لا تزال العشرات من المشاريع التنموية حبيسة الأدراج بشمال ولاية سطيف بسبب غياب العقار. وتضم المنطقة حوالي 17 بلدية وكثافة سكانية عالية، تفكر، مثلما قالوا ل"الحوار"، في الرحيل إلى المدن الكبرى، وهو ما يهدد بإخلاء المنطقة خصوصا بعدما عجز المسؤولون المحليون عن إيجاد حلول لهذه المعضلة. وتعد كل من بلديات بوسلام، بوعنداس، تالة ايفاسن، ماوكلان، أيث نوال، أومزادة وأيت تيزي الأكثر تضررا من المشكل المذكور. وكشفت مصادر"الحوار"، أن مشاريع الصحة تتصدر قائمة المشاريع التي نسفها غياب العقار، حيث مازال مشروع عيادة متعددة الخدمات الصحية بتالة ايفاسن حبيس الأدراج، رغم مرور أزيد من أربع سنوات من دخوله حيز الاستفادة بغلاف مالي يفوق 14 مليارا، الأمر ذاته بالنسبة لمشروع مستشفى 60 سريرا ببلدية بوعنداس، والشيء نفسه بالنسبة لإعانات السكن الريفي في ظل غياب العقار، حيث مازالت البوابة الوحيدة للاستفادة من سكن، ولا تزال العثرة تقف أمام إنجاز ملاعب لكرة القدم و محطات نقل المسافرين، والسؤال الذي يطرح، هل سيحل الوالي الجديد ناصر معسكري هذه المشاكل العالقة؟