شدد الأمين العام لحركة البناء الوطني أحمد الدان على ضرورة إجراء تغير حكومي وتنصيب حكومة جديدة تبعث الثقة في الوسط السياسي والاجتماعي وتساعد على عودة المواطن من الاستقالة العامة من الفعل السياسي، على اعتبار أن التحديات الوطنية لا تستطيع جهة تقنية وحدها أن تضطلع بها. وقال المتحدث في تصريخ خص به "الحوار": "إن حركة البناء تدعو إلى حكومة سياسية بمقدرتها إخراج البلاد من كذبة الكفاءات التقنية التي ثبت فشلها في ملف الطاقة وملف الاستثمار وملف التربية وملف الفلاحة وغيرها من الملفات". وفي سياق مغاير، أكد الدان عن وجود اتصالات جارية مع التيارات الحزبية الأخرى بغية إيجاد الآليات اللازمة للتحالف بما يخدم مصالح الجزائر وتعبئة الناخبين للمواعيد الانتخابية المقبلة، نافيا في السياق صحة ميلاد تحالف بين حركة النهضة والعدالة والتنمية والبناء، وأنها مجرد تسريبات لا غير، ويضيف قائلا "إن الاتصالات الموجودة، لكنها مجرد نقاش عادي حول التطورات السياسية في البلاد ومستقبل الوضع". من جهة أخرى، يرى الدان أن الساحة السياسية مؤهلة للمشاركة في الانتخابات القادمة بقوة، بدليل الخفوت والضمور في الأصوات الداعية إلى المقاطعة، وهذا ما يدل عن وعي من طبقة السياسية بالمخاطر المحدقة بالبلاد، داعيا الحكومة إلى ان تتحمل مسؤوليتها في حماية الفعل الانتخابي من التشويه والتزوير والابتعاد عن الضغوطات لتجنب وقوع الساحة السياسية في الجمود مجددا، مشيرا في نفس الوقت إلى خطر الشكارة على المؤسسات السياسية الذي أصبح شعورا عاما لدى الطبقة السياسية في ظل التغلغل الكبير للمال الفاسد داخل الأجهزة الحزبية والسياسية. أما بالنسبة لنشاط الحركة، فقد أكد الأمين العام أن تشكيلته الحزبية قد انتهت من الاتصال مع قواعد حزبه في 42 ولاية للتفاعل مع التطورات والتشاور مع مناضلي وأفراد الحركة حول أهم التطورات وعلى رأسها التحالفات والمشاركة الشعبية في الانتخابات التشريعية المقبلة، كما كانت هذه التعبئة حسب الدان في تصريحه ل "الحوار" فرصة لإطلاع الرأي العام عن الوضع الاجتماعي في البلاد وأهم متطلبات البرنامج الانتخابي، لاسيما بعد أن أطلقت الحركة مبادرة "شباب من اجل الجزائر" بغية توسيع مشاركة الشباب في الانتخابات القادمة، والشروع في التسجيل في القوائم الانتخابية خلال هذا الشهر، تحضيرا للخوض في المعترك الانتخابي بعد أن اتضح للحركة أن الساحة السياسية مؤهلة اليوم للمشاركة في الانتخابات القادمة بقوة، بدليل الخفوت والضمور في الأصوات الداعية إلى المقاطعة وهذا ما يدل عن وعي من طبقة السياسية بالمخاطر المحدقة بالبلاد، دعيا الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها في حماية الفعل الانتخابي من التشويه والتزوير والابتعاد عن الضغوطات لتجنب وقوع الساحة السياسية في الجمود مجددا.
* جاب الله: على السلطة توفير ضمانات النزاهة في التشريعيات من جانبه، رفض المكتب الوطني لجبهة العدالة والتنمية على لسان رئيسها عبد الله جاب الله توجه السلطة بتحميل المواطن تبعات ما سماه "سوء التسيير والفشل الذريع" في إيجاد اقتصاد بديل عن الريع، واعتماد الحلول السهلة الآنية التي تزيد من معاناة الشعب الجزائري، بفرض رسوم وضرائب جديدة، ورفع في أسعار المواد الضرورية، معتبرا ذلك تنصلا للسلطة من مسؤوليتها الاجتماعية. كما رفضت الجبهة حضور بعض الدول العربية والسلطة الفلسطينية لجنازة أكبر مجرم في حق الأمة الإسلامية عامة والشعب الفلسطيني خاصة. من جهة أخرى، ندد المكتب التنفيذي الوطني بالإصلاحات "المزعومة" في المنظومة التربوية، وبالإرادة السافرة من الجهات الوصية بالعبث بعقول الأبناء والتشكيك في هوية الأمة وتاريخها، داعيا كل الطاقات الحية للوقوف في وجه فرض مسعى الإيديولوجية العلمانية على الأجيال المقبلة، كما طالب جاب الله من السلطة أن تقوم بإجراء انتخابات تشريعية تضع ضمانات النزاهة والشفافية، داعيا كافة الطاقات للتعاون على فرض وتوفير ضمانات احترام إرادة الشعب. مناس جمال