اتهم حمدي عيسى المسؤول على إنجاز مشروع أنبوب الغاز لولايات الوسط مديرية المصالح الفلاحية لولاية البليدة بعرقلة مسار أشغال الإنجاز على مستوى منطقة متيجة، إذ عمدت هذه الأخيرة إلى منع الشركات المشرفة على المشروع من مد أنابيب الغاز في الشطر المحاذي للمستثمرات الفلاحية، وهو ما أدى إلى توقف الأشغال بصفة نهائية في ذات المنطقة. وأضاف حمدي أمس خلال ندوة صحفية بمقر يومية المجاهد أن المشاكل التي تعاني منها أشغال الإنجاز ناجمة أساسا عن سوء تقدير مجمع ''سونلغاز'' الذي برمج مسار الأنبوب على بعد 300 متر من الطريق السريع الرابط بولايات الغرب الوطني ما دفع بالشركة إلى تغيير مساره باتجاه المستثمرات الفلاحية لتداعيات وقائية، في حين أن السلطات الولائية وعلى رأسها مديرية المصالح الفلاحية لم تحترم قرارات الشركة رغم حصولها على مرسوم حكومي قاضي بمباشرة الأشغال بمحاذاة المستثمرات الفلاحية، مشيرا إلى أن شركته أخطرت مجمع ''سونلغاز'' بالصعوبات التي تواجها في انتظار انتهاء المداولات التي باشرتها مع السلطات الولائية. وكشف المتحدث في ذات السياق عن تشكيل لجنة مشتركة تجمع وزارتي الفلاحة والتنمية الريفية مع وزارة الطاقة والمناجم الشهر الماضي للنظر في إمكانية استكمال أشغال إنجاز أنبوب الغاز بطريقة ترضي الطرفين وتضمن تعويض فلاحي منطقة المتيجة عن الأضرار المتعلقة بسير الأشغال. من جهة أخرى، أوضح حمدي أن أنبوب الغاز الرابط بين تيبازة والعاصمة مرورا بولاية البليدة على مسافة تصل إلى نحو 100 كلم سيضمن تزويد مناطق الوسط بما بقدر ب 620 مليون متر مكعب خلال العام 2010 على أن ترتفع النسبة لتقارب 728 متر مكعب آفاق 2027 طبقا للعقد المبرم بين الشركة التي يشرف عليها ومجمع ''سونلغاز''، مؤكدا أن الشركة استكملت لحد الآن حوالي 70 بالمائة من دراسات الهندسة المدنية للمشروع في انتظار مباشرة الأشغال بعد حوالي 3 أشهر ليتم تسليمه بعد 18 شهرا. وأشار المتحدث إلى أن التكلفة الإجمالية لأنبوب الغاز الذي يصل سمكه إلى نحو 70 سنتمترا تتراوح ما بين 70 إلى 75 مليون دينار، منها 2 مليون دينار للدراسات الهندسية والإنجاز بما فيها ربط مناطق الوسط بالغاز الطبيعي وصولا إلى مناطق الضاحية الجنوبية، مشددا على ضرورة الحل العاجل للعراقيل التي تواجه أشغال الإنجاز تجنبا لفقدان حوالي 580 منصب عمل في إطار المشروع.