دعا المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، اليوم الأربعاء ببومرداس نظيره المدير العام لشرطة الأمن العمومي البرتغالي "لويس مانويل بيسا فارينها" إلى العمل سويا للارتقاء بالتعاون بين الجانبين إلى مستوى من الشراكة المتقدمة. وفي كلمته الافتتاحية لحفل الاستقبال بمقر وحدة "جمهرة العمليات الخاصة" ببودواو نوه المدير العام بمستوى العلاقات "الجيدة و المتميزة" التي تربط شرطتي البلدين و التي أثمرت على تبادل التجارب و الخبرات في عديد المجالات على غرار التكوين . وأكد في هذا الصدد على أهمية و ضرورة "تكثيف" التبادل و الخبرات و التجارب لأن التهديدات و الأخطار الأمنية هي نفسها التي تعاني منها كل الدول و على وجه الخصوص الإرهاب و الجريمة المنظمة وهذا ما يتطلب "المواجهة المدروسة والمبنية على التشاور و الوحدة "بين جميع المعنيين في المجال. وبعدما أشاد اللواء عبد الغني هامل بالمؤهلات البشرية و اللوجستية ونجاعة تدخلات فرقة "جمهرة العمليات الخاصة" التي أنشأت في 2016 و يمتد مجال تدخلاتها لكل التراب الوطني و المتخصصة في محاربة الجرائم الكبرى المنظمة و الإرهاب وغيرها، أكد بأنها تمثل نخبة الشرطة في الجزائر. وعبر في هذا الإطار عن الافتخار بتجربة و بمستوى التأهيل و التجهيز الذي حققته هذه الوحدة المتخصصة رغم تجربتها الفتية القصيرة حيث لم يمر على إنشائها إلا سنة واحدة مبديا في نفس الوقت الاستعداد التام على تصدير هذه التجربة لمن يرغب في ذلك . ومن جانبه تطرق المدير العام للشرطة البرتغالية السيد لويس مانويل فارينها في مداخلته إلى المستوى الرفيع للتعاون بين الشرطة الجزائرية و نظيرتها البرتغالية داعيا إلى ضرورة فتح أفاق أخرى لتكثيف التعاون و تبادل التجارب خاصة و أن شرطتي البلدين لديهما اهتمامات مشتركة. وأشاد في هذا الإطار بمستوى التطور الذي وصلت إليه الشرطة الجزائرية في مجال الاعتماد على الوسائل التكنولوجية الحديثة و التكوين الجيد لمحاربة الجريمة من خلال ما شاهده من استعراضات لفرقة "جمهرة العمليات الخاصة" ببودواو. كما ثمن دور الشرطة الجزائرية التي قطعت أشواطا كبيرة في التطور و العصرنة لمحاربة الجريمة المنظمة و الإرهاب و في مجالات تعزيز التعاون الأمني بين مختلف أجهزة الشرطة قاريا و جهويا . وبهذه المناسبة تفقد المدير العام للأمن الوطني رفقة نظيره البرتغالي و سفير دولة البرتغالبالجزائر و إطارات سامية من سلكي شرطة البلدين ظروف العمل و تبادل الخبرات بين مكونين جزائريين و برتغاليين بوحدة "جمهرة العمليات الخاصة" ببودواو. وعاين الوفد كذلك مختلف الأسلحة و العتاد و الأجهزة الحديثة و الفضاءات المتنوعة التي تتدرب عليها "جمهرة العمليات الخاصة " ببودواو. وبغرض الوقوف على مدى جاهزية وحدة "جمهرة العمليات الخاصة" حضر الوفد الشرطي تمارين استعراضية نشطها عناصر هذه الوحدة الخاصة حيث دارت حول كيفية صد هجوم إرهابي و تحييد إرهابيين على متن مركبة و تحرير رهائن و آخر حول التقنيات الحديثة في استعمال الأسلحة البيضاء و في تحرير الرهائن. واج