حجزت خلال نهاية الأسبوع الفارط مصالح الدرك الوطني بالمسيلة كمية هائلة من مواد كيميائية غير مرخص بها تستعمل في تسمين المواشي والدواجن وتشكل تهديدا خطيرا على الصحة العمومية من صنع تونسي ومنعت من بيعها في الأسواق الأوروبية سنوات التسعينات. عملية الحجز حسب خلية الإعلام والاتصال للدرك الوطني جاءت عقب استغلال معلومات مفادها أن مربي المواشي والدواجن يقومون باستعمال أدوية ومواد كيميائية غير مرخص بها قصد تسمين المواشي والدواجن، ليتم على الفور إعطاء أوامر بفتح تحقيق وتكثيف التحريات في هذا الجانب عن طريق المراقبة الجيدة لبعض المربين وهو التحقيق الذي أفضى إلى الكشف عن وجود شبكة إجرامية تقوم بتوزيع مواد صيدلانية لا تحمل رخصة التسويق على مستوى التراب الوطني ويتم استعمالها وخلطها مع أغذية الدواجن والمواشي بإقليم ولاية المسيلة والولايات المجاورة لها، حيث تم تحديد هوية أحد المزودين ويتعلق الأمر بالمسمى (ب.س.م.أ) البالغ من العمر 32 سنة يشتغل كطبيب بيطري ويقطن بولاية باتنة، كما تم وضع خطة محكمة تمكن من خلالها عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالمسيلة من توقيف الشخص المذكور أعلاه وكذا المسمى (ب.س.ش) البالغ من العمر 42 سنة الساكن بولاية باتنة على متن السيارة نوع "بيجو 405″، بعد تفتيش المركبة تم العثور بالصندوق الخلفي على المحجوزات ويتعلق الأمر بعلبة كرتونية بها 12قارورة بلاستيكية سعة 01 لتر عبارة عن دواء محلول للشرب نوع (MAXIFLOR 20) دواء للدواجن، ثلاث قارورات من نفس النوع والسعة مخبأة تحت مقعد مرافق السائق، وهو الدواء الذي تم اكتشاف أنه أجنبي (تونسي المصدر)، وتم سحبه من الأسواق الأوروبية خلال التسعينيات نظرا لخطورته على صحة الإنسان لاحتوائه على مواد سرطانية، أين أبلغ وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة، والذي بدوره أعطى تعليماته بفتح تحقيق في القضية وموافاته بالنتائج مع توقيف الفاعلين وتقديمهما أمامه فور الانتهاء من التحقيق الذي وبعد استكمال جميع الإجراءات القانونية عقب تنقل عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالمسيلة إلى ولاية باتنة وبالضبط إلى بلدية القيقبة، لغرض تفتيش منزلي كل من المسمى (ب.س.ش) و (ب.س.م.أ) (طبيب بيطري) كما تم تفتيش العيادة البيطرية التي يشتغل فيها البيطري والخاصة بالمسماة (ب.ف.ز) وأوقف على إثرها شخص ثالث متورط في القضية ويتعلق الأمر بالمسمى (ع.م) البالغ من العمر 37 سنة طبيب بيطري الساكن بقرية محمد بوضياف بلدية بيضا برج ولاية سطيف، بعد استدراج هذا الأخير الذي كان يقود سيارته نوع "رونو كليو" الجيل الأول، تم توقيفه وتفتيش المركبة التي عثر بداخلها على أربعة وعشرين قنينة سعة 01 لتر من دواء (FLORVET 10%) كانت مخبأة في الصندوق الخلفي للسيارة، كما تم توقيف كل من المسمى (ع.م) المدعو (ن) البالغ من العمر 35 سنة الساكن بلدية قيقبة ولاية باتنة، الذي ذكر في تصريح البيطري الموقوف (ب.س.م.أ) على أساس أنه هو من قام بتموينه بهذا الدواء، كما تنقلت عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالمسيلة إلى ولاية سطيف وبالضبط إلى بلدية بيضاء برج، لغرض تفتيش منزل المعني والذي لم يعثر بداخله على أي شيء، كما تم توقيف المسمى (ع.ن.د) البالغ من العمر 35 سنة، مسير شركة "سارل فاو" ناقلي الأدوية البيطرية، طبيب بيطري، الساكن ببلدية بيضاء برج في سطيف، بعدها قاموا بتفتيش منزله حيث لم يتم حجز أي شيء يخص التحقيق ليقدما الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة المسيلة الذي أحال القضية على قاضي التحقيق هذا الأخير قام بوضعهم جميعا تحت الرقابة القضائية.