– أعضاء "الأفريبول" يؤكدون أنهم سيكونون الذرع الحصين في مواجهة كل التحديات يعتبر جهاز "الأفريبول" هيئة أمنية، ومن دواعي تأسيسها إيجاد صيغ وآليات جديدة للحد من الاضطرابات وحماية الممتلكات، ومكافحة كل صور الجريمة بما فيها مكافحة ظاهرة الإرهاب، التي باتت تنخر جسد المجتمع الدولي ومن ضمنها القارة السمراء، وما صاحبه من آفات اخرى تهدد أمن وسلامة التراب الإفريقي. وقد أشاد قادة ومسؤولون سامون في الدول والحكومات الإفريقية والمديرون والمفتشون العامون للشرطة بدول الاتحاد الإفريقي المشاركة في أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة، التي تحتضنها الجزائر على مدار ثلاثة أيام بفندق الأوراسي بدور الجزائر الدائم في معالجة القضايا التي تمس أمن وسلامة القارة الإفريقية من خلال تبنيها لفكرة إنشاء مؤسسة الأفريبول والتي تلزم أعضاءه بأن يكونوا الدرع الحصين في مواجهة كل التحديات.
_______________________ * شدد أنها ستكون الشريك الفعال في مكافحة كل أشكال الجريمة * سلال يؤكد دور الجزائر الداعم في إحقاق التوازن الأمني في القارة السمراء أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، حرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الدائم على إحقاق السلم والأمن في القارة السمراء، مشيرا إلى أن الجزائر ستكون الشريك الفعال في استتباب الأمن ومكافحة كل أشكال الجريمة وإعادة السلم للقارة. وفي كلمته التي ألقاها في إطار افتتاح أشغال الجمعية العامة الأولى للاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي، امس بفندق الأوراسي، أوضح سلال أن هذا اللقاء هو عزم والتزام الحكومات الإفريقية والمؤسسات الشرطية على ترسيخ التعاون الأمني ومواجهة التحديات التي تقف أمامنا، لا سيما الجريمة العابرة للأوطان، وعلى رأسهما القضاء على الإرهاب. هذا وتطرق وزير الدولة لدى إعطائه إشارة انطلاق هذه الأشغال "الأفريبول" إلى حرص السلطة الجزائرية على ضرورة استتباب ونشر السلم داخل الوطن ليشمل باقي دول القارة، وذلك يظهر جليا كما قال في البحث المستمر حول الآليات الأمنية المستحدثة لمكافحة الجريمة بكل أطيافها، وبذلت في ذلك جهودا مضنية، وكان لها أيضا دور فعال لتغليب الحلول الجذرية للأزمات ونزع الغطاء الديني أو العرقي عن الإرهابيين وتجفيف التمويل وموجاهة مغذيات التطرف سياسيا وعلميا واعلاميا. كما ثمن وزير الدولة قرار تزكية قادة الأفارقة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كمنسق قاري لمكافحة الإرهاب، معتبرا ذلك إشادة أخرى بتجربة الجزائر وأدائها القوي في تفكيك الفتن الإفريقية وإخماد بؤر التوتر باعتماد الحوار والبحث المستمر عن التوافق، إن محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، يقول وزير الدولة، يجب أن يرافقه عمل كبير لمعالجة الأسباب، متبوعا بوضع سياسات صادقة للمصالحة الوطنية تجمع الشعوب وتبعد الحقد والكراهية، اقتداء بالتجربة الناجحة التي سرت عليها الجزائر، في إشارة منه إلى قانون المصالحة الوطنية والوئام المدني. وأشار سلال في معرض حديثه، إلى أن ظاهرة الإرهاب عرفت تفاقما كبيرا، وضرب بسيفه العالم أجمع، فضلا عن أشكال الجريمة الأخرى مثل المتاجرة بالمخدرات والأسلحة والبشر ومحترفي الجريمة الإلكترونية، وتبييض الأموال، هذا الخطر الكوني والتهديد المنظم والمتعدد الأوجه، يضيف المسؤول ذاته، بات يفرض العمل المشترك والتعاون والتنسيق بين أجهزة الأمن الدولية، وانخراط المجتمع الدولي في هذا الجهد لوضع الحد لجميع الآفات التي تهدد أمن وسلامة الدول المشكلة للقارة الإفريقية. وحول أهمية عمل الاتحاد الافريقي، قال سلال إن هذه الهيئة تسعى من خلال الأهداف التي سطرتها إلى تحقيق السلم والازدهار والوحدة لكل شعوب القارة، والتي يمكن الوصول إليها حسبه دون ضمان الأمن والاستقرار وإرساء دولة القانون واعتماد الحكم الراشد. ____________________ * لعهدة تدوم سنتين القادة الأفارقة ينصبون اللواء هامل رئيسا للأفريبول انتخاب أمس المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل رئيسا لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة (أفريبول). وجاء انتخاب اللواء هامل بالإجماع من طرف الأعضاء في هذه الآلية من قادة ومسؤولي الشرطة على مستوى جميع الدول الإفريقية، وتدوم العهدة تدوم سنتين. وأكد اللواء عبد الغني هامل عقب انتخابه أنه سيعمل في "أفريبول" على التعاون بين جميع الدول الإفريقية لوضع أجهزة اتصال عصرية لمحاربة الإرهاب، وأنه يتعهد من أجل إعطاء الدفع نحو الأفضل لهذه الهيئة الأمنية التي تشترك فيها جميع الدول الإفريقية.. ___________________________________________ * كلمة اللواء عبد الغاني هامل لدى تكليفه برئاسة الجمعية العامة للأفريفول ببالغ الامتنان والتقدير، أتوجه إليكم جميعا بخالص الشكر على الثقة الكبيرة التي وضعت في شخصي، بتكليفي برئاسة الجمعية العامة للأفريبول، وأنا جد سعيد بهذه المهمة النبيلة في خدمة أجهزة الشرطة الإفريقية، كما أنني أتعهد من هذا المحفل بالعمل جاهدا على تعزيز سبل التنسيق والتعاون مع الجميع، في إطار إنجاح السير الحسن لهذا الإنجاز الإفريقي. وبتعاونكم جميعا، سنعمل على جعل هذه المنظمة الأمنية أكثر فعالية، حيث ستكون الأولوية لدعم القدرات التقنية لكافة أجهزة إنفاذ القانون الإفريقية، بضمان التبادل السريع لقاعدة البيانات، وأيضا دعم الدراسات والأبحاث والتدريب والتكوين في جميع ميادين الشرطة واختصاصاتها. وفي هذا الصدد، سنعمل، بعد تحديد مواطن القوة والثغرات المحتملة، على وضع نظام ملائم لتطوير القدرات البشرية لأجهزة الشرطة الإفريقية وتنميتها بصفة ناجعة. كما سنعمل على توثيق التعاون بين أجهزتنا، من خلال وضع أنظمة اتصال عصرية، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والإجرام المنظم العابر للأوطان، تكون تحت تصرف جميع أجهزة الشرطة الإفريقية. تلكم أولويات الأجندة التي نراها في الوقت الراهن ضرورية لمواجهة التحديات الأمنية والتهديدات الحالية والمستجدة لما فيه مصلحة وأمن بلداننا وشعوبنا. أشكركم مرة أخرى على ثقتكم وعلى اختياري رئيسا لهذه الجمعية العامة الأولى، أتمنى أن أقوم بهذا التكليف على أكمل وجه، وأن أكون في مستوى هذه الثقة. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركات.
وقد انتُخب السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني رئيسا للجمعية العامة للأفريبول، بإجماع من قبل ممثلي أجهزة الشرطة بالدول الإفريقية والهيئات الإقليمية والجهوية، وذلك خلال اليوم الثاني الاثنين 15 ماي 2017، لأشغال الجمعية العامة الأولى لآلية التعاون الشرطي الإفريقي "أفريبول"، بقاعة المحاضرات بفندق الأوراسي (الجزائر). في مستهل تدخله، أعرب السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني للحضور عن تقديره وشكره لشخص فخامة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة نظير دعمه اللامتناهي في إرساء أسس التعاون الشرطي الإفريقي. كما عبر عن امتنانه للثقة التي وضعها فيه ممثلو أجهزة الشرطة الأفارقة الحاضرين في أشغال الجمعية العامة الأولى للأفريبول بالجزائر، وعلى المهمة النبيلة التي كلف بها خدمة لأجهزة الشرطة الإفريقية، متعهدا بالعمل جاهدا على تعزيز سبل التنسيق والتعاون مع الجميع لإنجاح هذا الانجاز الإفريقي. كما أكد في الكلمة التي ألقاها أمام الحضور، على العمل مع الجميع، لجعل منظمة الأفريبول أكثر فعالية، وذلك بإعطاء الأولوية لدعم القدرات التقنية لكافة أجهزة أنفاذ القانون الإفريقية بضمان التبادل السريع لقاعدة البيانات ودعم الدراسات والأبحاث والتدريب والتكوين في مختلف الاختصاصات الشرطية، إلى جانب وضع نظام ملائم لتطوير القدرات البشرية لأجهزة الشرطة الإفريقية. وشدد السيد اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني أيضا على ضرورة التركيز على توثيق مجالات التعاون بين أجهزة الشرطة الإفريقية، من خلال وضع وإرساء أنظمة اتصال عصرية، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والإجرام المنظم العابر للأوطان ووضعها تحت تصرف أجهزة الشرطة الإفريقية والتي من شانها أن تخدم دعائم الأمن والسلم في البلدان الإفريقية. ويعد هذا الانجاز القاري الذي حققته المديرية العامة للأمن الوطني في شخص السيد اللواء المدير العام للأمن الوطني، بمثابة اعتراف للجزائر بريادتها واحترافيتها في مجال مكافحة كل أشكال الإجرام وبخاصة الإرهاب والجريمة العابرة للأوطان وهو اعتراف للشرطة الجزائرية بمساعيها الدائمة في إطار تعزيز سبل التعاون الأمني والشرطي الإفريقي.
__________________________ * في إطار أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة اللواء هامل يشيد بالجهود الإفريقية في تفعيل آلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي وصف المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغاني هامل، آلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي "أفريبول" بالحدث القاري الهام، والذي من شأنه تعزيز العلاقات بين أجهزة الشرطة الإفريقية في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للأوطان على مستوى الإقليمي والدولي. كما نوه هامل أمس بفندق الأوراسي في حفل افتتاح أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون الشرطي "أفريبول" بدور الجزائر في تصدي لكل أنواع الجريمة التي باتت تهدد الأمن العام للقارة السوداء، وما احتضان الجزائر لأشغال الجمعية العامة للأفريبول إلا تأكيد كما قال على اعتزاز الجزائر شعبا وحكومة بالصداقة العميقة التي تجمعهم ببقية الشعوب الإفريقية، مؤكدا على الحرص الدائم والمعهود للدولة الجزائرية في ظل القيادة الراشدة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وجهده اللامتناهي لجهود ترقية العمل الإفريقي المشترك في سبيل تحقيق الأمن وإحلال السلم في القارة الإفريقية، مشيرا إلى أن الدولة الجزائرية تعمل على توفير الظروف الملائمة لعقد هذه الجمعية العامة في مناخ من التآخي والتضامن مع أبناء القارة. وأكد هامل بالمناسبة أن القارة الإفريقية تشهد اليوم ظروف أمنية دقيقة في ظل تعدد الظواهر الإجرامية الخطيرة والتي أضحت تهدد أمن وسلامة البلدان الإفريقية، مضيفا أن هذه التحديات تكتسي أهمية خاصة، لا سيما ظاهرة الإرهاب والجريمة المنظمة وتنامي قضية انتشار الأسلحة والجرائم السبرانية والقرصنة البحرية، مما يفرض على دول القارة التطلع إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة للتكفل بجميع متطلبات الأمن والطمأنينة.
_____________________ * مقره بالجزائر * لعمامرة يوقع على اتفاق المقر الخاص بأفريبول اختتم حفل افتتاح أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة "أفريبول"، بالتوقيع على الاتفاق على المقر الخاص بهذه المؤسسة الأمنية، ووقع الطرفان الجزائري الممثل في ووزير الشؤون الخاريجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة وموسى فقي محمد رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقي، ويؤكدان بذلك عزم القارة السوداء المش عتبة مكافحة الإرهاب وكل أشكال الجريمة. __________________________________________ * موسى محمد فقي رئيس موفوضية الاتحاد الإفريقي: العولمة أفرزت العديد من القضايا التي تحتاج إلى الاهتمام أوضح الوزير موسى محمد فقي رئيس موفوضية الاتحاد الإفريقي خلال حفل افتتاح أشغال الجمعية العامة الأولى لآلية الاتحاد الإفريقي للتعاون في مجال الشرطة "أفريبول"، بفندق الأوراسي أمس الاول أن العولمة أفرزت العديد من القضايا التي تحتاج إلى الاهتمام بها، وفي مقدمتها المسألة الأمنية التي أضحت تتصدر أولى القضايا الإقليمية، فالمتاجرة بالمخدرات، وتبييض الأموال وظاهرة الأرهاب والسرقة الفنية وتعاظم الأخطار الافتراضية وكل صور الجريمة أصبحت إفريقيا مرتعا لها بامتياز، مما يدعو إلى ضرورة وضع آليات أمنية جديدة للتصدي لها ومكافحتها، مشيرا إلى أن هذا الهيئة الأمنية المستحدثة والمتمثلة في جهاز أفريبول سيعزز من آلية محاربة هذه الآفات التي تهدد سلامة وأمن الإنسان الإفريقي، داعيا إلى مد جسور التواصل مع دول القارة وجعل من القضية الأمنية في صدارة الفكر السياسي لجعل القارة فضاء إنساني قوامه الأمن والاستقرار والعيش في كنف السلم المتكامل، مثمنا نية الجزائر في إرساء قواعد السلامة بين جميع دول القارة.