تعيش الهياكل القاعدية لحزب جبهة التحرير الوطني الأفلان حالة من الفوضى والغليان وسط مناضلي بعض المحافظات في الولايات، على غرار ولايتي وهران وتبسه بالشرق الجزائري، وإلى جانبها محافظات ولاية عنابة، نتيجة قرار تنصيب أمناء جدد بها على خلفية التغييرات الأخيرة التي أجرها الأمين العام للحزب ولد عباس المندرجة في إطار سياسة لمّ الشمل وإعادة الروح النضالي للحزب. وأوضحت مصادر عليمة ل"الحوار" أن مناضلي هذه المحافظات رفضوا قرار تنصيب أمناء جدد محسوبين على الأمين العام الحالي، الذي ينوي من خلال هذه الخطوة إدراجهم في صدارة القوائم الانتخابية، وهو ما لم يرضي الغاضبين، الذين احتجوا على هذا القرار الذي لا يخدم مصالحهم، حيث قاموا بغلق مقرات هذه الأخيرة في الولايات المذكورة انفا متبوعة بتنظيم حركات احتجاجية. وفي السياق، أفادت مصادر نيابية أن "الأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس منذ إعلانه عن تخليص هياكل الحزب من المال السياسي، أو كما يطلق عليه بأصحاب الشكارة، قد خلط أورقه وخريطته السياسية التي تبناها من اجل إعادة الروح النضالية للقوة السياسية الأولى في البلاد عن طريق لمّ شمل المناضلين الحقيقيين للحزب الذين لهم رصيد وفير في النضال تحضيرا منه لدخول الاستحقاقات القادمة بكل أريحية. وتعقدت الأمور على جمال ولد عباس، حسب ذات المصدر، منذ بداية شروعه في محاولة تطهير المكتب السياسي للبيت العتيد عقب التقارير والشكاوى التي تلقاها، خاصة بعد قيام أعضاء منهم بجمع التوقيعات من اجل تنحيته من على رأس الأمانة العامة للحزب بعد تزكيته بأغلبية الأصوات من طرف اللجنة المركزية يوم إعلان الأمين العام الأسبق للحزب عمار سعداني استقالته من على رأس الأمانة العامة لدواعي صحية. مناس جمال