يؤكد القيادي البارز في حركة البناء وصاحب المرتبة الثانية في تحالف النهضة والعادلة والبناء، سليمان شنين في حديث مع "الحوار" أن التحالف سينشط حملة انتخابية قوية تقودها هيئة انتخابية مشتركة تعمل على تنسيق كل الجهود والمبادرات والأعمال المفترض القيام بها سواء على المستوى الشعبي والعمل الجواري والإعلامي، كاشفا عن برنامجهم الانتخابي الذي سيسوق للشعب معتبرا أنه متكامل، مؤكدا أن قوائم التحالف ستكون لها الكلمة في هذا المعترك الانتخابي و أنهها ستركز تنافسها على قوائم احزاب السلطة، التى دعا مناضليها الغاضبين على دعم قوائم التحالف والتصويت له. – بعد مرحلة إعداد القوائم، ما هي استراتيجيتكم في الحملة الانتخابية؟ تحالف النهضة والعادلة والبناء اتفق على أن تكون هيئة انتخابية مشتركة تعمل على تنسيق كل الجهود والمبادرات والأعمال المفترض القيام بها سواء على المستوى الشعبي والعمل الجواري أو عبر وسائل الاتصال المختلفة أو عبر التجمعات والوسائط الاجتماعية، زد على ذلك الحرص على الاتصال بالأطراف التى لها المقدرة على التأثير في المجتمع، كهيئات المجتمع المدني وجمعيات الأحياء وغيرها. كما سنحرص على تقديم نشاطات وطنية يحضرها قيادات الاتحاد ومناضليه للتعبئة الجيدة نحو اختيار مرشحي الاتحاد في الانتخابات. العمل المنوط بالهيئة هو الاتصال والتعبئة ودورالمترشحين هو الاتصال بكل ربوع الدائرة الانتخابية التى يمثلونها، كما أن لنا برنامجا انتخابيا سيكون له الحظ الكبير من النقاش حتى يكون الاتحاد حاضرا وبقوة في هذا الموعد. – هل ستنشط هذه الحملة بمشاركة أعضاء الاتحاد؟ سينشط هذه الحملة الانتخابية قيادات الاتحاد إضافة الى رؤساء المكاتب الوطنية والولائية ورؤساء القوائم، كل هذه الدوائر معنية بالترويج الجيد لبرنامج الاتحاد. – لو حدثتنا عن أهم المحاور والملفات المطروح خلال هذه الحملة، أو بعيارة أخرى لو كشفت لنا أهم محاور برنامجكم الانتخابي الذي ستسوقونه للشعب؟ هنالك العديد من الملفات التي تصب في مجملها ببوتقة المواطن، برنامجنا يدعو الى التغيير وإضفاء مزيد من الشفافية في تسيير شؤون الدولة، كما أن الاتحاد يحمل مشروع ترسيخ دولة القانون نظرا للحڤرة والتهميش الموجود في البلد، كما أننا نعتبر في الاتحاد أن البلد بحاجة إلى إصلاح دستوري حقيقي ونحن حريصون على أن نكون في البرلمان لتأدية وتكريس هذا المبدأ، كما أننا سنعمل على تحييد المال الفاسد الذي أصبح له ضغط رهيب في مفاصل الدولة، إذ أن إبعاد المال الفاسد يعد جزءًا من برنامجنا الانتخابي، دون نسيان أخلاقيات العمل السياسي، أما في الشق الاقتصادي فإننا نركز على الخيار الاجتماعي ونريد أن تسود عدالة حقيقية لأن الجودة موجودة لكن الدولة لا تمارس مسؤولياتها في الرقابة، وفي هذا التحول الاقتصادي نرغب أن يشكل رأس مال وطني حقيقي ورجال أعمال حقيقيين. – هل أنتم مستعدون للمنافسة، علما أن قوائم الأحزاب الأخرى تحوي مرشحين ذوي وزن ثقيل ؟ قوائم التحالف من أجل النهضة والعادلة والبناء تنافسية بامتياز، ولكننا مستعدون لمنافسة الأحزاب الأساسية التي هي بمثابة أجهزة السلطة، مناضلو هذه الأحزاب سرقت الحزب منهم وندعوهم لأن يكونوا سندا لقوائمنا لكي يعود حزبهم إليهم. وأضيف وأؤكد أن ثقتنا كبييرة في الله ثم في مناضلينا ومستعدون للتنافس. – كم مقعدا برلمانيا يستهدف التحالف؟ قائمة التحالف بالعاصمة، ستدخل لتنافس على 37 مقعدا، نتمنى وندعو أن تكون الانتخابات حرة وشفافة ونزيهة، وإذا توفر هذا الشرط فإن ما سيعطيه لنا الشعب سنرضى به وسيكون للاتحاد حضور كبير. – كيف ستتعاملون مع تكتل حمس – التغيير اي أصبح منافسكم على الوعاء الإسلامي؟ هم مناضلون مثل باقي المناضلين، لكن منافستنا ترتكز على أحزاب السلطة، التي تستعمل إمكانيات السلطة في حملاتها الانتخابية. – إذا أنتم متفائلون؟ أكيد نحن متفائلون ومتخوفون من ممارسات السلطة التي أصبحت هاجس كل موعد انتخابي، ونتمنى أن تكون هذه الانتخابات مختلفة عن سابقاتها. سأله: نورالدين علواش