تحتل بلدية "ماوكلان" شمال ولاية سطيف ذيل الترتيب في نسبة التغطية بشبكة الغاز الطبيعي، فعلى الرغم من أن الشبكة طرقت أبوابها العديد من البلديات المجاورة، إلا أنها بقيت تراوح مكانها بسبب جمود مسؤوليها على حد تعبير سكان بعض القرى التي مازالت تئن تحت وطأة البرد، خصوصا ونحن على مشارف دخول فصل المتاعب بالمنطقة. وقد عبّّر سكان قرية "زرور" التي تقع ما بين منطقتين مزودتين بهذه المادة عن متاعبهم بعبارة "لا ندري إلى أي كوكب ننتمي نحن ؟"، حيث احتاروا لعدم بذل السلطات المحلية أي جهد قصد تزويد المنطقة بالمادة، خصوصا وأنها لا تبعد عن أقرب نقطة استفاد سكانها من المادة إلا بحوالي 500 متر، مهددين بشن احتجاجات مماثلة لتلك التي شنوها العام الماضي. وبخصوص تزويد البلديات المجاروة للمنطقة، فإن كل من بلديات بوعنداس، حمام قرقور وعين لقراج، قد حققت نسبة المئة بالمائة، أما آيث نوال أومزادة، آيت تيزي، بوسلام، بني موحلي، بني شبانة، ذراع قبيلة وبني ورثيلان، فقد استفادت من تغطية شاملة والأشغال تعدت ال70 بالمائة، أما عين الروى وبني وسين وبوقاعة فالتغطية قاربت ال92 بالمائة. وفي الحدود مع برج بوعريريج، إمتدت قنوات الغاز بها نسبة ال64 بالمائة بكل من قنزات وحربيل، فيما راوحت النسبة بتالة ايفاسن بعد تزويد برج بني عبد الله نسبة ال60 بالمائة، وفي الأخير تأتي بلدية ماوكلان بنسبة 56 بالمائة، يحدث ذلك رغم أن موقع ماوكلان لا يتطلب كل هذا التأخر لسهولة التضاريس مقارنة بالمناطق المذكورة، مما زاد من حيرة المواطنين وسلطات همها الجلوس في المكاتب وإن تحركت فيكون تحركها بسماعة الهاتف وفقط.
.. وعمال البلدية في حالة تذمر يعيش عمال البلدية المذكورة حالة من التذمر والقلق، بسبب التأخرات المتكررة في صب المستحقات الشهرية، فأحيانا يصل التأخر حسب تصريحات هؤلاء المتذمرين إلى 20 يوما ويزيد، وأحيانا أخرى يستلم العمال مستحقات شهرين خلال شهر متأخر، أما الحديث عن منحة المردودية فحدث ولا حرج، يحدث كل ذلك ونحن نعلم "الصدقة" الشحيحة التي تقدمها الدولة لهؤلاء، باعتبار أن حلقة عمال البلديات هي الأضعف مقارنة بمختلف القطاعات من حيث المستحقات. عمال البلدية المذكورة يعيشون كالكرة، مكتب المالية يحمل المسؤوليين التقاعس، وهؤلاء يحملون المراقب المالي، والمراقب المالي يقول "البلدية ما خدمتش خدمتها"، وبين كل هذا وذاك تبقى العائلات تنتظر القفف وأولاد ينتظرون الفرج في منحة في الغالب تتحول إلى تخليص الديون.