أكد الرئيس المدير العام المكلف بمشروع دعم شبكة الغاز للجزائر العاصمة، السيد حمدي عيسى، أمس، على أهمية هذا المشروع الاستراتيجي بالنسبة لوسط العاصمة، مشددا على نية شركته بمواصلة الاستثمارفي الجزائر رغم العروض المغرية التي تلقتها من عدة بلدان عربية وأوربية، كما اعتبر أن تحقيق هذا المشروع من شأنه أن يعمل على امتصاص البطالة مع العلم أنه سيوفر ما يقارب 580 منصب شغل للجزائريين. وخلال عرضه للمشروع في الندوة الصحفية التي احتضنها فوروم "المجاهد" جدد السيد حمدي العناية الكبيرة التي توليها شركته لتوسيع شبكة الغاز على مستوى العاصمة باعتبارها مكلفة بالتسيير والانجاز، من خلال الاستعانة بالخبرة الأمريكية لشركة "بكتل" التي تساهم بقسط كبير فيما يخص الهندسة والتمويل. وأضاف عيسى حمدي، أن هذا المشروع الذي يكلف ما بين 70 الى 80 مليون دينار سيتوزع في عمومه في وسط الجزائر بكل من منطقة بني مراد بالبليدة ومنطقة الكاليتوس وشرشال، وذلك على مسافة تقدر ب 85 كلم فيما يخص أنابيب توصيل الغاز المكيفة والشديدة الصلابة، وهذا ما يسمح حسب مدير هذا المشروع بتزويد معظم مناطق الجهة الوسطى للعاصمة وذلك مع مراعاة تقوية مجال التأمين ضد حوادث الغاز والتركيز على السلامة في التوزيع. وبالموازاة مع ذلك وحسب شروحات مدير دعم غاز العاصمة فانه سيتم تجهيز هذه الأنابيب بسلك مكهرب يحمي الصمامات عن طريق التوقف الآلي في حال التنبؤ بحدوث كوارث وقال أن مثل هذه التقنية ستمكن من نقل 400 ألف مترمكعب من الغاز في الساعة الواحدة. وصرح السيد حمدي أن نسبة تقدم أشغال المشروع الذي انطلق منذ 5 أشهر قد وصلت الى 70 بالمئة رغم الصعوبات التي تواجهها الشركة المشرفة على الانجاز كالطرقات والأراضي الفلاحية التي يرفض مالكيها تمرير أنابيب الغاز عبرها. وقد كشف بخصوص ذلك أنه سيتم تشكيل لجنتين عن كل من وزارة الفلاحة والصناعة لدراسة هذه المشاكل. وفي إطار تحقيق 3000 كلم من شبكات الغاز التي من شأنها الوصول الى كافة الجزائريين باعتبارها تدخل في إطار مشروع رئيس الجمهورية دعا السيد حمدي عيسى السلطات المعنية الى ضرورة التعاون الفعال وتقديم الدعم لتحقيق هذا المشروع التنموي علما أن الدعم الحالي لهذا الأخير موجه من الأجانب.