_يؤلمني إعطاء الأولوية لمخرجين تونسيين وسوريين على حساب الجزائريين _قنواتنا أصبحت تروج لأصحاب الملاهي وتدخلهم بيوتنا في الشهر الفضيل عبرت الممثلة القديرة فريدة كريم المعروفة بخالتي بوعلام عن استيائها من إشراف مخرجين تونسيين وسوريين على أعمال جزائرية واعتبرت الأمر غير مقبول، كما انتقدت بشدة برامج المقالب التي أصبحت تروج لمغني الملاهي.
* تجددين عودتك لجمهورك هذا رمضان بأربعة أعمال كوميدية بشخصيات مختلفة مع مجموعة من الممثلين المعروفين؟ – العام الماضي لم أغب وكانت لي مشاركة واحدة في سلسلة "بوضو"، وهذا العام شاركت في أربعة اعمال منها سلسلة "قروم وقرومة"مع الممثل لخضر بوخرص، "انا ومرتي "مع كمال بوعكاز ويبث على نوميديا نيوز، سلسلة "الصابر ينال" تعرض في كنال الجيري، وسلسلة كلينيك لياسمين شويخ التي تبث في قناة "الشروق تي في". وكل هذه الأعمال تحمل رسائل هادفة في قالب كوميدي، وكالعادة اجسد دور الام والزوجة رغم خصوصية كل عمل، فانا احب هذا الدور كثيرا.
* كيف كان تعاملك مع لخضر بوخرص وكمال بوعكاز ؟ – تجربتي الفنية عمرها حوالي 53سنة ولخضر بوخرص وكمال بوعكاز بمثابة أبنائي، والتجربة معهم كانت جيدة، وأكثر ما أعجبني هو الممثلين الشباب الذين يستمعون لنصائحي دائما عكس البعض الذين يظنون انهم وصلوا إلى القمة. فأنا رغم سني وتجربتي الطويلة والخبرة التي أتمتع بها الا أنني مازلت أستمع للنصائح وأعمل بها.
* الكثير كان يتوقع غيابك بسبب ارتدائك الحجاب وإعلان اعتزالك ؟ – الحمد لله، بعد ان ارتديت الحجاب وأديت مناسك العمرة العام الماضي، وقال لي الكثير من الأصدقاء في الوسط الفني انني لن اتلقى اى عروض مستقبلا بسبب الحجاب، وكلامهم لم يات من فراغ وانما من الواقع حيث ان الكثير من الفنانات اللواتي ارتدين الحجاب تم تهميشهن. الأمر معي كان مختلفا، الحمد لله بعدما ارتديت الحجاب تلقيت عروضا كبيرة لم اكن أتوقعها، والسترة شيء جميل ولا يوجد احسن منها.
* أصبحت بعض الأعمال الجزائرية تتسم بجرأة لم نشهدها من قبلك ما تعليقك؟ – أقولها دائما واكررها احب عندما يجتمع افراد العائلة على شاشة التلفاز الجزائري يشاهدون اعمالا لا تجعلهم ينهضون او يشعرون بالخجل.
* منذ مدة لم نشاهدك في أي عمل درامي وكانت آخر مشاركة لك في البذرة ؟ – الذنب ليس ذنبي، لو اتصل بي أحد لكنت شاركت في احد الاعمال الدرامية، الامر لا يتعلق بي فقط ولا اعرف لماذا غيبت الكثير من الاسماء هذا العام، اين ليندة ياسمين، لماذا سيطرت عقلية التحالفات في الوسط الفني واصبح الظهور يقتصر على اسماء معينة وتهميش الأسماء القديرة على حساب اناس لا علاقة لهم بالفن لا من قريب ولا من بعيد ، واصبحت العلاقات الشخصية تحدد من له اولوية الظهور على شاشة التلفزيون في رمضان، والآن أصبحنا نعطي اولوية للتونسيين على الجزائريين.
* إذا أنت مع الفنانين الذين يعارضون فكرة إشراف مخرج غير جزائري على أي عمل فني؟ – يحز في نفسي ان نجلب مخرجين تونسيين للاشراف على اعمال جزائرية، وتجد منتجا تونسيا عندما يعمل مع قامات التمثيل في الجزائر يسالك من انت؟ هذا الامر آلمني كثيرا، فنحن فتحنا الابواب للتونسيين والسوريين وهم لا يعرفون اي شيء عن اعمالنا، اين كان هؤلاء عندما كنا نحن نواجه الارهاب اين كانوا عندما كنا نبكي دما في العشرية السوداء.
* أكيد أنك تابعتي برامج الكاميرا كاشي عبر القنوات الجزائرية والتي أثارت سخطا كبيرا ما تعليقك عليها ؟ – أين جمال فزاز؟ أين كاميرا كاشي الهادفة؟ أين وأين؟ للاسف أكثروا من برامج المقلب واصبحوا اصحااب الملاهي يدخلون الى بيوتنا في شهر التوبة والغفران دون استئذان، اين الغيرة على الفن والذوق الفني اين حرمة الشهر، اين حرمة الفنان. لما كنا في بداية مشوارنا الفني، عندما نخرج للشارع نحظى باحترام الجميع ويقف لنا الجميع وهذا ما نريده كسب احترام الجمهور الجزائري ودخول كل البيوت وان يشاهد كل افراد العائلة اعمالنا مجتمعين بدون أي حرج. حاورتها: حنان حملاوي