أفادت مصادر مقربة من محيط المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني الأفلان ل"الحوار" أن الأمين العام الحالي جمال ولد عباس"سينال نفس مصير الأمين العام الأسبق للحزب العتيد عمار سعداني في حال ما استمر في طريقة تعامله مع إطارات ومناضلي الحزب بهذه الطريقة". وأكد ذات المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن نهاية جمال ولد عباس: "باتت وشيكة وعلى المحك حيث أنه مهدد بالعودة إلى المربع الأول وعزله عن شؤون تسيير الحزب نتيجة حالة الفوضى التي تشهدها هياكله المركزية خاصة على مستوى المكتب السياسي والتي عمت في الآونة الأخيرة الهياكل المحلية أي على مستوى المحافظات نتيجة تمرد المحافظين على قرارات ولد عباس القاضية بتجديد محافظاتهم بأمناء جدد محسوبين عليه في أطر سياسة تخلص الحزب من المال السياسي والشكارة وإعادة الاعتبار للنضال الحزبي". وأوضح مصدرنا أن هذا الاحتمال الوارد بقوة في الوقت الراهن فيما يخص إمكانية عزل ولد عباس عن أمور تسيير الحزب العتيد واحتمال استبداله بوزير العدل وحافظ الأختام الطيب لوح، يعود إلى تطابق سياسته بسياسة الأمين العام الأسبق الذي انتهج سياسة الانتشار على المستوى الشعبي بالاستغناء على القيادات النضالية ذات التيار الفكري والشيء نفسه لجمال ولد عباس الذي اعتمد على تيار الفصل التقدمي داخل الأفلان على حساب التيار العربي الإسلامي بغية تمكينه من السيطرة على مفاصل الحزب، ويضيف بالقول: "أن هذه الحالة التي آل إليها الحزب في مرحلة ولد عباس تنذر إلى إمكانية تحول التيار العربي الإسلامي الناشط بالافلان وتعاطفه في التشريعيات القادمة مع التيار الإسلامي الذي بدأ مؤخرا في إعادة تجديد صفوفه تحسبا للانتخابات المقبلة". هذا وقال نفس المصدر إن الأفلان في حال بقاء ولد عباس على قيادته سيعيش حالة من الشرخ بين المناضلين والقيادة بسب إعداد القوائم الانتخابية لتشريعيات الربيع القادم وأن هناك مؤشرات تشير إلى أن تحركات هذا الأخير تظهر مدى تركيزه على إدارج أسماء في القوائم الانتخابية لا يتوفر لديها رصيد نضالي في الحزب يتعدى العشر سنوات وهو ما سيكون بالتعدي الصريح على القانون الداخلي للقوة السياسية الأولى في البلاد". واستنادا إلى هذا الانسداد الحاصل على ما يبدو داخل الحزب العتيد يستدعي ضرورة النظر إلى المرحلة الحاسمة التي تشهدها الساحة السياسية وتوفير مناخ هيكلي من شأنه أن يضفي الصفة بين أبناء الحزب العتيد والذين تم إقصاؤهم من المؤتمر العاشر بإيجاد مخرجات جديدة"، على حد قول ذات المصدر، مؤكدا أنه "بات من الضروري تنصيب لجنة مصالحة من شأنها لم شمل جميع أبناء "الافلان" باختلاف تياراتهم لضمان اعتلاء الريادة في كل المؤسسات المنتخبة. مناس جمال