كشف رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري بعض تفاصيل ما بات يعرف بمبادرة أبو جرة سلطاني وكتب مقري أمس توضيحا على جدار صفحته على موقع الفايسبوك جاء فيه: بغرض توخي الدقة ومساعدة الأخت الصحفية من جريدة الشروق والتي تصرفت بمهنية قبل نشر الموضوع الذي يتعلق بالحركة - بارك الله فيها - أنشر الأجوبة التي قدمتها لها: اتصلت بي صحفية من جريدة الشروق هذه الصبيحة: السبت 20 أوت 2016م قالت لي بأنها كانت تتحدث قبل قليل مع الأستاذ أبي جرة سلطاني وأكد لها صحة الخبر الذي تسرب وهو: أنه بصدد إعداد مبادرة لإرجاع الحركة إلى وضعها الطبيعي الذي أسسه الشيخ محفوظ نحناح عليه رحمة الله. قالت لي بأنها لم تشأ أن تكتب عن الموضوع دون الاستماع لرأينا فيه وهل فعلا تلقينا هذه المبادرة؟ كانت أجوبتي كالآتي: قدم الأستاذ أبو جرة ورقة للمكتب التنفيذي الوطني منذ شهور وعرض وصفا عن الأوضاع نتقاطع معه في كثير منها ولكنه لم يقترح علينا أي شيء عملي فيها. قالت لي: لا يتحدث عن مبادرة جديدة وقال بأنها مستمدة من الورقة السابقة (يعني أنه حدثها عن الورقة السابقة). قالت لي: ما رأيكم؟ قلت لها: نحن منفتحون على أي مبادرة ولكن المؤسسات هي التي تفصل فيها سواء كانت من المعني أو من أي مناضل آخر. مع التأكيد بأننا نحن في عمق منهج الشيخ عليه رحمة الله. وأن الخروج من الحكومة كان قبل المؤتمر الخامس على إثر تزوير الإنتخابات التشريعية 2012م ثم جاء المؤتمر فأكد هذا التوجه. ثم جاءت كل دورات مجلس الشورى الوطني منذ المؤتمر إلى الآن فأكدت هذا التوجه. بل قدم المكتب التنفيذي الوطني لمجلس الشورى الوطني تحيينا للرؤية السياسية وحدد فيها علاقته بالمعارضة وتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي وهيئة التشاور والمتابعة وكذا عناصر الخطاب بالشكل الذي نقوم به الآن وصادق عليها بالإجماع. قلت كذلك: نحن لا نشعر بأي شيء غير عادي داخل الحركة ولم يسبق أن كانت الحركة في هدوء وانسجام بين مؤسساتها كما هي الآن. والحركة تعرف هدوءا كبيرا بفضل الله وتحقق تقدما ملحوظا على عدة أصعدة وفي هذا الإطار لا يزعجنا أن يكون داخل الحركة آراء أخرى فنحن حركة ديموقراطية وحركة مؤسسات. وقد استقبلنا أبوجرة في المكتب التنفيذي الوطني حين قدم ورقته كما تحدث مطولا في مجلس الشورى الوطني. نحن حركة ديمقراطية وكل مناضل من حقه أن يقدم رأيه ولكن المؤسسات هي التي تفصل وليس الأشخاص. وأضيف هنا: لا توجد حاجة للتهويل نحن واثقون في أنفسنا وماضون في عملنا ولن يكون أي شيء يزعجنا بفضل الله وقد صار للحركة تجربة كبيرة ولها كامل القدرة على التعامل مع التنوع في الرأي داخلها ضمن عمل مؤسسي محكم بفضل الله تعالى.