توج الملتقى الدولي حول ''تحديث اللغة العربية ومستقبلها في سوق لغات العالم: الراهن والمطلوب'' والمنعقد بفندق الأوراسي يومي 25 و26 فيفري الجاري في جلسته الختامية، بجملة من التوصيات تصب كلها في خانة العناية باللغة العربية وترقيتها إلى المصاف العالمية. في مقدمة التوصيات دعوة الدول العربية والمنظمات وكذا الهيئات والاتحادات القطرية والقومية وجامعة الدول العربية إلى إعلان سنة 2010 سنة عربية للتعريب، والاعتزاز باللغة العربية وغرسها في نفوس المواطنين خاصة الناشئة بكل الوسائل المتاحة والطرق الممكنة بما فيها المهرجانات الشعرية ووسائل الإعلام ونوادي الشباب والثقافة. كما اكد المشاركون في الملتقى على أهمية القضايا النظرية والمنهجية في وضع المصطلحات وتأليف المعاجم المختصة والعامة والعمل على تطوير أساليب تدريس اللغة العربية في التعليم العام وذلك في إطار جعل المتعلم محور العملية التعليمية والتعلمية والعمل على إكسابه المهارات اللغوية الأساسية متكاملة وتنمية قدراته في استخدام اللغة كأداة للتعبير الوظيفي والإبداعي تحدثا وكتابة،كما دعا الملتقى الى ضرورة تدريس اللغة العربية في المدارس الخاصة بحصص ومقرارات كافية لإكساب المتعلمين مهارات هذه اللغة. وطالب المجتمعون خلال هذه الندوة الدولية المنظمات المعنية بزيادة الاهتمام بنشر هذه اللغة في أوساط المجتمع بما فيها الدول الاسلامية والأجنبية، هذا وقد شدد المشاركون على العناية باللسانيات الحاسوبية بحثا وتطبيقا وتدريسا وتأهيلا بما يساعد على استخدامها حتى يتسنى للعرب الدخول إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية البشرية، وصمم الباحثون على ضرورة دعم الجهود التي تبذلها المجامع والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم وأجهزتها المختصة وفي مقدمتها مكتب تنسيق التعريب في مجال وضع المصطلحات وتوحيدها. ومن بين التوصيات ايضا التاكيد على اهمية الترجمة العلمية والتكنولوجية بما يسد حاجات الجامعات وقطاعات الإنتاج من الكتب المرجعية والتعليمية اللازمة وذلك عن طريق بعث جهاز عربي لبحث علم اللغة العربية و تطويرها.