" الإمراض النفسية الجديدة الناتجة عن العولمة و علاقتها بالقهر المادي الاجتماعي"، هو محور المحاضرة التي ألقاها الأخصائي النفساني الدكتور أحمد قوراية، خلال الملتقى العلمي بفرنسا بمشاركة 20 دولة من بينها الجزائر. وقال قوراية خلال هذا الملتقى الذي نظمته جامعة لوكسونبورغ بفرنسا على مدار أربعة أيام والذي تمحور حول "التحديات الجديدة لصحة النفسية في العالم و دور العولمة في في امتصاص و خفض بعض الإمراض النفسية للانسان"، إن الفرد في ممارسته لحياته اليومية يتعرض إلى الضغوطات والظروف التي قد تؤثّر على سير الحياة بشكلٍ آمن ومُستقر، بالإضافة إلى الأزمات النفسيّة التي تعترض حياة الفرد باختلاف مَراحله العمرية،فتتحوّل إلى سلوكيّات تؤثر على قُدراته التكيفيّة مع ذاته ومُحيطه بشكلٍ سلبي، وغالباً ما يتم بذلك تحديد الإجراءات العلاجية المناسبة. وعن أثر المستجدات الحاصلة على العالم الجديدة، على جميع الأصعدة الفكرية السياسية، الاجتماعية، الثقافية والاقتصادية على واقع المادي للأفراد، أكد قوراية أن مفهوم العولمة لا يعني الارتقاء من مستوى أدنى إلى مستوى أعلى، أو هو مرادف لمفهوم التطور والانفتاح والتوسع في مجالات عدة، بل هو بعبع القرن الذي يتهدد حياة الفرد بوصفه أداة محورية في المنظومة الانسانية، ويراد من وراءها جعل العالم في نسق واحد، وخَلْخَلة أفكار الأفراد، من خلال الكم المعرفي ذي الطبيعة المتنوعة، الطابع الغالب فيه تشويش فكره والضغط على أعصابه. هذا وتطرق ذات المختص في علم النفس إلى الأسباب التي تُؤدّي إلى ظهور الأمراض النفسية لدى الإنسان، التي قال بشأنها إنها عِبارة عن تداخل وتفاعل الظروف الخارجيّة البيئية المادية الاجتماعية معولمة مع الظروف الداخلية (النفسية، والجسمية) بشكلٍ، مُعقّد وجارف يقود الفرد إلى الكثير من السلوكيات غير التكيفيّة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وهو غالباً ما تحدث له الهلاوس والتي يعيشها ويصدقها وكأنها واقع، تؤدي آلى امراض نفسية بسيطة مثل القلق النفسي، وما فتئت يقول لأن تتحول إلى توترات نفسية نتيجة الضغوطات النفسية السلبية و التي تؤدي إلى امراض مثل الكابة و و البرانويا و الحزن الغريب، وبالتالي يفضي ذلك كله إلى نتيجة حتمية وهي فتور الشخصية التي تجعل صاحبها في الميل إلى الانتحار، و تفطسن الخلايا النائمة السيئة في الجسم مثل تنبيهات السراطانية او الامراض اخرى كارتفاع الضغط الدموي او اضعاف الخلايا البنكرياس و بتالي صدمة نفسية بسيطة ترفع له نسبة السكر في الدم و غيرها من الامراض، ووجه المحاضر في الأخير نداء بالرفق بالانسان والاهتمام به ومراعاة ظروفه النفسية والحسية.