صعد المحتجون بالتجمع السكني آيث خلاد ببلدية آيت نوال أومزادة شمال سطيف احتجاجهم بعد 6 أيام كاملة من شل الطرق والاحتجاج· وجاءت خطوة التصعيد بمنع المقاولين من استكمال أشغال الشطر الرابط بين دائرة بوعنداس والحدود مع بجاية عبر الطريق الوطني رقم ,75 حيث عبر هؤلاء المقاولون في حديثهم عن امتعاضهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية المزرية التي تعرفها وتيرة الأشغال منذ مدة تفوق الشهر مما أجبرهم على التوقف بصفة نهائية، مع العلم أن هذا الإجراء سوف يؤثر عليهم سلبا نظرا لضبط مدة الإنجاز في دفاتر الشروط، وتأتي هذه الخطوة من أجل الضغط على الوصاية للتدخل وكل المعضلات التي ضربت المنطقة لاسيما بعد اعتقال عدة أشخاص واستصدار أحكام متفاوتة في حقهم· هذا وقد عبر العديد من مستعملي هذا الطريق عن سخطهم تجاه الوضعية التي آل إليها هذا الأخير خاصة بعد زوال الزفت بصفة نهائية في بعض من نقاطه· وتكاثرت الحفر والأخاديد العميقة التي تسببت في إلحاق خسائر معتبرة بمركباتهم ، لاسيما أن هذا الطريق صنف من بين النقاط السوداء التي تؤرق سكان المنطقة الشمالية، حيث تهدد وضعيته بعزل ست بلديات على غرار بوعنداس، آيث تيزي، بوسلام، آيث نوال أومزادة تالة إيفاسن وماوكلان، مما جعل مصالح الأشغال العمومية تخصص 120 مليار سنتيم لإعادة الاعتبار لهذا الطريق· لكن مع موجة الاحتجاجات المتواصلة ومنع المقاولات المكلفة بالإنجاز من مباشرة الأشغال تبقى معاناة السكان مستمرة إلى أجل غير مسمى·