– عريبي: حمس تآمرت مع الموالاة لإقصاء المعارضة – طيفور: اتهاماتك جدل عقيم ومزايدات دون قيمة فتح تنصيب الهياكل واللجان ونواب رئيس الغرفة السفلى للبرلمان حرب التصريحات وتبادل الاتهامات بين الأحزاب المشاركة في هذه التشكيلة البرلمانية، خاصة بين أحزاب التيار الإسلامي التي شكلت لنفسها تحالفات قبل الانتخابات التشريعية الماضية، واشتد الصراع وفتيل الفتنة بين الطرفين حول تولي مناصب هذه الهياكل التي عادت في الأخير إلى حزبي الأغلبية جبهة التحرير الوطني الأفلان، وغريمه التجمع الوطني الديمقراطي الأرندي، وإلى جانبهما تحالف حمس الذي ساعفه الحظ في الحصول على حصته من الكعك أكثر من هذه الهياكل. هذا الأمر لم يرض بعض الأطراف المحسوبة من قيادات الاتحاد من اجل النهضة والبناء والعدالة الذين فتحوا النار على حمس واتهموها بالخيانة والتواطئ مع أحزاب السلطة لنسج تحالف رئاسي وشيك بعد 2019 على حساب حق المعارضة المشروع.
* ما وقع هو محاولة استباقية من السلطة والحركات العائدة إلى أحضانها في هذا السياق، انتقد، أمس، القيادي في حزب جبهة العدالة والتنمية حسن عريبي الطريقة الجديدة التي اعتمدها رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة، والمتعلقة بتعيين نواب الرئيس ورؤساء اللجان، مؤكدا أنها "أقصت جميع الأحزاب المعارضة ما عدا حزبي السلطة وحركة مجتمع السلم". وأوضح النائب حسن عريبي، في منشور له عبر صفحته الرسمية بشبكات التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" أن "الخطوة تدل على الأحادية والإقصائية التي تسارع إليها السلطة بمعية أحزابها الأفلان والأرندي وتحالف حمس"، متهما بالمقابل رئيس المجلس سعيد بوحجة الذي وصفه بالمتحالف مع الأحزاب المذكورة باعتماد طريقة جديدة لتنصيب هياكل البرلمان مخالفة تماما لما هو متعارف عليه في البرلمان الجزائري منذ إقرار التعددية الحزبية سنة 1989". * المؤامرة أفقدتنا التمثيل في نيابة رئاسة البرلمان ورئاسة اللجنة وأضاف القيادي في حزب جبهة العدالة والتنمية أن "المؤامرة شاركت فيها كل من أحزاب السلطة وحركة حمس التي أقصت أحزاب المعارضة من جميع هياكل المجلس الشعبي الوطني لصالح نظام نسبية الأغلبية الجديد"، قائلا انه "افقد حزبه التمثيل في كل من نيابة رئاسة البرلمان ورئاسة اللجنة ومقرر اللجان ونيابة رئاسة اللجنة، الأمر المخالف للدستور ذاته الذي نص أخيرا كما في مادته 114 على وجوب التمثيل للمعارضة في هياكل المجلس". وذكر النائب حسن عريبي أن "ما وقع هو محاولة استباقية من أحزاب السلطة والحركات الموالية لها العائدة إلى حضنها من أجل التأسيس لتحالف رئاسي سنة 2019".
* لسنا مستعدين للدخول في جدل عقيم وفي هذا السياق، رد القيادي البارز ابو سراج الذهب طيفور بالقول "ان تحالف حمس لا يريد الخوض في الحديث العقيم مع النائب البرلماني حسن عريبي، كون تصريحاته لا تعني تحالف حمس لا من بعيد ولا من قريب"، مضيفا "أستغرب من هذه الاتهامات الصادرة عن هذا الأخير التي هي عبارة عن مزايدات دون أي قيمة، ولا يحتاج أصلا التحالف الرد عليه، لأننا لا نعرف هويته ومن يمثل" مستغربا باسم من يتحدث حسن عريبي، فهل يتحدث باسمه الشخصي، أم باسم الاتحاد، أم باسم جبهة العدالة والتنمية –يقول طيفور. وقال المتحدث في حديثه الخاطف مع "الحوار" في اتصال هاتفي "إن تعيين الهياكل البرلمانية ليست من صلاحيات حمس، وتوزيع هذه المناصب على النواب الموجودة في البرلمان لا يخضع للانتخابات، ولا للمفاوضات، ولا للتحالفات، فهو يخضع للنظام الداخلي للمجلس، وهنا يتعلق الأمر بكيفية تنظيم المجلس الشعبي الوطني" وعليه في حال إن ما ردا هذا الأخير الاحتجاج، وإن له حجة والمضمونية كما يقول عريبي في اتهاماته الباطلة، فليتوجه إلى كتل الأغلبية البرلمانية وليس إلى حمس الذي لا يقف لا من قريب او من بعيد في قضية إقصاء نواب تحالف "الاتحاد" من توليتهم مناصب الهياكل" مناس جمال