أكد نصر الدين زناسني، رئيس بلدية سيدي امحمد، في حوار له مع "الحوار" بأن ببلدية سيدي امحمد تم القضاء على جميع مواقع البيوت القصديرية، والتي كانت متواجدة عبر إقليم البلدية، ما يعني بحسبه، أن حل ازمة السكن في الوقت الحالي لم تعد مرتبطة الا بإعادة اسكان قاطني البيوت الضيقة، داعيا في هذا السياق والي العاصمة عبد القادر زوخ الى الرفع من حصص السكن الاجتماعي، كون ال 100 حصة لا يمكنها ان تحل مشكل السكن قياسا بعدد الملفات المودعة لدى مصالحهم والبالغ عددها 3500 ملف. وعن حصص السكن التساهمي، أفاد المسؤول الأول للبلدية بأن مصالحه لم تستفد من أي حصص سكنية بصيغة التساهمي، مبرزا على صعيد آخر أن الميزانية الضعيفة وسياسة ترشيد النفقات سبب تأخرهم عن بعث المشاريع التنموية وحل مشاكل السكان.
* بداية بعد عمليات الترحيل التي استفادت منها بلدية سيدي امحمد، هل يمكن أن نقول اليوم إن مصالحكم قضت تماما على البيوت القصديرية؟
نعم نستطيع القول إن بلدية سيدي امحمد استطاعت القضاء تماما على جميع الأحياء القصديرية التي كانت متواجدة عبر إقليمها، بحيث تم ترحيل العائلات إلى سكنات لائقة.
* ماذا عن حصص السكن الاجتماعي والتساهمي، هل بلدية سيدي امحمد استفادت من هذه الصيغ، وهو عدد الملفات المودعة لدى مصالح البلدية؟
استفادت بلدية سيدي امحمد من 100 وحدة سكنية اجتماعية، وصراحة هذه الحصص السكنية قليلة قياسا بعدد الملفات المودعة لدى مصالح البلدية، والتي تتجاوز 3500 ملف، لذا ندعو والي العاصمة عبد القادر زوخ إلى ان يرفع من حصتنا السكنية الاجتماعية.
* هل من الممكن أن تطلع مواطني بلدية سيدي امحمد متى ستوزع هذه الحصص؟
لم نحدد بعد تاريخ توزيع السكنات الاجتماعية، وصراحة دراسة عملية 3500 ملف عملية صعبة، وعليه ايضا إعداد القائمة الاسمية صعب ايضا، وبالتالي عملية توزيع السكنات ستكون بعد دراسة الملفات مع التنسيق مع الدائرة الإدارية حتى لا نتهم بعدم الشفافية وبالتلاعبات. ونشير هنا إلى أننا لا يمكننا إرضاء الجميع، لا سيما أن عدد الملفات أكثر بكثير من السكنات الممنوحة لنا من قبل مصالح الولاية، لكن في الوقت نفسه نتفهم جميع المواطنين الذين يشكون وينتقدون القائمة الاسمية.
* نعود لحصص السكن التساهمي، هل استفادت بلدية سيدي امحمد من هذه الحصة السكنية؟
لسنا معنيين بمشاريع السكن التساهمي، لكن والي العاصمة صرح في وقت سابق بوجود حصة سكنية بصيغة تساهمي تقدر ب 2000 وحدة سكنية ربما ستستفيد منها بلدية سيدي امحمد.
* بكم قدرت الميزانية المالية لهذه السنة، وهل أثر التقشف عليها؟
قدرت الميزانية المالية لهذا العام ب 70 مليار سنتيم، بحيث أن حوالي 60% إلى 70% منها يعود لتغطية أجور المستخدمين.
* وهل أثر التقشف على الميزانية المالية لهذه السنة؟
نعم لقد أثر عليها التقشف بنسبة 20% والتي تعد نسبة معتبرة بالنسبة لميزانية تعتبر ضئيلة.
* المواطنون يشكون غياب الاستقبال من طرف المسؤولين.. هل هذا صحيح؟
هذا غير صحيح، وأبواب بلدية سيدي امحمد تستقبل مواطنيها وتصغي لمشاكلهم، وأشير هنا الى اننا نستقبل نحن، وأقصد انا رئيس البلدية والمنتخبين المواطنين، كل اثنين وأحيانا على مدار ايام الاسبوع، ومن يريد ان يتأكد عليه ان يطلغ على السجل الخاص باستقبال المواطنين. وأؤكد للمواطنين أن عدم استقبالنا لهم في بعض الاحيان سببه الاجتماعات الرسمية التي تعقدها مصالح البلدية، فضلا عن زيارتنا التفقدية لورشات الأشغال التي تتطلب منا المتابعة اليومية المستمرة.
* وماذا عن مشروع ال100 محل؟
بالنسبة لمشروع ال100 محل لم تستفد البلدية من هذا المشروع، ولكن شباب البلدية استطاعوا أن يستفيدوا من المشروع بطريقة أخرى.
* كيف ذلك؟
استفاد 56 شابا من 26 محلا متواجدة ب "علي موليار" وقرروا العمل مع بعضهم البعض، وأيضا استطاع 160 شاب الاستفاد من 160 محل انجزتها "باتيميتال"، فضلا عن استفادة مصالحنا من 220 محل متواجدة على مستوى مواقع سكنات عدل وزعت على 220 شاب.
* وكيف يتم إعداد القائمة الاسمية للمستفيدين من المحال؟
هناك لجنة مختصة مهمتها دراسة الملفات المودعة من قبل أصحابها دراسة دقيقة وبشفافية، هي التي تقوم بإعداد القائمة الاسمية لمن يستحقها.
* بما تختمون الحوار؟
نشكر جريدة "الحوار"، ونقول لسكان بلدية سيدي امحمد إن أبوابنا مفتوحة في كل وقت لخدمة المواطن، وأوجه نداءنا لسكان البلدية بأن يساهموا معنا في تجسيد برامج التنمية، وأن يصبروا معنا لأن المشاريع التنموية تحتاج إلى وقت، كما نطمئنهم بأننا نعمل جاهدين على تحسين الأوضاع.