أكد وزير المجاهدين, الطيب زيتوني, يوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة, ضرورة الحفاظ على المكتسبات الوطنية, داعيا في نفس الوقت إلى "رص الصفوف" من أجل مواجهة مختلف التحديات الوطنية و الدولية. وأوضح السيد زيتوني خلال ندوة حول موضوع "مغزى وأبعاد 5 يوليو 1962" نظمها المتحف الوطني للمجاهد وحضرها وزير الاتصال , جمال كعوان, ووزير الثقافة عزالدين ميهوبي وعدد من أعضاء الاسرة الثورية وممثلين عن الأسلاك الأمنية,أن الوضع الحالي يستوجب من الجميع "الحرص على الحفاظ على المكاسب و الاجتهاد من أجل ديمومة الارتباط و التواصل مع المثل العليا و القيم الوطنية الأصيلة والمرجعية التاريخية ". كما شدد الوزير, على ضرورة مواصلة أجيال الاستقلال "لمسيرة بناء الوطن و صون استقراره وكذا تحصيل مختلف العلوم و المعارف من أجل ترقية المواطنة ", مذكرا بأن "الشهداء و المجاهدين كانوا صناعا للتاريخ وصناعا لمجد الجزائر و يجب علينا أن نكون من صناع الإخلاص و الوفاء لهذا المجد الخالد". وفي ذات المنحى, دعا السيد زيتوني, الشباب إلى الاقتداء بتضحيات الشهداء و المجاهدين في صون الاستقلال و الحفاظ على الاستقرار, مؤكدا على أن إحياء الذكرى 55 لعيد الاستقلال و الشباب الذي يشكل "تتويجا لمسيرة ثورة نوفمبر الخالدة ", يعد بمثابة "مرجعية أساسية لكونه تضمن مثل عليا ودروس ومبادئ الوحدة الوطنية". كما شدد على أهمية "السعي الحثيث من أجل جمع الكلمة و رص الصفوف و مضاعفة الجهد لتحقيق تطلعات الشعب الجزائري تحت القيادة الرشيدة للسيد رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة لتحقيق الوثبة التنموية في كافة الميادين", مشيرا إلى أهم الإنجازات المحققة منذ الاستقلال و الرامية في مجملها إلى بناء "دولة قوية قادرة على صون المبادئ التي استشهد من أجلها مليون و نصف مليون شهيد". وبالمناسبة, حيا وزير المجاهدين الجهود التي تبذلها الأسلاك الأمنية من رجال الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحير الوطني في السهر على المحافظة على أمن الوطن و المواطن. من جهتم , أبرز المتدخلون في هذه الندوة التي شهدت تكريم الطلبة المتفوقين من المدرسة الوطنية للأشغال العمومية, ضرورة أخد العبر من جيل نوفمبر الذي تمكن بفضل نضاله و إخلاصه من استرجاع السيادة الوطنية ,داعين في نفس الوقت الشباب إلى الاطلاع على التاريخ الوطني حفاظا على الذاكرة الجماعية.