في حوار صحفي مقتضب خص به جريدة "الحوار" اعتبر الدكتور حسن علي عميد كلية السويس بمصر الباحث في علوم الاتصال والاعلام أن الجامعة الجزائرية تتمتع بالكثير من الكفاءات الأكاديمية والعلمية، وخلال مشاركته في أشغال الملتقى الدولي المنظم حول الخطاب الديني في وسائل الإعلام بجامعة مستغانم قال الدكتور للحوار "إنه يكن تقديرا كبيرا لمخبر الدراسات الإعلامية والاتصالية الذي يديره زميله الباحث الجزائري الدكتور بوعمامة العربي، مشيرا إلى أن تكريس ثقافة التبادل العلمي بين الباحثين في علوم الإعلام والاتصال أصبح ضروريا نتيجة الحركية التي تعرفها وسائل الإعلام العربية وأهمية مواكبة كل معطياتها ومستجداتها. * كيف ترون في البداية مشاركتكم في الملتقى الأخير حول الخطاب الديني في وسائل الإعلام بالجزائر ؟ – أشكر في البداية يومية "الحوار" الوطنية على هذه الالتفاتة الإعلامية وأنا سعيد كباحث مصري أن أنزل ضيفا عليكم للتحدث عن عدد من المسائل الهامة في مجال الإعلام خاصة بالنسبة لمشاركتي في الملتقى الأخير المنظم حول الخطاب الديني في وسائل الإعلام بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم فإنها كانت مفيدة وهامة، فكوني عميد كلية السويس بمصر وباحث ومكون في علوم الاتصال والإعلام قبلت دعوة أخي وزميلي الباحث الدكتور بوعمامة العربي الذي يشرف على مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية للجامعة وهذه الهيئة البحثية التي لها سمعة طيبة في العالم العربي كانت شريكا هاما في تنظيم الملتقى مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف والسيد والي مستغانم المحترم، وقد حاولت في محاضرتي الافتتاحية أن أتحدث عن أهمية صياغة ملامح خطاب ديني يتماشى والقيم الأصيلة التي يدعو إليها الإسلام من الاعتدال في الخطاب والتعاطي مع الآخر برؤية التسامح والاحترام، ووجدت نفسي في الحقيقة أستفيد أنا الآخر من محاضرات الأساتذة الذين قدموا مداخلات هامة في الموضوع أسست لورقة توصيات قوية رفعت إلى الهيئات الوصية. * كباحث في علوم الإعلام كيف تقيمون دور الإعلام العربي في تأسيس خطاب ديني جامع ؟ – سؤال هام ودقيق وعميق أعتقد أن مسؤولية تأسيس خطاب ديني هادف وجامع ينطلق من المواثيق الأخلاقية والتشريعات القانونية الضابطة للإعلام الديني يقع أولا على عاتق الهيئات العربية التي تكتلت على الإعلام وهي موجودة وفي حاجة لتفعيل نشاطها وأنتم بالجزائر كنتم سابقين في الاهتمام بموضوع الإعلام الديني وقد استمعت جيدا لكلمة وزير الشؤون الدينية والاوقاف التي أكدت على ضرورة نشر رسالة الإعلام الديني في إطار المسؤولية الأخلاقية التي تقع على عاتق المرسل للرسالة الدينية في الوسيلة الإعلامية، أما عن وجود رؤية للإعلام العربي في تأسيس خطاب ديني إعلامي جامع فأنا أعتقد أن ثقافة التكتل الإعلامي بين دول عالمنا العربي خاصة في ظل الوقائع الحالية الصعبة والتحديات المستقبلية فهي في حاجة لقرارات قوية تجعل الإعلام العربي حاملا لرؤية في هذا الموضوع بالذات.
* كيف ترون أهمية تبادل الخبرات العلمية بين الباحثين في الإعلام على المستوى العربي ؟ – أعتقد أن مخبر الدراسات الاتصالية والإعلامية بالجزائر قد أرسى دعائم حقيقية للتعاون بين باحثين عرب مختصين في علوم الاتصال والإعلام ونحن سعداء بمشاركتنا في الجزائر في الكثير من الملتقيات العلمية التي تنظم على مستوى الجامعات، ونتطلع إلى توسيع نطاق التعاون ليشمل التدريب والتكوين وقد يكون جيدا أن نشتغل في جمعيات أو مؤسسات بحثية تنمي في أوساط الباحثين ثقافة تبادل الخبرات البحثية والعلمية وقد كان حضور مثلا أساتذة باحثين من الأردن وتونس والإمارات جيدا من حيث توسيع علاقات التعارف وتبادل المعارف بيننا لذا أدعو من منبركم الاعلامي الباحثين الجزائريين إلى التعاون معا من أجل تكريس ثقافة التبادل العلمي بين الباحثين في علوم الإعلام والاتصال على المستوى العربي. * هل لكم برسالة لطلبة الإعلام المقبلين على دخول مجال العمل الإعلامي مستقبلا ؟ – أدعو طلبة علوم الإعلام والاتصال الذين تفاعلتم معهم في أشغال الملتقى الأخير إلى تعزيز قدراتهم المعرفية والتكوينية أولا ثم إلى الاهتمام بكل ما يصاحب الإعلام من تغيرات وما يجري حوله من مستجدات وهذا لا كتساب أمر هام في مجال التكوين الإعلامي يسمى بالثقافة الإعلامية لدى الطالب الجامعي، وأعتقد أن تشجيع الطلبة وتدريبهم على التمكن من كل فنون العمل الإعلامي أمر هام ولا يقع فقط على عاتق أساتذة الإعلام الأكادميين بل يقع أيضا على عاتق المهنيين الذين يجب أن يكونوا شركاء في التكوين الإعلامي على مستوى الجامعات. حاوره: محمد مرواني