* جل دول الساحل ترى في التجربة الجزائرية خلاصا لها من التطرف والإرهاب * اختلافنا في بعض القضايا رحمة وإجماعنا حولها عصمة
* مسجد الجزائر الأعظم جمع بين رمزيتين دينية وثورية
قال الامين العام لرابطة علماء الساحل الدكتور يوسف بالمهدي في حديث أجراه مع "الحوار" إن جل دول الساحل الافريقي ترى في التجربة الجزائرية خلاصا لها من التطرف والارهاب، كما أكد بلمهدي أن اختلاف الجزائريين والمسلمين عامة في وجهات النظر رحمة وإجماعهم عليها عصمة، أما عن المسجد الاعظم فيرى المتحدث أنه جمع رمزيتين هما الرمزية الدينية والثورية. * هل لك سيدي أن تقدم لنا شرحا حول طبيعة منصب الأمين العام لرابطة علماء الساحل؟ اولا ينبغي ان تعلم أن تأسيس رابطة علماء الساحل ودعاة وأئمة الساحل كان نتيجة الحاجة الملحة في المنطقة لتحصين المجتمعات من الفكر المتطرف العنيف ومن الغلو بداية، وبالتالي هذه الحاجة الملحة هي التي استلزمت انشاء هذه الرابطة، ومن خلال عنوانها يتبين لنا اهمية عملها وطبيعة وظيفتها، فهي رابطة للعلماء ورابطة للأئمة، ورابطة لتنوير الرأي الديني الحق، فالعالم او الامام او الداعية هو من يستطيع ان يبلغ رسالة السماء التي جاءت بقيم ومثل انسانية سمحة استطاعت ان تجمع كل اطياف المجتمعات وكل ألوان "الديانات"، لأن الاسلام ما جاء ليقصي دينا، والدليل ان وثيقة المدينة لرسولنا صلى الله عليه وسلم جمعت كلا من اليهودي والوثني والمسلم، بحيث صهرت المجتمع في مفهوم الأمة، وكان الناس يتعاملون على هذا الاساس في قول الله عز وجل "لكم دينكم ولي دين" ليس هناك فرض وليس هناك احتكار للهوية، ومن هذه الحاجة الاساسية كان ميلاد رابط علماء الساحل، والتي مهمتها -كما ذكرت سابقا- وجوب تحصين المجتمعات من الفكر الاقصائي المتطرف، وبالتالي فإن الجزائر تشتغل في هذه الرابطة الأمانة العامة، وأنا بشخصي امينها العام، ورئاسة الرابطة تعود لفضيلة الشيخ ابو ريمة، وهو من اخواننا في النيجر، وهو من بين الشخصيات المرموقة المؤثرة في الوسط الديني، وتظم اعضاء دول الساحل المكونين من شخصيات كبيرة في المنطقة، والتي تملك رصيدا كبيرا وهاما في المجال التوعوي التربوي الارشادي، والذين يعتبرون مرجعيات في بلدانهم، ونحن نأمل من خلال هذه الرابطة ان نقدم البرامج التي تنفع المنطقة، ليس فقط للجزائر، وإنما بصفة عامة، وربما هو يتعدى دول الساحل، لأن العالم اليوم بحاجة الى خريطة طريق وبرنامج عمل علمي معرفي لتطويق التطرف والغلو ومحاولة تحصين المجتمعات من الانزلاق الى الافكار الشاذة، والتجربة الجزائرية يشاد بها في كل المحافل الدولية، والتي اصبحت مرجعا هاما تنهل منه الدول في معاملتها ومعالجتها للظواهر الاجتماعية المتمثلة في الغلو والتطرف الديني، وطبعا نحن كرابطة للعلماء نطرح ما يتعلق بالفكر الاسلامي المرجعية الاسلامية الحقة من خلال الخبرة العلمية الفقهية لأعضاء الرابطة.
* كيف تتم عملية التنسيق والاتصال بين علماء الرابطة وباقي الهيئات الأخرى؟ طبعا نحن نتعاون ونتعامل مع كل المؤسسات والهيئات التي تعمل على نشر رسالة الاسلام الحقة، والتي تسعى لنشر الوسطية، وتجعل الخطاب الوسطي شعارها وإحقاق السلم والأمن هو مبدأها الاساسي، فكما ذكرت لكم سابقا ان العالم اليوم كله يسعى الى التقليل وتطويق الغلو حتى لا يحدث الفساد في الكون، ونحن نسعى لتقديم ومد أواصر التقارب والتعاون للارتقاء الى المستوى المنشود وما يمكن الاستفادة واستخلاصه من غيرنا.
* هل تتجاوب دول الساحل مع رؤى الدولة الجزائرية في ما يخص مكافحة التطرف؟ فيما يخص التجاوب، اكيد موجود، سواء مع الهيئات او المنظمات الاقليمية، فشعوب المنطقة تريد ان تتعلم، فكما تعلم ان هذه المنطقة هي منطقة بكر خصبة، ونستطيع ان نقول انها تعلمت الدين على الفطرة دون التعمق في بعض التفاصيل الدينية التي شكلت اشكاليات في دول اخرى، فهي مجتمعات نظيفة فكريا، تحتاج فقط الى تأسيس تنوير اكثر حتى تكون اكثر انسجاما مع رسالة الاسلام، والملاحظ لواقع الامر ان هذه الفطرة سهلت لبعض الفيروسات ان تشتغل في مخابر التطرف المتخلف غير الصحيح الذي لا يمت بأي صلة بالمسار والأطر الدينية الحقة، لذلك نحن نسعى من خلال رابطة علماء الساحل الى تكوين حصانة علمية خالصة بمشاركة جميع الاعضاء في الرابطة. وهذه الاستجابة لمستها في زيارتي الاخيرة للنيجر وفي مداخلتي حول المقاربة الجزائرية في موضوع تأطير الخطاب الديني وتطويره والتكفل بأئمة المساجد وتكوينهم في بلادنا، فوجدت ان كل الحضور يطلبون الاستزادة والنهل من هذه التجربة حتى يؤطروا بأنفسهم ما يسمى بالخطاب الديني في بلادهم. كذلك اللقاءات البينية بين الاعضاء والشخصيات تجعل الفرد يشعر بنوع من الاحتضان والتكامل الموجود بين الافكار والرؤى للطرح الجزائري.
* كيف ستعالجون التضارب الموجود في الفتوى الصادرة عن الأئمة والدعاة في الجزائر؟ بالنسبة لموضوع الفتوى، هناك عدة اطروحات حول هذا الموضوع، خاصة لما تكون تلك الفتوى شاذة توضع في قواعدها وقوانينها الشرعية، وتكون قد خالفت شيئا من ذلك، فإن هذه الفتوى تعتبر خاطئة شاذة ولا يمكن القياس عليها، ونحن نفرق بين ما يسمى بالاختلاف الفقهي البناء والفتوى البناءة، لأن المدارس الاسلامية ليست نسقا واحدا في التفكير، هناك اختلافات شتى، لكنه بالمقابل يمثل اثراء وغنى للفقه الاسلامي السوي، بحيث ان المرونة والتطور الذي اكتسبهما الفقه الاسلامي خلال مراحله التاريخية يرجع الى الثراء والاجتهاد الفقهي لهذه المدارس الاسلامية، والذي ضمن مرونة الفقه الاسلامي وضمن خلوده، وهذا ما اعترف به اكبر القانونيين العالميين على غرار "رينو" في فرنسا عندما تحدث عن ثراء وغنى الموسوعة الاسلامية، فالخلاف الشرعي ممدوح. وبالرجوع الى سلفنا الصالح الذي كان يرى في هذه النقطة سمة ايجابية بقول أحدهم رضوان الله عليه "ما وددت ان الصحابة لم يختلفوا" بمعنى ما كنت احب ان الصحابة لم يختلفوا، فبالعكس اختلافهم رحمة وإجماع الأمة عصمة لأن هذا الاجماع بطبيعة الحال يكون توحدا للرؤى، مثال الحال قضية قتل النفس التي حرمها الله كالاعتداء على المعاهد، ونحن نعلم في الاثار ان زوال الكعبة اهون من ازهاق نفس، والاعتداء على النفس مهما كان انتماؤها، من اجل ذلك نجد في قول الله عز وجل بعد باسم الله الرحمان الرحيم "من اجل ذلك كتبنا على بني اسرائيل انه من قتل نفسا بغير نفس او فساد في الارض فكأنما قتل الناس جميعا" إلباس جريمة شخص واحد بذنوب الأمم وخطايا البشر كلها دليل قاطع على هول الجريمة، وهذا هو محل الإجماع، اما في المقابل نجد الاختلاف في الفقه، والذي فيه بعض المسائل التي تزيد المنظومة الفقهية ثراء، هذا ما نأخذ به، ولا يشكل خطرا، لكن الخطر كما ذكرت لك يكمن في الفتاوى الشاذة والتي تفسد سجية المجتمع وتشكل بلبلة وعائقا امام التفكير السوي.
* ما هي الآلية التي تعمل عليها الرابطة في محاربة الفتوى المتطرفة؟ من بين اهداف الرابطة نشر الفكر الوسطي من خلال تعاليم هذا الدين، والذي يشكل مرجعية في جميع ارجاء المنطقة من خلال المدرسة المالكية والعقيدة الاشعرية، من خلال المدرسة السلوكية في التصوف، والتي تشكل قاعدة جامعة لجميع الافكار الاسلامية في المنطقة، والتي نسعى من خلالها الى تعريف المجتمعات بتعاليم الدين الحقة والصحيحة، والتي لا شك من خلالها اننا سنتفادى الكثير من المغالطات والتحريفات التي تواجهنا بخصوص بعض الفتاوى غير الصحيحة والتي تعتمد مرجعيات خاطئة. الشيء الثاني، هناك تعريف، هناك دفع بالشبهات، هناك تسليط قانوني، لما سميتها بالفتاوى المتطرفة حيث يتم تسليط المنهج العقدي والفقه الصالح حتى نشكل مساحة للتفكير وللرجوع الى الابجديات الاصيلة، ولا يخفى علينا ان الكثير من الاحداث جرت في التاريخ الاسلامي عندما ناقش سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما وحاور الكثير من الخوارج وأرجع منهم الآلاف منهم لأنه في بعض الاحيان ليس كل الناس على نفس القدرة في التفاعل مع الفتوى المتطرفة، فهناك ناسا إمعة يتبعون وينساقون ولا يعرفون شيئا، فنحن كرابطة نعمد الى تنوير وتبيان الحق وتحصين المجتمع من مثل هكذا تطرفات.
* ما موقفكم من بعض الجماعات التي تنصب لنفسها لواء وراية للإسلام الحق؟ يحضرني قول الشاعر في هذا الخصوص "وكل يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقرهم بذاك" الحق عند الله واحد، ولكن هذه الافكار وهذه الجماعات التي تأخذ التطرف كتئة وسندا لكي تستعمل السلاح للوصول الى غايتها، هذه محجوجة بالدليل والبيان والبراهين وإجماع الأمة الذي يقر أن إزهاق النفس البشرية هو من بين الخطوط الحمراء، وحديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال "لا يزال في دين المرء فسحة ما لم يصب دما" فالوصول الى ازهاق النفس والروح البريئة وإزهاق روح المواطنين والأطفال والنساء دون مبرر هو امر مرفوض، وبالتالي نعتبره من الفتنة والتي اراد الله منا ان نتقي شرها لأنفسنا ولغيرنا، فنشر السلام هو الرسالة الاولى التي جاء بها الدين الاسلامي وأقرها الله عز وجل في محكم تنزيله وشريعته الربانية.
* الأقليات المذهبية بالجزائر هل هي واقع ملموس أم فرقعات إعلامية عابرة؟ عندما نتحدث عن رابطة علماء الساحل ومنطقة الساحل بالتحديد لا شك ان هناك مدارس فقهية في هذه البلاد، وعندما نرجع الى الخلاف الذي ذكرته لكم، الخلاف الذي لا يفسد للود قضية، الخلاف الاسلامي، فهو امر كما سبق وذكرت يعتبر غنى وثراء للدين الاسلامي ومسائل الفقه، لكن في المقابل لما تتحول الخلافات الى اجندات اجنبية وحسابات سياسية وترمي الى زعزعة الاستقرار فهنا تشكل خطرا لكل ذي عينين ولكل بصير، فمهمتنا هنا تنوير الناس حتى لا ينساقوا خلف هذه الافكار التي تزرع التشكيك والظن في نفوس بني البشر. اما فيما يخص تضخيم هذه الطوائف في اي بلد من البلدان فأظن انه يحتاج الى روية وتريث وقراءات وإمعان نظر وتتبع دقيق حتى نخرج بنتيجة سليمة، اما ان تكون هذه الرؤية مضخمة والواقع لا يعكس هذا الطرح فأنا اراه نوعا من الاستعجال.
* هل المرجعية بالجزائر استطاعت أن تلبي حاجيات المجتمع؟ الحديث عن المرجعية ينبغي ان يكون مؤسسا من حيث مؤسسات الافتاء ومؤسسات تكوين الدعاة وتكوين رجال المرجعية الدينية في الفقه المالكي والعقيدة الاشعرية والسلوكية الصوفية، حيث تكون مؤسسة في معاهد تكوين المجالس العلمية التي تعنى بالفتوى وأيضا بتطوير برامج تأليف وبرامج تدريس في المساجد، بالإضافة الى تنظيم دورات موسمية تعنى بالوعي الديني الفقهي حتى يكون هناك كتب يتعرف عليها الامام والدعاة لتنوير المجتمع، بالنتيجة تكون المرجعية في هذه الحالة اكثر حصانة وفي مأمن من الأخطاء والمغالطات والتحريفات، والشيء الذي نركز عليه هو ان المرجعية موجودة بالجزائر وينبغي منا تشجيع كل الروافد التي تزيدها ترسيخا وانتشارا بثوابتها الاصلية.
* كيف تقيمون جهود الدولة الجزائرية في مجابهة مثل هكذا أخطار، خاصة أنكم تشغلون هيئة تضم دول الساحل؟ اولا، انا امين عام لرابطة علماء دول الساحل، وبالتالي نشاطنا هو نشاط اقليمي لكل هذه الدول، والجزائر كطرف اساسي في هذه الرابطة، فدون شك ستقدم تجربتها ونشاطها لإمداد هذه الدول وتبادل التجارب معها في كل ما يخدم المنطقة من حيث الاستقرار والأمن، دعني اقول لك انني من اطارات وزراة الشؤون الدينية، وهذا لا يخفى على احد نلاحظ تحسنا كبيرا من حيث تأطير الامام كعنصر فعال في الخطاب الديني، هناك تأطير قانوني وتشريعي فيما يخص المسجد بحد ذاته، ربما هذا لا نجده في كل الدول المعنية، والتي نعمل معها، فمن خلال هذه التجربة نريد تعميمها حتى تكون ذات طابع اقليمي، ومنها نناقش القانون الخاص للإمام، خاصة انه في بعض الدول ان الامام لا يأخذ راتبا من عند الدولة، بل يكون دخله من عند الجمعيات، والهيئات هي التي تتكفل به، في المقابل نريد ان نطور هذه الوظيفة، ونجعل الامام منضويا تحت هيئة دولية واحدة، اين يكون له نفس القانون، ونفس الحماية، لأن حماية الامام هي حماية للمسجد، وبالتالي حماية للخطاب الديني. الشيء الجديد الذي تعرفه منطقة الساحل وظيفة ما يسمى بالمرشدة الدينية، حيث يتم اشراك المرأة في حصانة المجتمعات من الوصول الى التطرف والإرهاب، خاصة لما يكون للمرأة مستوى ليسانس، بالإضافة الى صفة مرشدة في المسجد وتحوط الاسرة بما يشغلها من قضايا بالعناية وتمدها بكل ما هو اصلي عن الدين بمرجعية صحيحة، حيث يكفلها ويحميها القانون، فهي تجربة نوعية في المجال الدعوي يحتاجها اخواننا الافارقة، خاصة اخواننا من بلدان الساحل، ونحن نسعى لتطبيقها في برنامج الرابطة حرصا على ان تسير البلدان في هذا الاتجاه حتى نعطي قيمة للخطاب الديني المعتدل، ينبغي على الدولة ان تكون مسايرة لهذا التطوير، ولهذا التكوين للاطار الديني الذي يشتغل في الشأن الديني.
* ما هي أهم النقاط التي ستدخل في جدول أعمالكم القادم؟ طبعا هناك عمل وبرنامج يعرض على الاعضاء المكونين للرابطة، باعتبار ان لكل ممثل دولة شريك بهذا البرنامج ويعتمد ما نراه من الاولويات، وربما على الافاق والاجال القريبة، نحن نظن ان محور تكوين الإمام في المنطقة هو مطلب ملح وأمر ضروري، تأطير وتطوير الخطاب الديني حتى يكون مستوعبا للشباب، مستوعبا لكافة شرائح المجتمع ان يكون خطابا قادرا على الاستجابة لنهم وانشغالات الجمهور، خاصة الفئة الشبانية منهم، فعندما نكون الاطار الديني والامام والذي سيأخذ حصة الاسد من العلم والمعرفة والتعامل مع المستجدات سيكون الخطاب اكثر فعالية وتأثير في المنطقة، الشيء الثاني بالنسبة للفاعلين في الوسط الاعلامي الديني ومقدمي البرامج الدينية في هذه الدول المعنية بالأمر سواء في الاذاعات او حتى في وسائل الاتصال الاجتماعي، لدينا نظرة حول هذا الموضوع من خلال وضع خريطة طريق وقاعدة اولوية ننطلق منها لكي يكون الخطاب الديني موحدا، كما سنعمل على توسيع اذاعة القرآن الكريم الموجهة لدول الساحل، والتي ستتخللها عدة نشاطات بما يناسب البرامج الاسلامية المقدمة والتي سيكون من خلالها توحيد المرجعيات والأطروحات الاسلامية.
* ماذا سيمثل المسجد الأعظم بالنسبة للقارة الإفريقية إن لم نقل للعالم الإسلامي ككل؟ بالنسبة لمسجد الجزائر الاعظمو والذي يمثل اكبر منارة اسلاميةو ويعتبر من بين المعالم الكبرى في الجزائر خاصة وفي القارة بصفة عامةو يكفي فخرا انه يؤسس على ارض المحمديةو يعني نسبة الى رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلمو وأيضا لا ننسى تاريخ وضع حجر اساسه والذي وضع يوم الفاتح من نوفمبر، وهذه رمزية اخرى، حيث سيكون منارة اسلامية ورافدا من بين الروافد الاسلامية كما شغل سابقوه كجامع الازهر في مصر والزيتونة في تونس.
* كلمة في الأخير سيدي الفاضل اشكر يومية "الحوار" على اتاحة لي هذه الفرصة، ونأمل ان تكون الجريدة مرافقة لنا في نشاطات الرابطة التي سنقوم بها في المستقبل ان شاء الله.