يعد من الإعلاميين الشباب في ولاية عين تيموشنت التي شهدت بدايته، خاصة وأن هَذِهِ المدينة الغربية قدّمت الكثير من المبدعين في عطاءاتهم، فعرف في بداية الأمر بمتابعته وحرصه الدؤوب على تغطية كافة الأنشطة الشبابية، سواء في الصحافة المكتوبة أو كمقدم في الإذاعة الجهوية، واستمر في تواصله الإعلامي إلى أن حط الرحال بقناة "الشروق"، مطلا على جمهوره من نافذة برنامج "صباح الشروق". *بداية هلاّ عرفت قراء جريد "الحوار" من هو الإعلامي محمد موفق؟ -بطبيعة الحال اسمي هو محمد موفق، أنحدر من ولاية عين تموشنت، طرقت باب الصحافة مبكرا أثناء دراستي الجامعية من خلال الإلتحاق ببعض الصحف، لأنتقل بعدها إلى الإذاعة الجهوية وأتسلم شارة تقديم مجموعة من الفقرات في برنامج استديو الشباب، أما بدايتي في مجال السمعي البصري فكانت من قناة "الأجواء"، أين غيّرت برنامجي الإذاعي "أستوديو الشباب" إلى برنامج أسبوعي، إلا أن تجربتي دامت 4 أشهر فقط، لألتحق بعدها بقناة "النهار" في قسمها الثقافي ، لأستقر في الأخير بقناة "الشروق" التي كانت من بين القنوات التي حلمت الالتحاق بها يوما، والتي أطل فيها عبر برنامج "صباح الشروق" . *هل نستطيع القول إن بدايتك في مجال الإعلام كانت صدفة أو هو حلم الطفولة؟ -أكيد فهو حلم الطفولة الذي طالما راودتني فكرة خوض غمار "عالم الصحافة"، بحكم عشقي لمهنة المتاعب التي لا أتقن شيئا غيرها. *بدايتك الأولى كانت من بوابة قناة "الأجواء"، حدّثنا عن هذه التجربة؟ -سبق وأن تطرقت إلى هذه النقطة في البداية بأن إطلالتي الأولى في شاشة التلفزيون كانت عبر قناة "الأجواء"، والتي فتحت لي ذراعيها لمواصلة الدرب، فأنا اليوم أعتبر تلك التجربة المتواضعة سببا فيما أنا عليه الآن، خاصة وأني ركزت فيها على العمل الميداني الذي يعتبر أساس نجاح أي صحفي. ففي قناة "الأجواء" كنت أطل على المشاهدين عبر برنامج "استديو الشباب"، ولا أخفي بأن لكل تجربة ميزة سواء إيجابية أو سلبية، فتجربتي حملت معها نصائح المتألقة والمميزة والصديقة، صورية بوعمامة.
*ماذا أضاف لك العمل في الميدان الإعلامي والتقديم التلفزيوني بالتحديد؟ -إستطاع الميدان الإعلامي -كما قلت سابقا- تحقيق حلمي الطفولي في أن أكون صحفيا يوما، كما منحني الميدان والتقديم التلفزيوني خاصة الفرصة لمعالجة العديد من القضايا سواء الاجتماعية أو الثقافية، وأهم شيء اكتساب الخبرة والتعرف على أشخاص جدد، ولكن الشيء المؤسف الذي ارتبط بالعمل الصحفي ولوج الدخلاء على الميدان، والغموض التي تشهده الساحة الإعلامية اليوم. *وهل سبق لك وأن أشرفت على تنشيط حفلات ومهرجانات؟ -نعم فقد أشرفت على تنشيط بعض الملتقيات من تنظيم رجال ونساء الأعمال، وبعض المناسبات، مثل عيد المرأة. *ماذا أضافت تجربة تقديم المناسبات لرصيدك التلفزيوني؟ -يختلف التقديم في المناسبات على التقديم التلفزيوني، فالأول يجعلك تحتك بالجمهور مباشرة ويعطيك الثقة بالنفس، وأنا لا أحبذ هذا النوع كثيرا. *بالنسبة للتصور العام لبرنامج "صباح الشروق"، هل يختلف عن برامج أخرى سبق لك أن نشطتها؟ -أكيد "صباح الشروق" برنامج خدماتي معلوماتي و ترفيهي يضم عديد الفقرات و موجه لفئة معينة، و هو يختلف عن البرامج الصباحية المتعود عليها، و هو البرنامج الذي كنت أتمنى الانضمام إليه و تحقق الحلم. *ماذا ينقص التنشيط التلفزيوني عندنا، خاصة تنشيط البرامج الفنية والسهرات؟ -أعتقد بأنه تنقصه التلقائية في التقديم، فلمسة المنشط في البرامج الفنية والثقافية تكاد تنعدم.
*برأيك ما أهمية شبكات التواصل الاجتماعي لدى الإعلامي؟ – أصبحت شبكات التواصل الاجتماعي أمر حتمي وضروري، فمستقبل الإعلام ينبئ بالتوجه إلى الإعلام الإلكتروني. وبخصوص مواقع التواصل الاجتماعي مثل "الفايسبوك"، فهي تعد متنفسا للإعلاميين ليطلوا عبر صفحاتها وتسهيل عملية التواصل مع زملائهم في مختلف القنوات العربية والعالمية، وأكيد مع محبيهم. *هل سيستمر برنامج "صباح الشروق " خلال الشهر الفضيل؟ -لا توجد خطة محددة بعد، لكن من الممكن أن أشارك في تقديم برامج للسهرة للعائلات الجزائرية. *معنى ذلك أنك ستنتقل إلى العمل الميداني؟ -ربما وهذا ليس مؤكد، قد أقوم بمحاورة بعد الفنانين. *ماهي المشاريع التي تسعى لتحقيقها مستقبلا؟ – الاستقلالية ببرنامج ثقافي "لايت"، والتوجه لدراسة النقد المسرحي كون المسرح في الجزائر شبه غائب. * بما أنك فتحت النافذة على هذه النقطة، ماهي أسباب التراجع الذي يشهده المسرح حسبك؟ -و الله نقص النقاد في هذا المجال، والكتابة المسرحية البعيدة عن المستوى وهو الأمر الذي يجب علينا الوقوف أمامه لوضع مقاربة في كتابة المسرحية مع الواقع الحالي المعاش، ومعالجة القضايا الراهنة وهذا بإدراج التكنولوجيات الحديثة في نصوص مسرحية لجلب الجمهور المسرحي الغائب. اهتماماتك بعيدا عن الإعلام؟ -أنا من محبي السفر بالدرجة الأولى، إضافة إلى الاستمتاع بالأجواء رفقة الأهل والأصدقاء. *كلمة أخيرة. أتمنى فقط أن نكون عند حسن ظن المشاهد، وأن نعمل كل ما بوسعنا لإرضاء رغباته رغم الصعوبات التي نواجهها، فبتضافر جهود الجميع حتما النتيجة ستكون مسكا في الأخير، كما لا أفوت فرصة شكر جريدة "الحوار" على الالتفاتة الطيبة، متمنيا لها من كل أعماق قلبي المزيد من النجاحات والاستمرارية، أما فيما يخص الإعلام الجزائري أتمنى له الارتقاء إلى تطلعات المواطن الجزائري، وأن يقدم و لو صورة مصغرة عن الواقع المعاش. حاوره: عبد الرحيم. س