أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، ان أفلان اليوم أحسن بكثير من أفلان الأمس، وأن سياسة الحوار و لمّ الشمل التي باشر بها منذ اعتلائه سدة العتيد مكنت من ترميم جراح البيت الداخلي و عودة الغاضبين الى صفوفه، كاشفا عن منح العديد من القيادات السابقة مهام و قيادة لجان سمح القانون الأساسي بتشكيلها وفقا للمادتين 39 و 40، مؤكدا ان الغاية من ذلك لمّ الشمل و تقوية الحزب قبل المحطات الانتخابية المقبلة. جمال ولد عباس، و في كلمة مقتضبة له، خلال لقائه بالمكتب السياسي بمقر الحزب بحيدرة، شدد ان جبهة التحرير الوطني تعيش احسن فتراتها منذ مدة طويلة بعد نجاح سياسة لمّ الشمل التي باشرها منذ مجيئه على رأس الأفلان، رغم أن أزمة الأفلان يقول – ليست وليدة اليوم و لا وليدة سنة 2010، و لكن تعود الى سنة 2003، مضيفا: "اليوم صفينا الأجواء، و مستعدون للعمل مع كل مناضل و مناضلة يتفق معنا في دعم رئيس الجمهورية رئيس الحزب و برنامجه و يحب البلاد".
وبعد أن تحدث عن عقد جلسة نظامية فيما يتعلق بالنشاط الداخلي للحزب و الترتيب للاستحقاقات التشريعي المقبلة، قال جمال ولد عباس: "جاءتني معلومات للأسف الشديد، بأن أطرافا تتحدث باسمي في الولايات، أنا لم أكلف أي أحد للتحدث باسم الأمين العام"، كاشفا أن "هذه التجاوزات حصلت في ولايتين تابعتين للهضاب العليا"، مضيفا: "أأكد بصفة رسمية أن الانتخابات في جبهة التحرير الوطني لن تكون مثل الانتخابات الماضية، الانتخابات و اختيار القواعد يكون من القاعدة وكما سبق و أن ذكرت فيما يخص وزراء الأفلان ال14 فإن ترشحهم مقتصر على موافقة رئيس الجمهورية الذي عينهم".
وأشهر الأمين العام للأفلان جمال ولد عباس البطاقة الصفراء في وجه كل من يتحدث باسمه في الولايات، مهددا اياهم بالإقصاء في حال ما استمروا في ممارساتهم التي وصفها بغير الأخلاقية، كما عاد إلى ملف الشكارة في الانتخابات و شدد جازما: "إلى الذين يريدون استعمال الشكارة للترشح إلى التشريعيات، ننصحهم بحمل أموالهم و التوجه الى أحزاب أخرى تقبل مثل هذه الممارسات، الشكارة في الافلان انتهت نهائيا، و الأفلان قرر الرجوع إلى أصله الحقيقي المتمثل في رسالة الشهداء و بيان أول نوفمبر".
وكان جمال ولد عباس قد أكد أن "كل من يستعمل المال الفاسد في الانتخابات القادمة سيطرد من الحزب نهائيا" مشيرا إلى أنه يملك "معلومات عن أشخاص دفعوا أموالا طائلة للترشح على رأس القوائم الانتخابية"، متوعدا "بكشف تفاصيل أكثر لاحقا".
وحذر ولد عباس من "استعمال الشكارة في الترشيحات"، مشيرا إلى أن "عهد الترشيح بالمال وفرض القوائم من قبل أعضاء المكتب السياسي انتهى"، مشيرا على من "يريد توزيع ماله على الفقراء والمساكين فله ذلك، ولكن ليس من أجل الترشح". نورالدين علواش