قامت الجزائر بإيداع ملف لدى منظمة اليونسكو من أجل تصنيف أغنية الراي ضمن التراث الإنساني العالمي، وهذا بعد السرقات المتكررة من قبل المغرب لهذا الطابع الغنائي. كشف سليمان حاشي، مدير المركز الوطني للبحث في ما قبل التاريخ، الانتروبولوجيا والتاريخ، أن الجزائر أودعت ثلاثة ملفات للتصنيف ضمن التراث الإنساني العالمي، ويتعلق الأمر ب" التقطار" (صناعة ماء الورد وماء الزهر)، "كيالين الماء" (التسيير التقليدي للماء في الجنوب)، وأغنية الراي التي تتطلع الجزائر لتصنيفها كغناء شعبي جزائري. ويأتي هذا الإجراء في الوقت الذي يسعى فيه المغرب إلى السطو على التراث الجزائري خاصة ما تعلق بالفن والأغنية الرايوية، حيث يعمد الفنانون المغاربة مؤخرا، وفي كثير من المناسبات إلى سرقة أغاني وألحان جزائرية ونسبها للمملكة التي قامت هي الأخرى بإيداع نفس الملف لدى منظمة اليونسكو لنفس الغرض. هذا الإجراء ثمنه عبد القادر بن دعماش، رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب والذي اعتبر أن تصنيف "الراي كغناء شعبي جزائري" هو إرادة لتصنيف هذا النوع الموسيقي ونصوصه الشعرية التي تعود إلى بدايات القرن الماضي والتي اختصت بالمرأة. وقد أودعت شهر مارس المنقضي الملفات التي أتم المركز الوطني لبحوث ماقبل التاريخ، الانثروبولوجيا والتاريخ دراستها، كما أوضح سليمان حاشي، مبرزا في سياق آخر أن ملفا مغاربيا يعد قصد تصنيف "الكسكس" بالإضافة إلى تصنيف "السرواي" و"الأشويق" و"حلي بني يني".
في انتظار ما يسفر عليه رد منظمة اليونسكو على الجزائر التي تحصي ستة مصنفات في قائمة التراث العالمي الإنساني، وهي: أهليل قورارة (2008)، وبدلة زفاف المرأة التلمسانية، وركب سيدي الشيخ (2013)، إمزاد (2013) السبيبة في جانت (2011)، والسبوع في تيميمون (2015). حنان حملاوي