كشف رئيس بلدية الدويرة "جيلالي رماني"، في لقائه المطول مع "الحوار"، عن مشاريع تنموية مهمة وضخمة ستعرفها البلدية هذه السنة، وستساهم –بحسبه– في القضاء على مشاكل السكان العالقة منذ سنوات، على غرار تهيئة الأرصفة وإنجاز مرافق رياضية وتربوية وخدماتية. وبشأن أزمة السكن وعمليات الترحيل التي شرعت فيها مصالح الولاية للقضاء على البيوت القصديرية، أفاد رماني جلالي، أن البلدية استفادت من 80 سكنا اجتماعيا، إلا أنه يجهل موعد توزيعها على المستفيدين، بحكم أن القرار يعود إلى المسؤول الأول في العاصمة، مطالبا بحصص سكنية بصيغة التساهمي. وعن المشروع ال100 محل، ردّ السيد رماني " استفادت بلديتنا من 100 محل وضبطت القائمة الاسمية على مستوى الولاية، ونحن في انتظار المصادقة عليها بعد المداولة، بعدها سنستدعي المستفيدين لتسليمهم عقود الإيجار والمفاتيح".
* نبدأ حوارنا بالميزانية المالية للبلدية باعتبارها ترتبط ارتباطا مباشرا بالمشاريع التنموية، فبكم قدّرت لهذا العام؟ قدرت الميزانية المالية لهذه السنة ب24 مليار سنتيم.
*بهذه الميزانية المالية الضعيفة، كيف تسيّرون أمور البلدية وتحتوون مشاكل مواطنيها، وهل تقدم لكم الولاية الدعم؟ نسير الميزانية المالية للبلدية حسب الأولويات، حيث إن جزءا منها والأول يذهب لتغطية أجور المستخدمين، وأشير هنا إلى أن البلدية لديها تراكمات مالية من السنوات الأخيرة، ما سمح لنا بإنفاقها على 80% من المشاريع التنموية الجديدة المسطرة للبلدية، إضافة إلى الدعم الذي تقدمه لنا الولاية، فيجب أن نعترف أنه ومنذ زمن بعيد جدا تعيش البلدية على دعم الولاية. *بكم تقدر الإعانة التي تقدمها لكم الولاية؟ 90 بالمئة من المشاريع التنموية للبلدية تمولها مصالح الولاية، فكلما احتجنا لإعانة مالية تقدم لنا الولاية الغلاف المالي للمشروع دون تردد.
*بالحديث عن الميزانية والمشاريع التنموية، هل من الممكن إطلاع مواطني بلدية الدويرة على المشاريع التنموية الجديدة؟ بلدية الدويرة شرعت في إنجاز عدد كبير من المشاريع التنموية، منها مثلا مشاريع تخص التهيئة العمرانية، وذلك بتهيئة أرصفة وسط المدينة منهم حي الدكاكنة، بحيث خصص لهذا المشروع مبلغ مالي يقدر ب 3 مليارات و300 سنتيم، إضافة إلى إيصال الطرقات بالإنارة العمومية بمبلغ يقدر بحوالي 3 مليارات سنتيم، أما عملية تهيئة وتزفيت الطرقات فإن هذا المشروع هو مشروع مصالح الولاية.
*بما أنه لم يمض وقت كثير على الدخول المدرسي، هل من الممكن أن تطلعونا بما قدمته مصالحكم لقطاع التربية؟ خصصنا ميزانية مالية معتبرة تقدر ب5 مليارات سنتيم لقطاع التربية، وذلك لإعادة تهيئة ثماني مؤسسات تربوية وأيضا بهدف تجهيزها، وأشير إلى أن مدرستين انتهت الأشغال بهما وهما جاهزتان، في حين انطلقت الأشغال على مستوى مدرستين أخريين، أما الأربع مدارس المتبقية فميزانيتها المالية لم تؤشر بعد من قبل المراقب المالي.
*تنقص بلدية الدويرة المرافق الرياضة والتسلية، فهل من أغلفة مالية رصدت لتوفير مثل هذه الهياكل؟ رصدنا حوالي 5 مليارات سنتيم لإعادة تهيئة الملعب البلدي والأشغال جارية وستنتهي قريبا، إضافة إلى مشروع لإنجاز خمسة ملاعب جوارية متوزعة عبر عدة أحياء، بمبلغ مالي يقدر ب5 مليارات و800 مليون دج، كذلك هناك مشروع لصيانة وترميم وإعادة تأهيل الحدائق العمومية للتسلية والتنزه بمبلغ مالي يقدر ب700 مليون دج مع إعادة تأهيل ساحة اللعب للكرة الحديدية.
*فهل من مسبح مسجل ضمن برامجكم؟ نعم لقد سجلنا مشروع لإنجاز مسبح نصف أولمبي في قلب الدويرة، ورصدنا لها غلاف مالي يقدر ب35 مليار سنتيم، والملف وصل مرحلة تقييم العروض لاختيار المقاولة.
*كذلك يشتكي مواطنو البلدية من غياب سوق جوارية، ما ردّكم؟ خصصنا مبلغا ماليا يقدر ب3 ملايير و400 سنتيم لإنجاز سوق بلدية والأشغال جارية.
*نعود لمشاكل الشباب ومطالبهم، حيث أنهم يتساءلون عن ال100 محل ومتى توزع؟ استفادت بلديتنا من 100 محل وضبطت القائمة الاسمية على مستوى الولاية، ونحن في انتظار المصادقة عليها بعد المداولة، بعدها سنستدعي المستفيدين لتسليمهم عقود الإيجار والمفاتيح. *سكان حي الدويرة يتساءلون عن السكن الاجتماعي والتساهمي؟ استفادت بلدية الدويرة من 80 وحدة سكنية اجتماعية، وصراحة هذه الحصص السكنية قليلة جدا، قياسا بعدد الملفات المودعة لدى مصالح البلدية، والتي تصل إلى حوالي 2000 ملف، وعن موعد توزيع السكنات صراحة نجهل موعد توزيع هذه الحصص السكنة، لأن والي العاصمة عبد القادر زوخ هو صاحب القرار. أما فيما يخص حصص السكن التساهمي لسنا معنيين لحد الآن بهذه الصيغة السكنة، ولكن أشير إلى أن هناك فئة من سكان الدويرة يطالبون بضرورة إنجاز سكنات بالبلدية بصيغة السكن التساهمي لأن ملفاتهم لا تستوفي شروط ملفات السكن الاجتماعي، لذا نطالب مصالح الولاية بتخصيص حصة سكنية تساهمية لهذه الفئة لحل أزمتهم بعدما ضاعت منهم فرصة السكن الاجتماعي.
*مازالت بلديتكم تحتضن موقعين من البيوت القصديرية وقاطنوها ينتظرون على أحر من الجمر موعد ترحيلهم، فهل من أخبار تطمئنهم؟ بصراحة عملية الترحيل وتوزيع السكنات مثلما صار معلوما لدى الجميع لم تعد من صلاحيتنا. وحسب علمنا، فإن بلدية الدويرة غير معنية بعملية الترحيل القادمة، وأشير هنا إلى أن بلدية الدويرة مازالت تحتضن موقعين من الأحياء القصديرية، وهما كل من حي عين الدزاير الذي يضم حوالي 200 عائلة وحي أم سديرة الذي يضم حوالي 300 عائلة، وما يمكنني قوله لقاطني هذه البيوت القصديرية أن ملفاتهم حوّلت لمصالح الولاية وهي قيد الدراسة لفرزها وضبط القائمة الاسمية النهائية للعائلات التي ستستفيد من عملية الترحيل.
*هل من كلمة أخيرة نختم بها الحوار؟ نقدم لكم الشكر على الاهتمام، كما نريد أن نوجه رسالتنا إلى مواطن بلدية الدويرة الذي يعتبر عنصرا وشريكا أساسيا في التنمية المحلية، وأقول لهم نحن هنا لخدمة المواطن بكل ما أمكن ومشاركته انشغالاته ومطالبه وأفكاره البناءة. صبرينة كبسي