كشف مدير الثقافة لولاية تمنراست ''فريد بقباقي'' في تصريح هاتفي ل''الحوار'' عن استعادة مديرية الثقافة مؤخرا قاعة ''سينما طاهات'' التي كانت ملكا للبلدية لما يزيد عن عشرية كاملة من الزمن، وتأتي استفادة المديرية من قرار ضم القاعة إلى منشاتها عقب الامر الوزاري الصادر مؤخرا عن وزارة الثقافة والقاضي باسترجاع جميع قاعات السينما ودمجها مع قطاع الثقافة في إطار سياسة إنعاش الحركة الثقافية للمدينة، لتكون مديرية الثقافة لولاية تمنراست الهيئة الوحيدة التي تستفيد من استرجاع قاعة للسينما لحد الآن. ويأتي قرار تحويل قاعة ''سينما طاهات'' إلى مديرية الثقافة إثر عملية التفتيش والمراقبة التي قامت بها مصالح الدرك الوطني منذ حوالي شهر على مستوى القاعة، استنادا لما أحيط بهذه القاعة من شبهات من حيث التسيير وحتى من حيث أصناف الأشخاص الوافدين إليها يوميا. وكانت ''الحوار'' خلال الأيام الفارطة قد سلطت الضوء على جانب كبير من حيثيات هذه القضية، حيث كنا قد نشرنا على لسان مصادر مطلعة أن صاحب القاعة يعمد الى عرض الأفلام الخليعة غير المرخص بها في قاعات السينما مقابل 20 دج للفرد من الساعة السادسة مساء وإلى غاية التاسعة ليلا، وقد حاولنا الاقتراب من ذاك الفضاء آنذاك يغية دخول القاعة إلا أن القابض منعنا بحجة أن السينما ممنوعة على النساء بتنمراست، ليتبين فيما بعد ان سينما طاهات تستعمل كمكان لممارسة الرذيلة والتقاء الشواذ والأشخاص غير الأسوياء لا اجتماعيا ولا أخلاقيا. وبعد المعاينة والتحقيق تأكدت عناصر الدرك الوطني من صحة الكلام المثار حول هذه القاعة ليزج بصاحبها في السجن، ويتم بعد ذلك تحويلها إلى مديرية الثقافة بعد مداولة جرت على مستوى المجلس الشعبي البلدي بتمنراست. وفي سياق متصل، قال المسؤول الأول عن قطاع الثقافة بعاصمة الأهڤار إن مديرية الثقافة قد وضعت ملفا طلب ترميم سينما طاهات على مستوى وزارة الثقافة من أجل إعادة الاعتبار لها، والملف قيد الدراسة، يضيف المسؤول ذاته، مع العلم أن القاعة تتسع لأكثر من 250 مكان، إلا أنها غير صالحة للاستغلال وهي اليوم في حالة مزرية نظرا لإهمال مالكها السابق الذي كان همه الوحيد جني أكبر قدر المال. كما أشاد مدير الثقافة لولاية تمنراست بمبادرة محافظة مهرجان الفيلم الأمازيغي التي ستزف طبعتها المقبلة الى عاصمة الأهڤار لتحتفي بالثقافة الأمازيغية مع نهاية السنة، باحتضانها المهرجان الوطني للموسيقى والأغنية الشعبية في طبعته الثانية، وكذا مهرجان الفيلم الأمازيغي في طبعته العاشرة، مؤكدا أن المديرية ستجند جميع هياكلها الثقافية لإنجاح هذا العرس السينمائي. من جهة اخرى تحدث ''فريد بقباقي'' عن مبنى المتحف الوطني بتمنراست الذي يبعد مسافة 500 كيلومتر عن عاصمة الولاية على طريق ''اسكرام''، والمرتقب ان تنتهي اشغاله الترميمية بعد سنة، حيث يحتوي المتحف على جل المعالم التي تشتهر بها عاصمة الأهڤار على شكل مجسمات، فيما سيتم تحويل المتحف القديم المحاذي لمبنى الاذاعة إلى معرض، وستفتح هذه القاعة بعد 15 يوما. معربا عن عزم مديرية الثقافة على إنشاء مجسم فوق جبل تينهينان الكائن بمنطقة أبلسة التي تبعد بحوالي 100 كيلومتر عن عاصمة الولاية تمنراست، حيث سيمثل هذا المجسم جميع المعالم التاريخية المقابلة للجبل.