قاطع الأساتذة المتربصون في إكمالية "الشهداء واروف" بمدينة بجاية تكوينهم البيداغوجي بسبب عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية، هذا في الوقت الذي رخصت فيه وزارة المالية للجهة الوصية بتسوية أجور هؤلاء الأساتذة منذ تاريخ تعيينهم عبر مديريات التربية الخمسين منذ بداية شهر جانفي الفارط. وعبّر الأساتذة المتربصون عن امتعاضهم من التأخر الكبير في صب المستحقات المالية المترتبة منذ شهر سبتمبر الماضي رغم الترخيص الذي حصلته وزارة التربية الوطنية منذ قرابة شهر كامل، مؤكدين أن الوضعية التي يمرون بها بسبب هذا التأخير أصبحت تؤثر على نفسياتهم، خاصة وأنهم بحاجة لرواتبهم من أجل تنظيم أمورهم المهنية والشخصية من مصاريف نقل وأكل وغيرها. وأكد الأساتذة المتربصون بمدينة بجاية بأنهم سيواصلون مقاطعة التكوين إلى غاية الحصول على المستحقات المالية المتأخرة، داعين الوزارة الوصية إلى التحرك في أسرع وقت من أجل صب الرواتب الشهرية الخاصة بهم التي كانوا يترقبون الحصول عليها قبل نهاية شهر جانفي مثلما أعلنت عنه خلال اللقاء الذي جمعها بمديري التربية بداية السنة، حيث أعطت بن غبريط تعليمات صارمة إلى كافة مديري التربية لتسوية المخلفات المالية لكافة الأساتذة المتربصين الذين تم توظيفهم خلال السنة الماضية، لتسوية أجورهم ومخلفاتهم المالية منذ تاريخ تعيينهم إلى غاية فيفري الجاري، على أن لا يتعدى ذلك الأسبوع الرابع من جانفي. كما تمكن رخصة وزارة المالية مديريات التربية من التأشير على ملفات الأساتذة الموظفين من القوائم الاحتياطية، وهم الأساتذة الذين يحملون صفة التعاقد أو الاستخلاف من أجل تمكينهم من الحصول على صفة التربص وتمديد عملهم إلى غاية نهاية السنة الدراسية، قبل اتخاذ قرار إمكانية ترسيمهم، حسب مردودهم وعملهم مثلهم مثل الأساتذة الاحتياطيين الآخرين، وذلك بعد رفض العديد من المراقبين الماليين في مديريات التربية بالولايات التأشير على ملفاتهم ومنحهم صفة المتعاقدين أو المستخلفين عوض المتربصين. يأتي هذا في الوقت الذي حددت فيه مديريات التربية تاريخ 18 فيفري الجاري موعدا لانطلاق عملية التكوين البيداغوجي الأخير الخاص بالأساتذة المتربصين، ويليها امتحان لتقييم المتكونين وامتحان إثبات الكفاءة الأستاذية للترسيم والتثبيت خلال السنة المقبلة، حيث ستتواصل عملية التكوين التحضيري البيداغوجي الأخيرة لفائدة الأساتذة المتربصين إلى غاية يوم 30 مارس المقبل. وجدير بالذكر، أن مصالح التكوين والتفتيش هي من ستؤطر العملية على مستوى المديريات، أن تكون أيام السبت فقط إلى غاية ال 18 مارس، ومن تم ينطلق التجمع المغلق بعد الخروج في العطلة الربيعية وإلى غاية ال 30 من نفس الشهر، بمعدل 88 ساعة من التكوين، على أن تختتم بتنظيم امتحان لتقييم الأساتذة المتكونين، مع إعداد محاضر النجاح والرسوب النهائية، وبعدها يتم تتويج الناجحين بشهادات نهاية التكوين مع إعداد ومناقشة مذكرات خاصة بنهاية التكوين، وهي العملية التي ستسمح لهم باجتياز امتحان شهادة الكفاءة الأستاذية، وهو امتحان الترسيم أو التثبيت الذي يقام خلال السنة الدراسية المقبلة، والذي يؤكد مستواهم التعليمي. نسرين مومن