويل والتشويش على حركته: "لا يزعجنا أن يكون داخل الحركة آراء أخرى، فنحن حركة ديموقراطية وحركة مؤسسات، وقد استقبلنا أبو جرة في المكتب التنفيذي الوطني حين قدم ورقته، كما تحدث مطولا في مجلس الشورى الوطني، نحن حركة ديمقراطية وكل مناضل من حقه أن يقدم رأيه، ولكن المؤسسات هي التي تفصل وليس الأشخاص، مضيفا: "لاتوجد حاجة للتهويل، نحن واثقون في أنفسنا، وماضون في عملنا، ولن يكون أي شيء يزعجنا بفضل الله، وقد صار للحركة تجربة كبيرة، ولها كامل القدرة على التعامل مع التنوع في الرأي داخلها ضمن عمل مؤسسي محكم". نورالدين علواش