في سالف الزمان وسابق البلدان كانت لدينا بلدة تحفها الجنان كثيفة وظلها مختلف الألوان يحكمها السلطان من عدله ولطفه وحبه لشعبه بل موته من أجله شد له العنان ربطه بنفسه.. في مشيه ونومه وأكله وشربه وعيشه وموته! في سره وجهره! كي يضمن الأمان لشعبه المذعان ومرة -في لهوه- تمضيةً لوقته استفسر السلطان من شعبه التعبان: إني أردت شنقكم وقد طلبت إذنكم فليأت كل واحد بأهله وحبله وليجتهد في ربطه ومن يجيء أولا يضمه السلطان بالحب والأحضان !